عاشوراء الحسين ( ع ) كلمة وموقف ..
تمر علينا جميعا في فضاء محرم ذكرى استشهاد بطل البشرية ومحرر الإنسان وراسم الدرب المحمدي ومبلسم جراحات المستضعفين وصانع البسمة على شفاه المظلومين المضطهدين في الأرض ومحقق أعظم أسطورة على مدى التاريخ ورمز التضحية والكفاح والإفتداء " الإمام الحسين (ع)" . فلنتخذ هذا الموسم مرفأ للنهل والرشف من معين الفكر الحسيني الرحب وسمو الروح ورقي الذات .
---------
إن الكثير من الإستعراضات للثورة الحسينية والإمام الحسين (ع) تعرض وتقدّم هذا الإنسان من موقع الضعف والإعوال والبكاء المجوف والقشرية وتحصر كل هذا الفكر والثقافة والنبل والنزاهة وتصادره ليبقى الإمام الحسين (ع) ما هو إلا رجل خرج على ظالم وقُتِل والآن تُخلّد ذكراه بالأنين والعويل .
إن اختزال كم المبادىء والقيم الهائلة التي جسدها الإمام الحسين (ع) في ثورته - عبر - ثورة نظام ضد نظام آخر لهي محاصرة للثورة الحسينية ومحتواها وعطاءاتها المتجددة والمستمرة طيلة القرون الماضية ، فالكثير منا يتصور أن الثورة الحسينية لا تعدو على كونها ثورة ضد النظام الأموي أو ضد يزيد .
إن إشعاعات وفيوضات وإضاءات الثورة الحسينية لو تأملنا قليلا في مضامينها وأبعادها لتجليت لنا حضارية وعالمية وانفتاح هذا الفكر على كل واقع الحياة ، لا تقوقعه في الأطر الضيقة أو الخروج إلى كربلاء من أجل مصالح ذاتية خاصة تفكر في الأناة والنفس ، وإنما كانت النهضة الحسينية ، نهضة للذات الإنسانية ونهضة للسلوكيات ونهضة لمعالجة التخلف في الأمة ونهضة لتصحيح المفاهيم واستنهاض القوى الإنسانية ونهضة لإشاعة الحرية والسلام وتحقيق العدالة والكرامة . إنها كانت إنارة للواقع الكابوسي آنذاك وعلى مر العصور .
إن عاشوراء الحسين غيّرت مجرى التاريخ وقلبت موازين القوى والمعادلات السياسية لتثبت للإنسانية وللعالم قداسة الثورة الحسينية ، ومكانة التغيير والإصلاح المحوري في الأمة " إنما خرجت لطلب الإصلاح " .
الإنتصار الحقيقي كان مفردة بارزة من مفردات الواقع الحسيني وتقديم قراءة تتمثل في أن الأمة بحاجة إلى دماء وبحاجة إلى صراع إرادات لا التكالب على الجمود والتخاذل والشعور بالإنهزامية البغيضة .
إنها مناسبة خلقت التحول في الكيان الإنساني والتاريخ البشري ، أعلنت بكل جاهزيتها وصرخت بأعلى صوتها بأننا نستطيع أن نحقق الإنتصار ونستطيع أن نقدم وننتج ونوقظ الأمة من سباتها ، ومن جهلها ورجعيتها ووهنها .
علينا أن نجعل من الحسين منهجا تربويا لنا ، فكل الدروس والحكم تجسدت في حادثة كربلاء ، ولم تكن ثورة الحسين ثورة لصالح مذهب أو تيار أو توجه معين وإنما كانت للإنسانية جمعاء ، فمن الأجدر بنا أن نخرج الحسين من دائرة البوتقة المذهبية إلى التعميم أكثر وإلى دائرة الهم الإسلامي ونسلط الأضواء على المبادىء والقيم الإيمانية السامية في واقعة كربلاء .
إن تجسيد واقع كربلاء في واقعنا وحياتنا وسلوكنا وإقرانه بقضايانا المصيرية عملية مطلوبة ، لا أدري حقيقة لماذا نجعل من الثورة الحسينية حقبة زمنية مضت ولا نخلق منها واقعا في حياتنا الآن ، إذا كنا نؤمن بأن أهداف ثورة الحسين من المفترض أن تبقى إلى الآن وإلى المستقبل فلماذا نقتل نهضة الحسين في واقعنا ؟؟!!
