تأثير القرآن على الجهاز المناعي و العصبي
إن الإنسان لكي يحبه العلي الكبير لابد و أن يديم تلاوة كتابه لأنه لا يديم تلاوة كتابه إلا أحبابه و ربنا يسَّر لنا الموضوع و إذا كنت غير قادر على القراءة فأسمع و إذا لم يكن لديك وقت على الإطلاق فعليك بجهاز تسجيل صغير وأحضر مصحف مرتل و اسمع بترتيب المصحف مثلا أثناء إفطارك في الصباح و أثناء ارتدائك لملابسك عليك أن تستمع إليه فمثلا ستستمع إلى ربعين فلا بأس و عند عودتك استمع أثناء الغذاء ستستمع إلى ربعين بذلك يكون نصف جزء
أما إذا كان عندك سيارة فهي فرصة عظيمة و تستطيع في هذه الحالة أن تسمع كل يوم جزء في الذهاب و جزء في العودة على مسجل السيارة و بالترتيب و قال في ذلك أحد الصالحين : يجب أن لا يقل ورد المؤمن عن تلاوة جزء من القرآن في كل يوم بحيث يختمه في كل شهر مرة لأن الحد الأدنى أن يختم القرآن في كل شهر مرة و الحد الأوسط أن يختمه مرة كل أسبوعين و الحد الأعلى كل أسبوع مرة و الأرقي كل ثلاثة أيام مرة فعلى الأقل يقرأ في كل يوم جزء بتدبر و تمعن و تفكر فإن الله يناجي التالي لكتابه قال صلى الله عليه و سلم {إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدثَ رَبَّهُ فَلْيَقْرَإِ الْقُرْآنَ}[1]
أجريت في أحد مستشفيات إيطاليا دراسة عجيبة حول إمكانيات العلاج من المرض عن طريق سماع آيات من القرآن الكريم : أحضروا شريطا مسجل عليه آيات قرآنية تتلى بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و أحضروا مجموعة من المرضي الإيطاليين فأسمعوهم القرآن بصوت القارئ العربي ماذا كانت النتيجة ؟
وجدوا نسبة الشفاء بين هؤلاء المرضى وصلت إلى 95% في حين كان سماع الموسيقي و الدانص و الموسيقي الصاخبة التي سمعها الآخرون من الفئة المعدة لهذا الغرض عادية جدا و لا يوجد تحسن في عينة البحث
فقاموا بوضع شريط مسجل عليه آيات قرآنية بصوت قارئ عربي مسلم أسفل شجرة مثمرة و شريط آخر به أو مسجل عليه موسيقي صاخبة ماذا كانت النتيجة ؟ وجدوا أن الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كانت ثمارها أسرع نضجاً و أحلى مذاقا ً أما الشجرة الأخرى فكانت أبطأ نضجاً و أقل حلاوة في المذاق و الطعم
و ما قصة الفتاه المغربية ببعيدة فقد كانت مصابة بالأورام السرطانية و ذهبت إلى العديد من الأطباء من ذوي التخصصات الطبية المعنية بالأورام و كانت النتيجة بالطبع سيئة الكل يحاول دون فائدة لكن فجأة هداها تفكيرها حيث شعرت برغبة جارفة لأداء العمرة
ذهبت إلى مكة و عكفت هناك في الحرم المكي فقامت بتلاوة و تدبر آيات القرآن الكريم و شرب ماء زمزم استمرت على هذا الحال ما يقرب من شهر و إذا بها تشعر بتحسن شديد في القوى والحيوية و النشاط كانت المفاجأة العظيمة أنها شفيت بفضل القرآن الكريم
و قد جاء أيضاً أحد الأبحاث الأمريكية في جامعة هارفارد كما ذكرت احدى الصحف العربيه : تؤكد أن تلاوة القرآن الكريم لها أثر مهدئ و ذلك بعد أن أجرت بحثاً على مجموعة مكونة من ألف رجل و امرأة من العرب الأمريكيين الذين يجيدون العربية و من المسلمين الأمريكيين الذين لا يجيدون اللغة العربية
فوجدوا أن سماع القرآن الكريم المرتل يعمل على تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي و يساعد على تخفيف حالات التوتر النفسي الشديد و يخفف حالات الكرب و الحزن و يبعث بالنفس إلى الهدوء و الراحة و الطمأنينة
و قد وجد الباحثون أن لتلاوة القرآن الكريم أثراً مهدئاً على أكثر من 79% من مجموع الحالات التي قرأت القرآن الكريم و تم رصد تغيرات لا إرادية في الأجهزة العصبية للمتطوعين الذين تم الاختبار عليهم مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ بالرغم من وجود نسبة 50% منهم لا يعرفون العربية جيداً
و تبين أيضاً من البحث أن قراءة القرآن تعمل على تنشيط وظائف الجهاز المناعي للجسم كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص غير المتحدثين باللغة لعربية شعروا بالطمأنينة و الراحة و السكينة أثناء الإستماع لآيات القرآن رغم عدم فهمهم لكثير من المعاني
