
إلى كل محبي محاسن العربية وما في أساليبها من جلال وجمال
 أهدي هذا العمل
  
 لما رأيت  أن أسرار البلاغة في الكلام  وأنواع اساليبه تجعل الإنسان خبيرا بأفانين القول ،
  ومواطن استعمالها ، ولما رأيت أن الطلاب المتمدرسين وغير المتمدرسين
  يحتاجون في دراساتهم الأدبية إلى الصور البلاغية  ،
  لم أجد أنقي ولاأروع ولا أسلس من تلك الصور البيانية الموجودة في الذكر الحكيم
  
 وارتأيت أن أجعل هذه السلسلة من الصور البلاغية تحت عنوان
 [[  الصور البلاغية من كتاب رب البرية ]]
  
 ومنهجيتي في هذا العمل : أن أضع سؤالا حول صورة بلاغية ، ثم أجيب عنه .
  
أخي القارئ : حاول  أن تجيب عن السؤال قبل الإطلاع على الإجابة أسفله
 
الصورة  رقم : (16)
1)قال الله تعالى : " في رَحْمة الله هُمْ فيها خَالِدُون "
2)وقال الله تعالى في شأن موسى عليه السلام :
 " فَرَجَعْنَاكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا ولا تحْزَن "
3)وقال تعالى : " فَمَنْ شَهِدَ منكم الشهرَ فَلْيَصُمْهُ " 
( أي هلال الشهر )
4)وقال تعالى : " واركعوا مع الراكعين " ( أي صَلُّوا)
5)وقال الله تعالى : " فَبَشْرْنَاه بغُلامٍ حليمٍ "
 السؤال :
بيِّن(ي) كل مجاز مرسل ، وعلاقته ، في الآيات الكريمة السابقة
 الإجابة :
1)المراد برحمة الله جنته ؛ لأن الرحمة معنى من المعاني ؛
 والمعنى لا يَحُلُّ الإنسان فيه ، ولما كانت الرحمة حالة في الجنة
 كان في الآية الشريفة مجاز مرسل علاقته الحالية
2)تَقَرَّ عَيْنُهَا أي تهدأ ؛ والذي يهدأ النفس والجسم ؛
 فإطلاق العين عليهما مجاز مرسل علاقته الجزئية
3)الشهر لا يُشًاهَد ، وإنما الذي يشاهد الهلال الذي يظهر أوَّلَ
 ليلة في الشهر ، والهلال سبب في وجود الشهر  ،  
 فإطلاق الشهر عليه مجاز علاقته المسببية.
4)معنى ( اركعوا ) صلُّوا ، ولما كان الركوعُ جُزْءَ الصلاة
 كان إطلاقه عليها  مجازًا  علاقته الجزئية .
5)الغلام عند ولادته لا يُدْرِك ، فلا يتصف بالْحِلْم 
أو غيره من الصفات، ولكنه يكون حليما حينما يَبْلُغُ مَبْلَغَ الرجال ،
 فاستعمال ( حليم )هنا مجاز مرسل  علاقته اعتبار ما يكون .
منقول


تعليق