الحالة المثالية المفترضة أننا كلما اقتربنا من المأتم نزداد قربا من أهداف الحسين لكنني لا أجد لهذه الحالة تطبيقا واقعيا كاملا ، في الواقع العملي .. فهل الخلل في مآتمنا أم فينا نحن ؟!
كفانا فكرا تنظيريا محضا لا يتحول لواقع عملي ملموس ، إننا بحاجة ماسة إلى العمل والإنتاج على الساحة العملية ، من أجل تأصيل ثقافة وفكر ومنهج كربلاء في عقولنا وقلوبنا ، إن حزب الله لم يتبّع فكرا تنظيريا وإنما كانوا نخبة جهادية تتحرك في الواقع بجاهزية وروح عالية وصمود .
إن ارتدادات زلزال كربلاء باقية إلى الآن ، لكننا نقتل ونطفىء هذا الزلزال بالموضات الهابطة والعلاقات الماجنة والمظاهر الخلاعية حتى في العزاء الحسيني ، ماذا عرفنا من نهضة الحسين ؟ هل عرفنا منها المعاكسات بين الجنسين ؟ أم الذهاب فقط لتناول " بركة الحسين " ؟ أم البكاء التقليدي المحض الذي لا يمت بصلة إلى عاشوراء الحسين ؟
تحرير النهضة الحسينية للإنسان ، كانت تحريرا من كل أسيجة وقيود الإستبداد فكانت ثورة ضد الإستبداد والظلم واحتجاجا ضد النظم البربرية الحمقى سواء كانت نماذج هذه الطغاة هي يزيد أو بوش أو شارون أو أي مستبد في الأرض .
كربلاء الثورة والوعي لا تريد للإنسان أن يحيا متأرجحا بين المبادىء والقيم الإسلامية وبين الذوبان في فكر وثقافة الآخر المشوهة والإنسلاخ من الهوية والإنتماء والأصالة وإنما تريد للإنسان أن يكون ثابتا على مبدئية موقفه صامدا لا تذروه الريح وكثرة من يعتدون على المبدأ ، حركيا رسالياً يملك فكر التغيير ولا يركن للقهر والإستبداد والإستعمار على جميع مستوياته ، يطبّق كلّ مفردات الإسلام في واقعه ومدرك لمجريات الأحداث ويعرف كيف يتعامل مع الطاغوت الذي يعمل ليلة نهار من أجل إحاكة الخطط والمؤامرات له وإيقاعه في مآزق قولبة كيانه وعقله وروحه وعقيدته .
أرى أن ثقافة الجهاد والمقاومة والإستشهاد يجب أن تغرس في عقول وأرواح شبابنا ولكنني أؤمن جيدا بأن قبل هذه الثقافة علينا أن نصنع عقلا واعيا وروحا وثّابة وعاطفة متزنة ونفسا صامدة لا تستسلم للإغراء وللآخر الساقط مهما علت صيحاته ومناداته .
علينا أن نستغل هذه المساحة الإيجابية الكبرى في الثورة الحسينية من أجل بلورة فكرة ونهضة الحسين وترجمتها إلى واقع وحقيقة وليس أن تبقى في الذهن كترفٍ فكري وثقافي .
إن مفاهيم التخلف والجهل المعشعشة في ذهنية وذات إنساننا لهي دليل واضح على أننا لم نستلهم ثورة الحسين بكل أبعادها ولم نعش إلى الآن ذاتية إنتماؤنا للحسين وروح الحسين بكل جاهزيتنا .
أجدني أرى كما هائلا من مجتمعنا لا يملك ارتباطا قلبيا وروحيا وفكريا بالثورة الحسينية أو تتناولها بعض الألسنة كحالة نظرية مجردة أو ضمن إطار المأتم وكفى .
إن إنغلاق الفكر على ذاته لهو نتيجة ومفرز جوهري من ترسبات وتراكمات البعد المفاهيمي والثقافي والفكري والسياسي والأخلاقي .
