[frame="2 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبوكات صفي الدين الحلي
هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة محبوكة
فقد نظم الشاعر الأسطورة صفي الدين الحلي على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون قصيدة تبدأ وتنتهي بنفس الحرف .
وإليكم جميع القصائد المحبوكة من الألف للياء جمعها طبيب محب للعربية يكنى بعز الدين القسام ولروعتها وجمالها فقد نقلتها حرفيا مع مقدمتها
نبدأ بحرف الألف (الألف)
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أَبَتِ الوِصـالَ مَخافَـةَ الرُقَبـاءِ = وَأَتَتكَ تَحـتَ مَـدارِعِ الظُلَمـاءِ
أَصَفَتكَ مِن بَعدِ الصُـدودِ مَـوَدَّةً = وَكَذا الدَواءُ يَكـونُ بَعـدَ الـداءِ
أَحيَت بِزَورَتِها النُفوسَ وَطالَمـا = ضَنَّت بِها فَقَضَت عَلى الأَحيـاءِ
أَنـتَ بِلَيـلٍ وَالنُجـومِ كَأَنَّـهـا = دُرَرٌ بِباطِـنِ خَيمَـةٍ زَرقــاءِ
أَمسَت تُعاطينـي المُـدامَ وَبَينَنـا = عَتبٌ غَنيتُ بِهِ عَـنِ الصَهبـاءِ
أَبكي وَأَشكو مـا لَقيـتُ فَتَلتَهـي = عَـن دُرِّ أَلفاظـي بَـدُرِّ بُكـاءِ
آبَت إِلى جَسَدي لِتَنظُرَ ما اِنتَهَت = مِن بَعدِهـا فيـهِ يَـدُ البُرَحـاءِ
أَلفَت بِهِ وَقعَ الصَفـاحِ فَراعَهـا = جَزَعاً ما نَظَرَت جَراحَ حَشائـي
أَمُصيبَـةً مِنّـا بِنَبـلِ لِحاظِهـا = مـا أَخطَأَتـهُ أَسِنَّـةُ الأَعــداءِ
أَعَجِبتِ مِمّا قَد رَأَيتِ وَفي الحَشا = أَضعافُ ما عايَنتِ في الأَعضاءِ
أُمسي وَلَستُ بِسالِمٍ مِـن طَعنَـةٍ = نَجـلاءَ أَو مِـن مُقلَـةٍ كَحـلاءِ
إِنَّ الصَـوارِمَ وَاللِحـاظَ تَعاهَـدا = أَن لا أَزالَ مُـزَمَّـلاً بِدِمـائـي
أَجَنَت عَليَّ بِما رَأَيـتِ مَعاشِـرٌ = نَظَـروا إِلَـيَّ بِمُقلَـةٍ عَمـيـاءِ
أَكسَبتُهُم مالي فَمُذ طَلَبـوا دَمـي = لَـم أَشكُهُـم إِلّا إِلـى البَـيـداءِ
أَبعَدتُ عَن أَرضِ العِراقِ رَكائِبي = مُتَنَـقِّـلاً كَتَنَـقُّـلِ الأَفـيــاءِ
أَرجو بِقَطعِ البيدِ قَطعَ مَطامِعـي = وَأَرومُ بِالمَنصورِ نَصـرَ لِوائـي
أَدرَكتُـهُ فَجَعَلـتُ أَلثَـمُ فَرحَـةً = بِوُصولِهِ أَخفافَ نـوقِ رَجائـي
أَضحى يُهَنّيني الزَمـانُ بِقَصـدِهِ = وَيُشيـرُ كَـفُّ العِـزِّ بِالإِيمـاءِ
أَومَت إِلَيَّ مُشيـرَةً أَن لا تَخَـف = وَابشِر فَإِنَّكَ فـي ذُرى العَليـاءِ
أَبِمارِدَينَ تَخـافُ خَطفَـةَ مـارِدٍ = وَشِهابُها فـي القَلعَـةِ الشَهبـاءِ
أُلهيتُ عَن قَومـي بِمَلِـكٍ عِنـدَهُ = تَنسى البَنـونَ فَضائِـلَ الآبـاءِ
إِنّي تَرَكتُ الناسَ حيـنَ وَجَدتُـهُ = تَركَ التَيَمُّمِ فـي وُجـودِ المـاءِ
المُرتَقي فَلَكَ الفَخارِ إِذا اِغتَـدى = وَإِذا بَـدا فَالنـاسُ كَالحِـربـاءِ
أَفنى جُيوشَ عُداتِـهِ بِخَوافِـقِ ال = رايـاتِ بَـل بِسَـواكِـنِ الآراءِ
أَسيافُـهُ نِقَـمٌ عَلـى أَعـدائِـهِ = وَأَكَفُّـهُ نِعَـمٌ عَلـى الفُـقَـراءِ
إِن حَلَّ حَلَّ النَهبُ فـي أَركانِـهِ = أَو سارَ سارَ الخُلفُ في الأَعـداءِ
أُمُجَندِلَ الأَبطالِ بَل يـا مُنتَهـى = الآمالِ بَل يـا كَعبَـةَ الشُعَـراءِ
أَقبَلتُ نَحوَكَ في سَـوادِ مَطالِبـي = حَتّـى أَتَتنـي بِاليَـدِ البَيضـاءِ
أُرقي إِلى عَرشِ الرَجا رَبَّ النَدى = فَكَـأَنَّ يَومـي لَيلَـةُ الإِســراءِ[/poem]
يتبع
.[/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبوكات صفي الدين الحلي
هل تعلمون أن لصفي الدين الحلي ثمان وعشرون قصيدة محبوكة
فقد نظم الشاعر الأسطورة صفي الدين الحلي على كل حرف من الحروف العربية الثمان والعشرون قصيدة تبدأ وتنتهي بنفس الحرف .
