بسم الله الرحمن الرحيم

الحلاقة مهنة فنية ذات ذائقة جمالية

لا غنى لكبير اًو صغير عنها في الاًعياد و المناسبات والمواسم

عرفها الاًنسان منذ القدم وكان لها مرتبة اًجتماعية مهمة

وفي الاًسلام ضرورة ومستحبة وتكاد تكون سنة فلا خلاف في حلق الراًس في الحج

نسك مندوب اليه وفي غير الحج جائز

وقد روي عن نافع عن عبد الله بن عمر

عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ــ

(( اًللّهمّ اًرحم المحلقين )فدعا للمحلقين ثلاثاَ َ وللمقصرين مرة واحدة

والحلاق ( المزين ) كان ملزماَ َ باًستعمال الاًمواس الجيدة

وعرف الحلاق بالخفة والرشاقة وحسن الحديث

وكان يمتنع عن اًكل ما يغير نكهة فمه مثل البصل والثوم لئلا تتضررالناس برائحته

بصيرا بالحلاقة وكان انذاك يمارس بالاٍضافة الى عمله

قلع الاًسنان والحجامة وختان الصبيان وتجبير الكسور

ولهذا كان الحلاق اًشبه بالطبيب

ولم تكن للحلاقة تسعيرة وكان العرف السائد ان ما يمنحه الزبون على سبيل الهبة والاًكرام

لذا كانت الاًجرة التي يستلمها يختلف مقدارها بين رجل و اًخر

تطورت الحلاقة فنونها مع العصر شكلاَ َ ومضمونا

وصار دكان الاًمس تتصدرها مرايا وكرسي يجلس عليه الزبون

صالونات اليوم وترى الترف الباذخ والديكورات

واًماكن اًنتظارو مقاعد ومناشف وعطور والصحف المتنوعة والمجلات وجهاز التلفاز

ومغاسل ولوحة التسعيرات للراس واللحية

الى جانب التبريد في الصيف والتدفئة في الشتاء

واهم من كل هذا اًن حلاق اليوم في صالونه يعلق لوحتين

اًحدهما اجازة ممارسة مهنة صادر عن دائرة العمل والشؤون الاًجتماعية

والاًخرى من وزارة الصحة تثبت سلامته من مرضي التدرن والاًيدز

ومن المواقف المحرجة

شاب من شباب اليوم طلب من الحلاق ان يقص شعره على قصة ـــ سبايكي ـــ

حيث يسحب الشعر ويكون واقفا في منطقة الوسط كما هو عرف الديك الرومي

وبعد لحظات من خروج الشاب من الصالون

جاء والده يجره جرا ووقف بباب الصالون وقال للحلاق :ــ

الم تستحي من نفسك عندما حلقت راس الولد بهذا الشكل ؟

قال الحلاق : ــ هو ابنك من طلب هذا .

قال الاًب ــ

واًنا لا اريد هذا فكيف ستصلحه .؟

فما كان من الحلاق الا اًن حلق للولد نمره اربعة

فاًبتسم الاًب وقال (( هسه تمام بارك الله فيك )

وبارك الله فيكم

و بارك لكم عيد الفطر المبارك

وتقبل الله منا ومنكم صالح الاًعمال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





اًرتقاء