إن البكاء الداعي إلى الكآبة والأسى لأجل الحزن ذاته لهو إنتكاسة للمجتمع وقتل لنهضة الحسين لأننا لم ننتج ولن ننتج شيئا عبر بكائنا هذا ، إن البكاء الواعي هو الذي يرهب الأعداء ويخلق الأزمة في صفوف العدو ويمثل خطر استراتيجي كبير لأنه ثورة مع تكامل أدواته وأداة فعالة للإصلاح والتغيير .
هناك نقطة هامة أيضا تتمثل في استنهاض جانب الفن والمسرح والرواية والقصة القصيرة والإنتاجات الفلمية في الثورة الحسينية من أجل الصحوة أكثر والإحياء بصورة أكثر رقي وعالمية وإيصال كل معاني الثورة والنهضة الحسينية إلى العالم الخارجي ، إن أطفالنا بحاجة إلى استيعاب ثقافة وثورة وفكر الحسين عبر وسائل تكون مؤثرة ومعبرة في نفوسهم وتصوير بعض المشاهد البطولية والتي تحمل في طياتها دروسا وعبر ، في قالب قصصي أو إنتاج فلمي أو نمكّن من دخول بعض الصفات الأخلاقية في ثورة كربلاء عبر بعض اللقطات الكرتونية .
إن تكامل أدوات وآليات الإحياء يؤدي بشكل أساسي ومحوري إلى تكامل الأهداف وبالتالي نقل التجربة الحسينية بكل معانيها إلى واقعنا .
ختـاما لا يسعني إلا أن أقول بأننا يجب أن نستلهم فكر وثقافة ووعي ثورة الحسين وأن نكون بعقلنا وروحنا وعاطفتنا حاضرين لنحقق نهضة الحسين في الواقع ونخرجها من سجن المأساة إلى الفضاء الحسيني الرحب ، علينا أن نسبر أغوار الحسين ونتسلل قليلا من دنيانا لنولج في فضاء فكره وبحر ذاته وسمو روحه وعظمة نفسه .
تمر علينا جميعا في فضاء محرم ذكرى استشهاد بطل البشرية ومحرر الإنسان وراسم الدرب المحمدي ومبلسم جراحات المستضعفين وصانع البسمة على شفاه المظلومين المضطهدين في الأرض ومحقق أعظم أسطورة على مدى التاريخ ورمز التضحية والكفاح والإفتداء " الإمام الحسين (ع)" . فلنتخذ هذا الموسم مرفأ للنهل والرشف من معين الفكر الحسيني الرحب وسمو الروح ورقي الذات .
---------
إن الكثير من الإستعراضات للثورة الحسينية والإمام الحسين (ع) تعرض وتقدّم هذا الإنسان من موقع الضعف والإعوال والبكاء المجوف والقشرية وتحصر كل هذا الفكر والثقافة والنبل والنزاهة وتصادره ليبقى الإمام الحسين (ع) ما هو إلا رجل خرج على ظالم وقُتِل والآن تُخلّد ذكراه بالأنين والعويل .
إن اختزال كم المبادىء والقيم الهائلة التي جسدها الإمام الحسين (ع) في ثورته - عبر - ثورة نظام ضد نظام آخر لهي محاصرة للثورة الحسينية ومحتواها وعطاءاتها المتجددة والمستمرة طيلة القرون الماضية ، فالكثير منا يتصور أن الثورة الحسينية لا تعدو على كونها ثورة ضد النظام الأموي أو ضد يزيد .
إن إشعاعات وفيوضات وإضاءات الثورة الحسينية لو تأملنا قليلا في مضامينها وأبعادها لتجليت لنا حضارية وعالمية وانفتاح هذا الفكر على كل واقع الحياة ، لا تقوقعه في الأطر الضيقة أو الخروج إلى كربلاء من أجل مصالح ذاتية خاصة تفكر في الأناة والنفس ، وإنما كانت النهضة الحسينية ، نهضة للذات الإنسانية ونهضة للسلوكيات ونهضة لمعالجة التخلف في الأمة ونهضة لتصحيح المفاهيم واستنهاض القوى الإنسانية ونهضة لإشاعة الحرية والسلام وتحقيق العدالة والكرامة . إنها كانت إنارة للواقع الكابوسي آنذاك وعلى مر العصور .
