[]وقعت امراة من المشركين فى ايدى المسلمين بعد ان حلت الهزيمة بقومها عاد ابوها ومعه ابل كثيرة لعتقها اعجبه اثنان من الابل فى الطريق فاخفاهما فى مكان لم يطلع احدا عليه فلما وصل الى المدينة فوجئ برسول الله يسال عنهما ويخبره بالمكان الذى خباهما فيه!
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج لحرب بنى المصطلح بعد ان علم انهم يستعدون لحربه وقتاله وخرجت معه فى تلك الغزوة ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها.
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين حتى وصلوا بئر ماء نزل الاعداء عندها امر رسول الله المجاهدين بالهجوم على اعداء الله الكافرين فخرجت السيوف من اغمادها وارتفعت الاصوات بالتكبير الله اكبر .. الله اكبر وبدا اعداء الله الكافرون يتساقطون فى ارض المعركة.
استمر جند الله فى جهادهم حتى نصرهم الله علىعدوهم واستولى المسلمون على اموالهم واسروا عددا من نسائهم وابنائهم الذين كانوا قد خرجوا مع مقاتليهم لحرب الله ورسوله اردوا الفتك بالمسلمين لا لشئ الا لانهم امنوا بالله ربا وبالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبالقران كتابا منزلا.
انتهت المعركةوبدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تقسيم الغنائم والسبايا التى استولى عليها المسلمون كانت ابنة قائد المشركين بين النساء اللاتى وقعن فى ايدى المسلمين انها (جويرية بنت الحارث).
كانت جويرية من نصيب ثابت بن قيس رضى الله عنه ارادت ان تعتق نفسها فاكتبت ثابت بن قيس اى انها كتبت على نفسها بثمنها فاذا دفعت الثمن المكتوب المتفق عليه صارت حرة طليقة ولكن من اين تدفع ذلك الثمن؟ فهى ابنة قائد القوم ولكنها فى ذلك الوقت ليس معها مال تدفعه فماذا تفعل؟
ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وقالت يا رسول الله انا جويرية بنت الحارث بن ابى ضرار سيد قومى وقائدهم وقد اصابنى من البلاء ما لا يخفى عليك اتيت مع ابى حين جاء لحرب المسلمين فوقعت فى ايديهم واصبحت مملوكة لثابت بن قيس بن الشماس فكاتبته على نفسى على ان ادفع له تسع اواق(جمع اوقية)كى اعتق نفسى واصبح امراة حرة وجئتك استعين بك على ما كتبته على نفسى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوخير من ذلك)؟ الا تردين ما هو خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال اقضى عنك كتابك واتزوجك قالت نعم يا رسول الله قال قد فعلت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نظر اليها لانها امراة مملوكة ليست حرة ولو كانت حرة ما نظر اليها لانه لا يكره النظر الى الاماء اى غير الحرائر.
خرج الخبر الى الناس وعرفوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث بن ابى ضرار قالوا ان الاسرى الذين فى ايدينا اصبحوا اصهارا لرسول اله صلى الله عليه وسلم ينبغى ان نتركهم ونفك اسرهم اكراما له ترك المسلمون ما بايديهم من اسرى حبا واكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقوا مائة اهل بيت من بنى المصطلق فما كانت امراة اعظظم بركة على قومها منها.
انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بنى المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث رضى الله عنها اعطاها لرجل من الانصار لتبقى وديعة معه حتى يصلوا الى المدينة.
اراد ابوها الحارث بن ابى ضرار ان يدفع فداء ابنته كى يعتقها ويعود بها الى دياره فساق امامه عددا من الابل كى يدفعها فداء لها فلما وصل الى العقيق نظر الى الابل التى معه فاعجبه بعيران منها اراد ان يحتفظ بهما ولا يدفعهما مع بقية الابل فداء ابنته فاخفى العيرين فى شعب من شعاب العقيق والشعب هو الطريق بين جبلين فلم يره احد وهو يفعل ذلك فكان على يقين ان ما فعله سر لا يعرفه احدا غيره فاراد ان ياخذهما وهو فى طريق عودته من المدينه بعد ان يعتق ابنته.
