[frame="2 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد الكنافة النابلسية إحدى المأكولات الشرقية الشهية ... ولكن !! الغريب أن أحد الشعراء قد تغنى بها .. فنراه سيقول
[poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
صَـدرُ الكُنافـة طالـعٌ كالـبـدر=متجلياً في الصُبح أو في العَصْـر
يزهو كلـونِ التبـرِ أو كالجمـر=ويشعُ مَعروضـاً بشكـلٍ مغـري
وتفوح ريحتُـهُ ويعبَـقُ عطـرُه=حلـوٌ لذيـذٌ طعمـه فـي الثغـرِ
رشَّ العجينةَ في المرايةِ فاستوت=وغدت خيوطاً مثل سمك الشَعـرِ
ومضى يُلملِمُها فصـارَت كومـةً=تعلـو كَتَـلٍ ناصـعٍ مـن تِبَـرِ
وأتـى بسمـنٍ ثـم قلبهـا بـه=وغـدا يُفركُهـا ببالـغِ صَـبـرِ
والجبن أحضَرَهُ وشـرَّح بعضـه=إذ راح ينقعُـهُ بـمـاء الـقـدرِ
حتـى إذا مـا زال عنـه ملحـه=بيديـه صفّـى مـاءه بالعصـرِ
وأتـى بمنقلِـهِ المُـدورِ رصَّـه=بالفَحـمِ أشعَلَـه لهيـبَ الجمـرِ
وأتى بسمـنٍ ثـم سخَّنَـه علـى=صدر النُحاس فساحَ وسط الصدرِ
فَرَد العجينـةَ فوقَـهُ فـي راقـةٍ=بالجُبـن غطاهـا وَزانَ بِـقَـدْرِ
وغدا براحتِـه يَـرصُ خَليطهـا=حتى الحرارةُ في الجوانب تَسري
وشوى الكُنافَـةَ بارمـاً أطرافهـا=وغـدا يـدوِّر حرفهـا بالـدَورِ
والجبنةُ البيضاءُ فاحـت فوقهـا=والجبنُ في نابلُسَ مصـدر فخـرِ
ومضى يراقِبُهـا يَشُـمُّ بُخارهـا=ويجُسُّهـا باللمـسِ أو بالحَـفـرِ
ويهزها في الصدر يفحَص نُضجَها=ويظـلُ يرقُـبُ قَعْرهـا مُتحـري
فـإذا رآهـا أصبحـت مُحمَّـرةً=رفـع الكِمـامَ مشمـراً لـلأمـرِ
وأتى بصدر فـارغٍ غَطـى بـهِ=صدر الكُنافةِ فاختفت في الخِـدرِ
صدر على صدر وسـال حليبهـا=من جبنها مـن حرهـا بالكمـرِ
من ثم ثبَّـتَ كفَّـه مـن تحتهـا=وبكفه الأخـرى بأعلـى الصـدر
وبخفـة وبـراعـة وبسـرعـة=وبنزعـة الفنـان أو بالسـحـرِ
لف الصدور مقلبـاً فـي لحظـة=فـإذا الكُنافـةُ وجْهُهـا للظَّهـرِ
رَفَعَ الغِطَاءَ فأشرَقَتْ فـي وجهِـه=ضَحِكَ الجَمالُ وما لَهُ مِـن ثَغـرِ
طَلَعـتْ بلـونٍ ساطـعٍ متمـيـز=و بحمرة لاحـت كلـون الخمـر
فأتـى بقطـرٍ ثـم سقّاهـا بِـهِ=فترنَخـت مـن شُربهـا للقَطـرِ
بالفستُق الحَلَبـي زيّـنَ وجَههـا=فتأَلقـتْ تَبـدو كوجـهِ الـبـدرِ
حمراءَ يُبهِرُ مَن رآهـا حُسنُهُـا=ترنو وتنظُـرُ بالعُيـونِ الخُضـرِ
تلـك الكُنافـةُ مـا ألـذَّ مذاقَهـا=نابُلسُ يا بلـدَ الكُنافـة عُمـري
إن الكُنافـة لا ينـالُ وصَالَـهـا=إلا محـبٌ أو عظـيـمُ الـقـدرِ
فاقصدْ أبـا سيـرٍ بجـاطِ كُنافـةٍ=و ذُق حلاوةَ طعمِها فـي العَكْـرِ
وإذا رغبتَ بـأن تُنـوع طَعمهـا=جرِّب أباظـةَ والتقـيَّ المصـري
وبسيسُ كان من الأوائـل رائـداً=في صنعها ولـه جزيـل الشكـر
لكنما الفتفـوتُ حصّـل شهـرة=بكُنافـة تُبتـاع بعـد العـصـر
وَزُرِ الفَقيه مَعَ الصباحِ لكي ترى=رشَّ العجينةِ في المِراية يَجـري
من اسم نابُلـسَ الكُنافـةُ سرُهـا=ولقد وصفتُ ولـم أبُـح بالسِّـرِ
من أجل نابُلـسَ الحبيبـة إننـي=أطلقتُ قيثاري وصـادقَ شعـري [/poem]
