بسم الله الرحمن الرحيم

(( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )) الأحقاف: 13

((وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً)) الجـن: 16

كما جاء في السنة الحث على لزوم الاستقامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ـــ (( قل آمنت بالله ثم استقم ))

اٍذا الاًستقامة

تعني لزوم الطريق المستقيم الذي لا ميل فيه ولا إفراط ولا تفريط.

وهذا لا يتم إلا باتباع الرسول (( صلى الله عليه وسلم ))

والاستسلام لما جاء به من الله سبحانه وتعالى

وبالطريقة التي فهمها أصحابه ـــ رضي الله عنهم ــــ وساروا على نهجها
.
ولا تكتمل الاستقامة إلا بالاًخلاص والثبات

والاًيمان الدائم واليقين الصادق دونما زيادة او نقصان

بسم الله الرحمن الرحيم

(( وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ آمنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)

صدق الله العظيم

فمن كملت اًستقامته بلزوم الطاعات كلها في الاًئتمار والنواهي

فاز في الدنيا اًن هداه الله سبحانه واًصبغ عليه نعمة الاًمن واًذهب عنه الخوف والحزن ـــ

لأن الحزن يتولد ما حلّ به من مكروه ماض أو حاضر

والخوف يتولد من القلق على ما سيصيبه من مكروه في مستقبل حياته

فإذا اجتمع الخوف والحزن على امرئ لم ينتفع بعيشه بل يكون متبرماَ َ بحياته

والحزن والخوف أقوى أسباب مرض النفس كما أن السرور والأمن أقوى أسباب صحتها

وفي الاًخرة ماًواه الجنة

واًهل الجنة في لذئذ لا تنقطع عنهم واًعظم لذة رؤية وجه الله سبحانه وتعالى

اللّهمّ اٍنّا نسألك صحةً في اٍيمان

واٍيمانا في حُسن خُلق ونجاحًا يتبعه فلاح

ورحمة منك وعافية ومغفرةً منك ورضوانا

الحمد لله ربّ العالمين

والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه اًجمعين والتابعين له الى يوم الدين

اًمين




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اًرتقاء