في قوله تعالى:((إنا رسول)) وحّد لأن المراد المصدر (رسول) ، بمعنى رسالة،والمصدر يبقى مفرداً مع التثنية والجمع.

وفي قوله تعالى:((إنا رسولا)) ثنى لأن المراد(المرسل)،فيثنى مع المثنى ،ويجمع مع الجمع.

وقيل:وحد لأنهما ذوا شريعة واحدة،فكأنهما رسول واحد.

راجع فتح القدير للشوكاني،والبحر المحيط لأبي حيان.

............

ويضيف الدكتور فاضل السامرائي : -


في الآية الأولى سياقها مفرد فالمتكلم موسى ( عليه السلام ) لذلك ناسب اللفظ المفرد :

(( فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) ))


اما الآية الثانية المتكلم هو موسى وهارون ( عليهما السلام )

(( فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48) قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) ))

يراجع التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرائي