بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على محمد و آله الطاهرين...
زار وفد من جمعية العدالة و التنمية و التقى بسماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي، و قد تكون الوفد من:
1. فضيلة الشيخ عبدالنبي الدرازي
2. الأستاذ المحامي عبد الشهيد خلف
و ذلك بعد ان انتخبت الجمعية المذكورة مجلس إدارتها، و عرض الوفد على سماحته ما تقوم به الجمعية المذكورة من تكوين لبنيتها الداخلية و أنشطتها في مجال دعم العمل الإجتماعي الخيري، و صياغتها لرؤاها في العمل السياسي و الإجتماعي و غير ذلك.
و في الوقت الذي أكد فيه سماحة الشيخ على حق الجميع في أن يعمل وفق رؤيته التي يقتنع و يؤمن بها، و أنه لا يمكن إلزام الناس بمنهجية واحدة في العمل السياسي و الإجتماعي، أكد سماحته أيضاً – في حديث مقتضب - للوفد الكريم على ضرورة رعاية الثوابت التالية في العمل السياسي الإجتماعي لكل جمعية سياسية و لأي عمل سياسي إجتماعي في الظرف الذي تمر به البلد.
أولاً: التواصل مع الجمعيات الأخرى لتحقيق أكبر قدر من التعاون و التفاهم و تجنيب الساحة عن سلبيات الخلافات و الإختلافات، و ان من الضروري مواصلة السعي لبناء القناعات المشتركة.
ثانياً: توضيح الرؤى و القناعات للرأي العام بكل شفافية و وضوح.
ثالثاً: أنه يجب أن تبني الجمعية إستراتيجيتها على أساس الدفاع عن القضايا العادلة الاستراتيجية الواضحة ، و من جملتها العمل من أجل الإصلاح الدستوري، و رفع التمييز الطائفي، و حل مشكلة البطالة، و إصلاح الدوائر الإنتخابية، و حل مشكلة التجنيس، و غير ذلك من القضايا العادلة الأساسية.
و إن مساحة الإختلاف بين الجمعيات إنما تنحصر في تشخيص الآلية المثلى للوصول الى الأهداف العادلة، و في تشخيص الأولويات في القضايا الحقة ، و لا مجال لإختلاف وجهات النظر في غير هاتين النقطتين إطلاقاً، و حتى في هاتين النقطتين لا بد من السعي لتقريب وجهات النظر مع الجمعيات و الفعاليات و الشخصيات السياسية الأخرى.
رابعاً: تجنب إبداء الرأي في قضية الإنتخابات البرلمانية القادمة في الوقت الحاضر، لأن ذلك لا يخدم القضايا العادلة.
خامساً: الدفاع عن الجمعيات السياسية الأخرى التي تعمل بإخلاص لقضايا هذا الشعب الحقة ، و ذلك في مقابل ما تهدد به تلك الجمعيات من أي ناحية كانت،على أن يكون ذلك في دائرة الحق و العدل.
سادساً: أنه يجب أن تكون الجمعية حريصة على انتهاج أسلوب الدعوة الى سبيل الله تعالى و المصلحة العامة بالحكمة و الموعظة الحسنة، و بالأساليب الهادئة و المعقولة و المتزنة و غير المتشنجة، و من خلال بناء العلاقات المتينة مع جميع الأطراف المؤثرة في الساحة، كما لا بد من بناء العلاقات المتينة و الحكيمة مع السلطة الرسمية و كل القوى المؤثرة في العمل السياسي و الإجتماعي.
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
منقول من مكتب سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي
الأحد /5 ربيع الثاني/ 1426 هـ
15/5/2005م