وصل الحارث الى المدينه التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا محمد انكم اصبتم ابنتى اى اخذتموها ضمن الاسرى والسبايا وقد جئت اليكم بهذه الابل لفدائها.
نظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: اين البعيران الذان غيبتهما اى اخفيتهما بالعقيق فى شعب كذا وكذا؟ ظهرت الدهشهة على وجه الحارث ثم صاح قائلا اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله فوالله مااطلع احد على ذلك وما رانى احد وانا اخفيتهما الا الله فقد ايقن الحارث ان الوحى ياتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء.
اسلم الحارث بن ابى ضرار واسلم مع ابنان من ابنائه وناس من قومه وارسل من ياتى بالبعيرين الذين اخفاهما فى الطريق فدفع الابل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطوه ابنته جويرية فاسلمت وحسن اسلامها فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابيها ( اى خطبها من ابيها) فزوجه ابهوها اياها ودفع لها النبى مهرا اربعمائة درهم.
عاد الحارث بن ابى ضرار هو ومن معه الى قومهم اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث من ياتى باموال زكاتهم وذلك بعد اسلامهم بعث اليهم رجلا اسمه الوليد ابن عقبة بن ابى معيط فركب راحلته وانطلق نحوهم.
سمع القوم بقدومه اليهم ففرحوا به لانه قدام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبوا ابلهم وانطلقوا لاكرامه واستقباله فلما عرف انهم مقبلون نحوه ملا الخوف قلبه وظن انهم خرجوا لقتله والفتك به فرجع مسرعا واخبر النبى انهم منعوه زكاة اموالهم وهموا بقتله.
غضب المسلمون واردوا غزوهم وهم رسول الله بذلك ولكنهم فوجئوا بوفد قادم من هؤلاء القومم قالوا يا رسول الله سمعنا برسول قدام من عندك فخرجنا اليه لنكرمه ونؤدى اليه ما علينا من صدقات ولكنه اسرع راجعا وعرفنا بعد ذلك انه ادعى اننا خرجنا اليه لنقتله والله ما جئنا لذلك.
وفى هذه الواقعه نزل قول الله تعالى فى سورة الحجرات : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) [/]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج لحرب بنى المصطلح بعد ان علم انهم يستعدون لحربه وقتاله وخرجت معه فى تلك الغزوة ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها.
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين حتى وصلوا بئر ماء نزل الاعداء عندها امر رسول الله المجاهدين بالهجوم على اعداء الله الكافرين فخرجت السيوف من اغمادها وارتفعت الاصوات بالتكبير الله اكبر .. الله اكبر وبدا اعداء الله الكافرون يتساقطون فى ارض المعركة.
استمر جند الله فى جهادهم حتى نصرهم الله علىعدوهم واستولى المسلمون على اموالهم واسروا عددا من نسائهم وابنائهم الذين كانوا قد خرجوا مع مقاتليهم لحرب الله ورسوله اردوا الفتك بالمسلمين لا لشئ الا لانهم امنوا بالله ربا وبالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبالقران كتابا منزلا.
انتهت المعركةوبدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تقسيم الغنائم والسبايا التى استولى عليها المسلمون كانت ابنة قائد المشركين بين النساء اللاتى وقعن فى ايدى المسلمين انها (جويرية بنت الحارث).
كانت جويرية من نصيب ثابت بن قيس رضى الله عنه ارادت ان تعتق نفسها فاكتبت ثابت بن قيس اى انها كتبت على نفسها بثمنها فاذا دفعت الثمن المكتوب المتفق عليه صارت حرة طليقة ولكن من اين تدفع ذلك الثمن؟ فهى ابنة قائد القوم ولكنها فى ذلك الوقت ليس معها مال تدفعه فماذا تفعل؟
ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وقالت يا رسول الله انا جويرية بنت الحارث بن ابى ضرار سيد قومى وقائدهم وقد اصابنى من البلاء ما لا يخفى عليك اتيت مع ابى حين جاء لحرب المسلمين فوقعت فى ايديهم واصبحت مملوكة لثابت بن قيس بن الشماس فكاتبته على نفسى على ان ادفع له تسع اواق(جمع اوقية)كى اعتق نفسى واصبح امراة حرة وجئتك استعين بك على ما كتبته على نفسى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أوخير من ذلك)؟ الا تردين ما هو خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال اقضى عنك كتابك واتزوجك قالت نعم يا رسول الله قال قد فعلت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نظر اليها لانها امراة مملوكة ليست حرة ولو كانت حرة ما نظر اليها لانه لا يكره النظر الى الاماء اى غير الحرائر.
خرج الخبر الى الناس وعرفوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث بن ابى ضرار قالوا ان الاسرى الذين فى ايدينا اصبحوا اصهارا لرسول اله صلى الله عليه وسلم ينبغى ان نتركهم ونفك اسرهم اكراما له ترك المسلمون ما بايديهم من اسرى حبا واكراما لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقوا مائة اهل بيت من بنى المصطلق فما كانت امراة اعظظم بركة على قومها منها.
انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بنى المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث رضى الله عنها اعطاها لرجل من الانصار لتبقى وديعة معه حتى يصلوا الى المدينة.
اراد ابوها الحارث بن ابى ضرار ان يدفع فداء ابنته كى يعتقها ويعود بها الى دياره فساق امامه عددا من الابل كى يدفعها فداء لها فلما وصل الى العقيق نظر الى الابل التى معه فاعجبه بعيران منها اراد ان يحتفظ بهما ولا يدفعهما مع بقية الابل فداء ابنته فاخفى العيرين فى شعب من شعاب العقيق والشعب هو الطريق بين جبلين فلم يره احد وهو يفعل ذلك فكان على يقين ان ما فعله سر لا يعرفه احدا غيره فاراد ان ياخذهما وهو فى طريق عودته من المدينه بعد ان يعتق ابنته.
وصل الحارث الى المدينه التقى برسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا محمد انكم اصبتم ابنتى اى اخذتموها ضمن الاسرى والسبايا وقد جئت اليكم بهذه الابل لفدائها.
نظر اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: اين البعيران الذان غيبتهما اى اخفيتهما بالعقيق فى شعب كذا وكذا؟ ظهرت الدهشهة على وجه الحارث ثم صاح قائلا اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله فوالله مااطلع احد على ذلك وما رانى احد وانا اخفيتهما الا الله فقد ايقن الحارث ان الوحى ياتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء.
اسلم الحارث بن ابى ضرار واسلم مع ابنان من ابنائه وناس من قومه وارسل من ياتى بالبعيرين الذين اخفاهما فى الطريق فدفع الابل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعطوه ابنته جويرية فاسلمت وحسن اسلامها فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابيها ( اى خطبها من ابيها) فزوجه ابهوها اياها ودفع لها النبى مهرا اربعمائة درهم.
عاد الحارث بن ابى ضرار هو ومن معه الى قومهم اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث من ياتى باموال زكاتهم وذلك بعد اسلامهم بعث اليهم رجلا اسمه الوليد ابن عقبة بن ابى معيط فركب راحلته وانطلق نحوهم.
سمع القوم بقدومه اليهم ففرحوا به لانه قدام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فركبوا ابلهم وانطلقوا لاكرامه واستقباله فلما عرف انهم مقبلون نحوه ملا الخوف قلبه وظن انهم خرجوا لقتله والفتك به فرجع مسرعا واخبر النبى انهم منعوه زكاة اموالهم وهموا بقتله.
غضب المسلمون واردوا غزوهم وهم رسول الله بذلك ولكنهم فوجئوا بوفد قادم من هؤلاء القومم قالوا يا رسول الله سمعنا برسول قدام من عندك فخرجنا اليه لنكرمه ونؤدى اليه ما علينا من صدقات ولكنه اسرع راجعا وعرفنا بعد ذلك انه ادعى اننا خرجنا اليه لنقتله والله ما جئنا لذلك.
وفى هذه الواقعه نزل قول الله تعالى فى سورة الحجرات : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) [/]