و أظهرت الدراسة أن الاستماع إلى التعبيرات الهادئة ذات الإيقاع البطيء الحنون و النغمات التي يخشع لها الوجدان كترتيل الآيات القرآنية يؤثر بطريقة إيجابية على الإنسان و صحته النفسية
و أوضح الباحثون أن هذه النغمات تعمل على تهدئة الأعصاب و هو ما يؤدي بدوره إلى إبطاء التنفس و عدد ضربات القلب بصورة متوازنة فيفيد أصحاب مرضى القلب و الأزمات القلبية بعكس سماع النغمات الصاخبة المرتفعة من موسيقى ذات إيقاعات سريعة التي تساعد على سرعة التنفس و تحدث التوتر و الانفعال و عدم التركيز
و أشار دكتور سيفن لوك الأستاذ بجامعة هارفارد إلى أن نشاط الخلايا القاتلة بالجهاز المناعي و المسئولة عن التصدي للأمراض السرطانية يقل بشكل حاد مع انخفاض تأثير المواد المناعية المهمة التي لها دور في التصدي لهذا المرض أثناء تعرض الإنسان للانفعالات الحادة أو المستمرة و القلق و التوتر العصبي
فلماذا إذن لا نجعل لأنفسنا فرصة للاستمرار و المداومة على قراءة القرآن الكريم أو سماعه لمن لا يجيدون القراءة و لو لوقت قصير كل يوم فالنفس كما تشتهي الشهوات مع ضياع العشرات من الساعات على جلسات السمر و الجلوس على المقاهي و التسوق و مشاهدة القنوات الفضائية التي تحتوي على الكثير من اللهو فضلا عن أن معظم أغاني الفيديو كليب الراقصة التي تحرك رغبات الشباب و تساعد على الإثارة و الفتنة
نقول لماذا لا نتحصن بكتاب ربنا و نحاول أن نمنحه جزء قليل من وقتنا ؟ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة و من أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن و يقول صلى الله عليه و سلم {مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ و َلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف و لامٌ حَرْفٌ وَ ميمٌ حَرْفٌ}[2]
{1} أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ جامع الأحاديث و المراسيل
{2} سنن الترمذى عنُ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ
منقول من كتاب كيف يحبك الله
إن الإنسان لكي يحبه العلي الكبير لابد و أن يديم تلاوة كتابه لأنه لا يديم تلاوة كتابه إلا أحبابه و ربنا يسَّر لنا الموضوع و إذا كنت غير قادر على القراءة فأسمع و إذا لم يكن لديك وقت على الإطلاق فعليك بجهاز تسجيل صغير وأحضر مصحف مرتل و اسمع بترتيب المصحف مثلا أثناء إفطارك في الصباح و أثناء ارتدائك لملابسك عليك أن تستمع إليه فمثلا ستستمع إلى ربعين فلا بأس و عند عودتك استمع أثناء الغذاء ستستمع إلى ربعين بذلك يكون نصف جزء
أما إذا كان عندك سيارة فهي فرصة عظيمة و تستطيع في هذه الحالة أن تسمع كل يوم جزء في الذهاب و جزء في العودة على مسجل السيارة و بالترتيب و قال في ذلك أحد الصالحين : يجب أن لا يقل ورد المؤمن عن تلاوة جزء من القرآن في كل يوم بحيث يختمه في كل شهر مرة لأن الحد الأدنى أن يختم القرآن في كل شهر مرة و الحد الأوسط أن يختمه مرة كل أسبوعين و الحد الأعلى كل أسبوع مرة و الأرقي كل ثلاثة أيام مرة فعلى الأقل يقرأ في كل يوم جزء بتدبر و تمعن و تفكر فإن الله يناجي التالي لكتابه قال صلى الله عليه و سلم {إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدثَ رَبَّهُ فَلْيَقْرَإِ الْقُرْآنَ}[1]
أجريت في أحد مستشفيات إيطاليا دراسة عجيبة حول إمكانيات العلاج من المرض عن طريق سماع آيات من القرآن الكريم : أحضروا شريطا مسجل عليه آيات قرآنية تتلى بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و أحضروا مجموعة من المرضي الإيطاليين فأسمعوهم القرآن بصوت القارئ العربي ماذا كانت النتيجة ؟
وجدوا نسبة الشفاء بين هؤلاء المرضى وصلت إلى 95% في حين كان سماع الموسيقي و الدانص و الموسيقي الصاخبة التي سمعها الآخرون من الفئة المعدة لهذا الغرض عادية جدا و لا يوجد تحسن في عينة البحث
فقاموا بوضع شريط مسجل عليه آيات قرآنية بصوت قارئ عربي مسلم أسفل شجرة مثمرة و شريط آخر به أو مسجل عليه موسيقي صاخبة ماذا كانت النتيجة ؟ وجدوا أن الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كانت ثمارها أسرع نضجاً و أحلى مذاقا ً أما الشجرة الأخرى فكانت أبطأ نضجاً و أقل حلاوة في المذاق و الطعم