.[/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد الكنافة النابلسية إحدى المأكولات الشرقية الشهية ... ولكن !! الغريب أن أحد الشعراء قد تغنى بها .. فنراه سيقول
[poem=font=",6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
صَـدرُ الكُنافـة طالـعٌ كالـبـدر=متجلياً في الصُبح أو في العَصْـر
يزهو كلـونِ التبـرِ أو كالجمـر=ويشعُ مَعروضـاً بشكـلٍ مغـري
وتفوح ريحتُـهُ ويعبَـقُ عطـرُه=حلـوٌ لذيـذٌ طعمـه فـي الثغـرِ
رشَّ العجينةَ في المرايةِ فاستوت=وغدت خيوطاً مثل سمك الشَعـرِ
ومضى يُلملِمُها فصـارَت كومـةً=تعلـو كَتَـلٍ ناصـعٍ مـن تِبَـرِ
وأتـى بسمـنٍ ثـم قلبهـا بـه=وغـدا يُفركُهـا ببالـغِ صَـبـرِ
والجبن أحضَرَهُ وشـرَّح بعضـه=إذ راح ينقعُـهُ بـمـاء الـقـدرِ
حتـى إذا مـا زال عنـه ملحـه=بيديـه صفّـى مـاءه بالعصـرِ
وأتـى بمنقلِـهِ المُـدورِ رصَّـه=بالفَحـمِ أشعَلَـه لهيـبَ الجمـرِ
وأتى بسمـنٍ ثـم سخَّنَـه علـى=صدر النُحاس فساحَ وسط الصدرِ
فَرَد العجينـةَ فوقَـهُ فـي راقـةٍ=بالجُبـن غطاهـا وَزانَ بِـقَـدْرِ
وغدا براحتِـه يَـرصُ خَليطهـا=حتى الحرارةُ في الجوانب تَسري
وشوى الكُنافَـةَ بارمـاً أطرافهـا=وغـدا يـدوِّر حرفهـا بالـدَورِ
والجبنةُ البيضاءُ فاحـت فوقهـا=والجبنُ في نابلُسَ مصـدر فخـرِ
ومضى يراقِبُهـا يَشُـمُّ بُخارهـا=ويجُسُّهـا باللمـسِ أو بالحَـفـرِ
ويهزها في الصدر يفحَص نُضجَها=ويظـلُ يرقُـبُ قَعْرهـا مُتحـري
فـإذا رآهـا أصبحـت مُحمَّـرةً=رفـع الكِمـامَ مشمـراً لـلأمـرِ
وأتى بصدر فـارغٍ غَطـى بـهِ=صدر الكُنافةِ فاختفت في الخِـدرِ
صدر على صدر وسـال حليبهـا=من جبنها مـن حرهـا بالكمـرِ
من ثم ثبَّـتَ كفَّـه مـن تحتهـا=وبكفه الأخـرى بأعلـى الصـدر
وبخفـة وبـراعـة وبسـرعـة=وبنزعـة الفنـان أو بالسـحـرِ
لف الصدور مقلبـاً فـي لحظـة=فـإذا الكُنافـةُ وجْهُهـا للظَّهـرِ
رَفَعَ الغِطَاءَ فأشرَقَتْ فـي وجهِـه=ضَحِكَ الجَمالُ وما لَهُ مِـن ثَغـرِ
طَلَعـتْ بلـونٍ ساطـعٍ متمـيـز=و بحمرة لاحـت كلـون الخمـر
فأتـى بقطـرٍ ثـم سقّاهـا بِـهِ=فترنَخـت مـن شُربهـا للقَطـرِ
بالفستُق الحَلَبـي زيّـنَ وجَههـا=فتأَلقـتْ تَبـدو كوجـهِ الـبـدرِ
حمراءَ يُبهِرُ مَن رآهـا حُسنُهُـا=ترنو وتنظُـرُ بالعُيـونِ الخُضـرِ
تلـك الكُنافـةُ مـا ألـذَّ مذاقَهـا=نابُلسُ يا بلـدَ الكُنافـة عُمـري
إن الكُنافـة لا ينـالُ وصَالَـهـا=إلا محـبٌ أو عظـيـمُ الـقـدرِ
فاقصدْ أبـا سيـرٍ بجـاطِ كُنافـةٍ=و ذُق حلاوةَ طعمِها فـي العَكْـرِ
وإذا رغبتَ بـأن تُنـوع طَعمهـا=جرِّب أباظـةَ والتقـيَّ المصـري
وبسيسُ كان من الأوائـل رائـداً=في صنعها ولـه جزيـل الشكـر
لكنما الفتفـوتُ حصّـل شهـرة=بكُنافـة تُبتـاع بعـد العـصـر
وَزُرِ الفَقيه مَعَ الصباحِ لكي ترى=رشَّ العجينةِ في المِراية يَجـري
من اسم نابُلـسَ الكُنافـةُ سرُهـا=ولقد وصفتُ ولـم أبُـح بالسِّـرِ
من أجل نابُلـسَ الحبيبـة إننـي=أطلقتُ قيثاري وصـادقَ شعـري [/poem]
.[/frame]
تعليق