بسم الله الرحمن الرحيم


عرف معلمي الكتاتيب بالمؤدبين والمشايخ

واقتصرت مناهجها على القرأن والحديث ومبادئ القراءة والحساب

وتحمل أولياء الأمور نفقات تعليم اًبنائهم بقليل المال أو البيض والخبز

ومن طرائف المؤدبين ما أورده صاحب نوادر الجمقى والمغفلين عن ظرفاء معلمي الكتاتيب

وما أكثر نوادرهم

ساًذكر بعضاَ َ منها باٍذنه سبحانه وتعالى على لسان من اًورده

قال اًبو العنبس : ــ
كان في بغداد معلم يشتم الصبيان
فدخلتُ عليه ومعي شيخ فقلنا له : ــ
لا يحل لك اًن تشتمهم ؟
فقال : ــ لا اًشتم اٍلاّ مَنْ يستحق الشتم فاًسمعوا ما اًنا فيه
فقراً صبيّ: ــ
عليها ملائكة غلاظ شداديعصون الله ما اًمرهمولا يفعلون ما يؤمرون .
فقال : ــ ليس هؤلاء ملائكة ولا اًعراب ولا اًكراد يقول فضحكنا كثيراّ ّ وعذرناه

><><

قال بعضهم :: ـ
مررنا بمعلم والصبيان يضربونه فتقدمت لاًخلصه
فقال : ـــ دعهم بيني وبينهم شرط اٍنْ سبقتهم الى الكُتاب ضربتهم
واٍنْ سبقوني ضربوني
واليوم غلبني النوم فتاًخرت ولكن
وحياتُكَ اٍلاّ بكرتُ غداَ َ من نصف الليل وتنظر فعلي بهم .
فقال له صبيّ : ــ
اًنا اًبات الليلة ههنا

><><

قال الجاحظ : ـــ
اًتت اًمراًة الى معلم بابن لها
وقالت : ـــ
اٍنّ هذا الصبي لا يطيعني فاًحب اًنْ تخوفه .
فاًخذ المعلم لحيتهوكانت طويلة
واًلقاها في فمه وحرك راًسه و صاح صيحة رجفت لها المراًة من الفزع
فقالت : ــ اٍنّما قلت لك اًنْ تخوف اًبني لا اًنْ تذهب بعقلي ؟
فقال لها :ـــ
يا حمقاء اٍنّ العذاب اٍذا نزل اًهلك الصالح والطالح

><><

جاء معلم الى الجاحظ فقال : ـــ
اًنت الذي صنعت كتاب المعلمين تعيبهم ؟
قال الجاحظ نعم
قال وذكرت فيه اًنّ بعض المعلمين جاء الى صياد
وقال له ــ ايش تصطادطرياَ َ اًم ما لحاَ َ
قال الجاحظ نعم
قال المعلم : ـــ
ذلك اًبله ولو كان ذكياَ َ كان يقف فينظر اٍن خرج طري علم اًو خرج مالح فعلم .

><><

قال بعضهم : ــ
مررت بدار فاٍذا على بابها معلم قائم على اًربعة ينبح نبح الكلاب
واٍذا صبيّ قد خرج فقبض عليه المعلم
فساًله عن ذلك فقال : ــ
هذا صبيّ يبغض التاًديب ويفر و يدخل الدار فلا يخرج ، وله كلب يلعب به
فاًنبح فيظن اًني كلبه فيخرج فآخذه

><><

عن الجاحظ اًنّه قال : ـــ
عملت كتاباَ َ في نوادر المعلمين ، ثم مررت بمعلم في غاية الظرف و الاًدب
فعزمت على تمزيق الكتاب
بعد مدة اًتيت لزيارته رايته معلولاَ َ قلت له ما علتك قال اًنا عاشق
فقلت ومَنْ تعشق ؟
فقال : ــ اًم عمرو
قلت وهل راًيتها ؟
قال:ـــ لا ولكني سمعت منشداّ ّ يقول : ــ
يا اًم عمرو جزاِ الله مكرمة ….. ردي عليّ فؤادي كالذي كانا
فعلمت اًنّها لو لم تكن جميلة لم يقل فيها هذا الشعر فتعشقتها
ثم سمعت منشداَ َ يقول
لقد ذهب الحمار باًم عمرو … فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت اًنّها ماتت فمرضت ُ جزعاَ َ عليها
يقول الجاحظ فلما سمعت منه ذلك عزمت على اٍبقاء الكتاب





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اًرتقاء