و ما قصة الفتاه المغربية ببعيدة فقد كانت مصابة بالأورام السرطانية و ذهبت إلى العديد من الأطباء من ذوي التخصصات الطبية المعنية بالأورام و كانت النتيجة بالطبع سيئة الكل يحاول دون فائدة لكن فجأة هداها تفكيرها حيث شعرت برغبة جارفة لأداء العمرة
ذهبت إلى مكة و عكفت هناك في الحرم المكي فقامت بتلاوة و تدبر آيات القرآن الكريم و شرب ماء زمزم استمرت على هذا الحال ما يقرب من شهر و إذا بها تشعر بتحسن شديد في القوى والحيوية و النشاط كانت المفاجأة العظيمة أنها شفيت بفضل القرآن الكريم
و قد جاء أيضاً أحد الأبحاث الأمريكية في جامعة هارفارد كما ذكرت احدى الصحف العربيه : تؤكد أن تلاوة القرآن الكريم لها أثر مهدئ و ذلك بعد أن أجرت بحثاً على مجموعة مكونة من ألف رجل و امرأة من العرب الأمريكيين الذين يجيدون العربية و من المسلمين الأمريكيين الذين لا يجيدون اللغة العربية
فوجدوا أن سماع القرآن الكريم المرتل يعمل على تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي و يساعد على تخفيف حالات التوتر النفسي الشديد و يخفف حالات الكرب و الحزن و يبعث بالنفس إلى الهدوء و الراحة و الطمأنينة
و قد وجد الباحثون أن لتلاوة القرآن الكريم أثراً مهدئاً على أكثر من 79% من مجموع الحالات التي قرأت القرآن الكريم و تم رصد تغيرات لا إرادية في الأجهزة العصبية للمتطوعين الذين تم الاختبار عليهم مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ بالرغم من وجود نسبة 50% منهم لا يعرفون العربية جيداً
و تبين أيضاً من البحث أن قراءة القرآن تعمل على تنشيط وظائف الجهاز المناعي للجسم كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص غير المتحدثين باللغة لعربية شعروا بالطمأنينة و الراحة و السكينة أثناء الإستماع لآيات القرآن رغم عدم فهمهم لكثير من المعاني
و أظهرت الدراسة أن الاستماع إلى التعبيرات الهادئة ذات الإيقاع البطيء الحنون و النغمات التي يخشع لها الوجدان كترتيل الآيات القرآنية يؤثر بطريقة إيجابية على الإنسان و صحته النفسية
و أوضح الباحثون أن هذه النغمات تعمل على تهدئة الأعصاب و هو ما يؤدي بدوره إلى إبطاء التنفس و عدد ضربات القلب بصورة متوازنة فيفيد أصحاب مرضى القلب و الأزمات القلبية بعكس سماع النغمات الصاخبة المرتفعة من موسيقى ذات إيقاعات سريعة التي تساعد على سرعة التنفس و تحدث التوتر و الانفعال و عدم التركيز
و أشار دكتور سيفن لوك الأستاذ بجامعة هارفارد إلى أن نشاط الخلايا القاتلة بالجهاز المناعي و المسئولة عن التصدي للأمراض السرطانية يقل بشكل حاد مع انخفاض تأثير المواد المناعية المهمة التي لها دور في التصدي لهذا المرض أثناء تعرض الإنسان للانفعالات الحادة أو المستمرة و القلق و التوتر العصبي
فلماذا إذن لا نجعل لأنفسنا فرصة للاستمرار و المداومة على قراءة القرآن الكريم أو سماعه لمن لا يجيدون القراءة و لو لوقت قصير كل يوم فالنفس كما تشتهي الشهوات مع ضياع العشرات من الساعات على جلسات السمر و الجلوس على المقاهي و التسوق و مشاهدة القنوات الفضائية التي تحتوي على الكثير من اللهو فضلا عن أن معظم أغاني الفيديو كليب الراقصة التي تحرك رغبات الشباب و تساعد على الإثارة و الفتنة
نقول لماذا لا نتحصن بكتاب ربنا و نحاول أن نمنحه جزء قليل من وقتنا ؟ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة و من أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن و يقول صلى الله عليه و سلم {مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ و َلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف و لامٌ حَرْفٌ وَ ميمٌ حَرْفٌ}[2]
{1} أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ جامع الأحاديث و المراسيل
{2} سنن الترمذى عنُ عَبْدَ الله بنَ مَسْعُودٍ
منقول من كتاب كيف يحبك الله