وإليكم جميع القصائد المحبوكة من الألف للياء جمعها طبيب محب للعربية يكنى بعز الدين القسام ولروعتها وجمالها فقد نقلتها حرفيا مع مقدمتها
نبدأ بحرف الألف (الألف)
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أَبَتِ الوِصـالَ مَخافَـةَ الرُقَبـاءِ = وَأَتَتكَ تَحـتَ مَـدارِعِ الظُلَمـاءِ
أَصَفَتكَ مِن بَعدِ الصُـدودِ مَـوَدَّةً = وَكَذا الدَواءُ يَكـونُ بَعـدَ الـداءِ
أَحيَت بِزَورَتِها النُفوسَ وَطالَمـا = ضَنَّت بِها فَقَضَت عَلى الأَحيـاءِ
أَنـتَ بِلَيـلٍ وَالنُجـومِ كَأَنَّـهـا = دُرَرٌ بِباطِـنِ خَيمَـةٍ زَرقــاءِ
أَمسَت تُعاطينـي المُـدامَ وَبَينَنـا = عَتبٌ غَنيتُ بِهِ عَـنِ الصَهبـاءِ
أَبكي وَأَشكو مـا لَقيـتُ فَتَلتَهـي = عَـن دُرِّ أَلفاظـي بَـدُرِّ بُكـاءِ
آبَت إِلى جَسَدي لِتَنظُرَ ما اِنتَهَت = مِن بَعدِهـا فيـهِ يَـدُ البُرَحـاءِ
أَلفَت بِهِ وَقعَ الصَفـاحِ فَراعَهـا = جَزَعاً ما نَظَرَت جَراحَ حَشائـي
أَمُصيبَـةً مِنّـا بِنَبـلِ لِحاظِهـا = مـا أَخطَأَتـهُ أَسِنَّـةُ الأَعــداءِ
أَعَجِبتِ مِمّا قَد رَأَيتِ وَفي الحَشا = أَضعافُ ما عايَنتِ في الأَعضاءِ
أُمسي وَلَستُ بِسالِمٍ مِـن طَعنَـةٍ = نَجـلاءَ أَو مِـن مُقلَـةٍ كَحـلاءِ
إِنَّ الصَـوارِمَ وَاللِحـاظَ تَعاهَـدا = أَن لا أَزالَ مُـزَمَّـلاً بِدِمـائـي
أَجَنَت عَليَّ بِما رَأَيـتِ مَعاشِـرٌ = نَظَـروا إِلَـيَّ بِمُقلَـةٍ عَمـيـاءِ
أَكسَبتُهُم مالي فَمُذ طَلَبـوا دَمـي = لَـم أَشكُهُـم إِلّا إِلـى البَـيـداءِ
أَبعَدتُ عَن أَرضِ العِراقِ رَكائِبي = مُتَنَـقِّـلاً كَتَنَـقُّـلِ الأَفـيــاءِ
أَرجو بِقَطعِ البيدِ قَطعَ مَطامِعـي = وَأَرومُ بِالمَنصورِ نَصـرَ لِوائـي
أَدرَكتُـهُ فَجَعَلـتُ أَلثَـمُ فَرحَـةً = بِوُصولِهِ أَخفافَ نـوقِ رَجائـي
أَضحى يُهَنّيني الزَمـانُ بِقَصـدِهِ = وَيُشيـرُ كَـفُّ العِـزِّ بِالإِيمـاءِ
أَومَت إِلَيَّ مُشيـرَةً أَن لا تَخَـف = وَابشِر فَإِنَّكَ فـي ذُرى العَليـاءِ
أَبِمارِدَينَ تَخـافُ خَطفَـةَ مـارِدٍ = وَشِهابُها فـي القَلعَـةِ الشَهبـاءِ
أُلهيتُ عَن قَومـي بِمَلِـكٍ عِنـدَهُ = تَنسى البَنـونَ فَضائِـلَ الآبـاءِ
إِنّي تَرَكتُ الناسَ حيـنَ وَجَدتُـهُ = تَركَ التَيَمُّمِ فـي وُجـودِ المـاءِ
المُرتَقي فَلَكَ الفَخارِ إِذا اِغتَـدى = وَإِذا بَـدا فَالنـاسُ كَالحِـربـاءِ
أَفنى جُيوشَ عُداتِـهِ بِخَوافِـقِ ال = رايـاتِ بَـل بِسَـواكِـنِ الآراءِ
أَسيافُـهُ نِقَـمٌ عَلـى أَعـدائِـهِ = وَأَكَفُّـهُ نِعَـمٌ عَلـى الفُـقَـراءِ
إِن حَلَّ حَلَّ النَهبُ فـي أَركانِـهِ = أَو سارَ سارَ الخُلفُ في الأَعـداءِ
أُمُجَندِلَ الأَبطالِ بَل يـا مُنتَهـى = الآمالِ بَل يـا كَعبَـةَ الشُعَـراءِ
أَقبَلتُ نَحوَكَ في سَـوادِ مَطالِبـي = حَتّـى أَتَتنـي بِاليَـدِ البَيضـاءِ
أُرقي إِلى عَرشِ الرَجا رَبَّ النَدى = فَكَـأَنَّ يَومـي لَيلَـةُ الإِســراءِ[/poem]
يتبع
.[/frame]
تعليق