إن عاشوراء الحسين غيّرت مجرى التاريخ وقلبت موازين القوى والمعادلات السياسية لتثبت للإنسانية وللعالم قداسة الثورة الحسينية ، ومكانة التغيير والإصلاح المحوري في الأمة " إنما خرجت لطلب الإصلاح " .
الإنتصار الحقيقي كان مفردة بارزة من مفردات الواقع الحسيني وتقديم قراءة تتمثل في أن الأمة بحاجة إلى دماء وبحاجة إلى صراع إرادات لا التكالب على الجمود والتخاذل والشعور بالإنهزامية البغيضة .
إنها مناسبة خلقت التحول في الكيان الإنساني والتاريخ البشري ، أعلنت بكل جاهزيتها وصرخت بأعلى صوتها بأننا نستطيع أن نحقق الإنتصار ونستطيع أن نقدم وننتج ونوقظ الأمة من سباتها ، ومن جهلها ورجعيتها ووهنها .
علينا أن نجعل من الحسين منهجا تربويا لنا ، فكل الدروس والحكم تجسدت في حادثة كربلاء ، ولم تكن ثورة الحسين ثورة لصالح مذهب أو تيار أو توجه معين وإنما كانت للإنسانية جمعاء ، فمن الأجدر بنا أن نخرج الحسين من دائرة البوتقة المذهبية إلى التعميم أكثر وإلى دائرة الهم الإسلامي ونسلط الأضواء على المبادىء والقيم الإيمانية السامية في واقعة كربلاء .
إن تجسيد واقع كربلاء في واقعنا وحياتنا وسلوكنا وإقرانه بقضايانا المصيرية عملية مطلوبة ، لا أدري حقيقة لماذا نجعل من الثورة الحسينية حقبة زمنية مضت ولا نخلق منها واقعا في حياتنا الآن ، إذا كنا نؤمن بأن أهداف ثورة الحسين من المفترض أن تبقى إلى الآن وإلى المستقبل فلماذا نقتل نهضة الحسين في واقعنا ؟؟!!
الحالة المثالية المفترضة أننا كلما اقتربنا من المأتم نزداد قربا من أهداف الحسين لكنني لا أجد لهذه الحالة تطبيقا واقعيا كاملا ، في الواقع العملي .. فهل الخلل في مآتمنا أم فينا نحن ؟!
كفانا فكرا تنظيريا محضا لا يتحول لواقع عملي ملموس ، إننا بحاجة ماسة إلى العمل والإنتاج على الساحة العملية ، من أجل تأصيل ثقافة وفكر ومنهج كربلاء في عقولنا وقلوبنا ، إن حزب الله لم يتبّع فكرا تنظيريا وإنما كانوا نخبة جهادية تتحرك في الواقع بجاهزية وروح عالية وصمود .
إن ارتدادات زلزال كربلاء باقية إلى الآن ، لكننا نقتل ونطفىء هذا الزلزال بالموضات الهابطة والعلاقات الماجنة والمظاهر الخلاعية حتى في العزاء الحسيني ، ماذا عرفنا من نهضة الحسين ؟ هل عرفنا منها المعاكسات بين الجنسين ؟ أم الذهاب فقط لتناول " بركة الحسين " ؟ أم البكاء التقليدي المحض الذي لا يمت بصلة إلى عاشوراء الحسين ؟
تحرير النهضة الحسينية للإنسان ، كانت تحريرا من كل أسيجة وقيود الإستبداد فكانت ثورة ضد الإستبداد والظلم واحتجاجا ضد النظم البربرية الحمقى سواء كانت نماذج هذه الطغاة هي يزيد أو بوش أو شارون أو أي مستبد في الأرض .
كربلاء الثورة والوعي لا تريد للإنسان أن يحيا متأرجحا بين المبادىء والقيم الإسلامية وبين الذوبان في فكر وثقافة الآخر المشوهة والإنسلاخ من الهوية والإنتماء والأصالة وإنما تريد للإنسان أن يكون ثابتا على مبدئية موقفه صامدا لا تذروه الريح وكثرة من يعتدون على المبدأ ، حركيا رسالياً يملك فكر التغيير ولا يركن للقهر والإستبداد والإستعمار على جميع مستوياته ، يطبّق كلّ مفردات الإسلام في واقعه ومدرك لمجريات الأحداث ويعرف كيف يتعامل مع الطاغوت الذي يعمل ليلة نهار من أجل إحاكة الخطط والمؤامرات له وإيقاعه في مآزق قولبة كيانه وعقله وروحه وعقيدته .
أرى أن ثقافة الجهاد والمقاومة والإستشهاد يجب أن تغرس في عقول وأرواح شبابنا ولكنني أؤمن جيدا بأن قبل هذه الثقافة علينا أن نصنع عقلا واعيا وروحا وثّابة وعاطفة متزنة ونفسا صامدة لا تستسلم للإغراء وللآخر الساقط مهما علت صيحاته ومناداته .
علينا أن نستغل هذه المساحة الإيجابية الكبرى في الثورة الحسينية من أجل بلورة فكرة ونهضة الحسين وترجمتها إلى واقع وحقيقة وليس أن تبقى في الذهن كترفٍ فكري وثقافي .
إن مفاهيم التخلف والجهل المعشعشة في ذهنية وذات إنساننا لهي دليل واضح على أننا لم نستلهم ثورة الحسين بكل أبعادها ولم نعش إلى الآن ذاتية إنتماؤنا للحسين وروح الحسين بكل جاهزيتنا .
أجدني أرى كما هائلا من مجتمعنا لا يملك ارتباطا قلبيا وروحيا وفكريا بالثورة الحسينية أو تتناولها بعض الألسنة كحالة نظرية مجردة أو ضمن إطار المأتم وكفى .
إن إنغلاق الفكر على ذاته لهو نتيجة ومفرز جوهري من ترسبات وتراكمات البعد المفاهيمي والثقافي والفكري والسياسي والأخلاقي .
إن البكاء الداعي إلى الكآبة والأسى لأجل الحزن ذاته لهو إنتكاسة للمجتمع وقتل لنهضة الحسين لأننا لم ننتج ولن ننتج شيئا عبر بكائنا هذا ، إن البكاء الواعي هو الذي يرهب الأعداء ويخلق الأزمة في صفوف العدو ويمثل خطر استراتيجي كبير لأنه ثورة مع تكامل أدواته وأداة فعالة للإصلاح والتغيير .
هناك نقطة هامة أيضا تتمثل في استنهاض جانب الفن والمسرح والرواية والقصة القصيرة والإنتاجات الفلمية في الثورة الحسينية من أجل الصحوة أكثر والإحياء بصورة أكثر رقي وعالمية وإيصال كل معاني الثورة والنهضة الحسينية إلى العالم الخارجي ، إن أطفالنا بحاجة إلى استيعاب ثقافة وثورة وفكر الحسين عبر وسائل تكون مؤثرة ومعبرة في نفوسهم وتصوير بعض المشاهد البطولية والتي تحمل في طياتها دروسا وعبر ، في قالب قصصي أو إنتاج فلمي أو نمكّن من دخول بعض الصفات الأخلاقية في ثورة كربلاء عبر بعض اللقطات الكرتونية .
إن تكامل أدوات وآليات الإحياء يؤدي بشكل أساسي ومحوري إلى تكامل الأهداف وبالتالي نقل التجربة الحسينية بكل معانيها إلى واقعنا .
ختـاما لا يسعني إلا أن أقول بأننا يجب أن نستلهم فكر وثقافة ووعي ثورة الحسين وأن نكون بعقلنا وروحنا وعاطفتنا حاضرين لنحقق نهضة الحسين في الواقع ونخرجها من سجن المأساة إلى الفضاء الحسيني الرحب ، علينا أن نسبر أغوار الحسين ونتسلل قليلا من دنيانا لنولج في فضاء فكره وبحر ذاته وسمو روحه وعظمة نفسه .
تعليق