و هذا تفريغ المادّة فرغها الاخ ابا اويس السليماني جزاه الله خيرا:
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
لأنّ السّوقة و عامّة النّاس لا يصلحون لمثل هذه الأمور ، و لا لأمور السّياسة ، و ليس لعامة الناس أن يلوكو ألسنتهم بسياسة ولاة الأمور ،السياسة لها أناس ، و الصحون و القدور لها أناس آخرون ، و لو أن السياسة صارت تُلاك بين ألسن عامة النّاس ، فسدت الأمور ، لأنّ العامّي ليس عنده علم ، و ليس عنده عقل ، و ليس عنده تفكير ،وعقله وفكره لا يتجاوز قدميه، و يدل لهذا قوله تعالى :( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ) و نشروه ، و صار لوك ألسنتهم ، قال تعالى : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ ) فدلّ هذا على أن العامة ليسو كأولي الأمر و أولي الرّأي و المشورة ، فليس الكلام في السياسة في مجالس العامة ، و من أراد ان تكون العامّة مشاركة لولاة الأمور في سياستها و في رأيها و فكرها ، فقد ضلّ ضلالا بعيدا ، و خرج عن هدي الصّحابة ، و هدي الخلفاء الرّاشدين ، و هدي سلف الأمّة .انتهى كلامه رحمه الله.
جزاك الله كل خير
وبارك الله بك وفيك الى يوم الدين
جاري الاستماع وقراءة التفريغ
ويبقى تعريف السوقة وعامة الناس فيه قيل وقال والبعض يضيقه ليتيح المجال لأصحابه الضامن قولهم لصالحه وبعضهم يوسعه ...وكل يرعى مصلحته....وقولي أن الاسلام نسق متكامل يجب تطبيقه كله حتى تنضبط الامور اما وان نطبق بعضه ونغفل عن بعضه...فهنا يختلط الحابل بالنابل وتضيع حقوق الناس باسم الاسلام والدين...وقبل البحث عن التعريف بأهل الحل والعقد وقبل البحث في من هو الحاكم الشرعي و من سمي بأولي الامر و....يجب التأكد هل تعيينهم كان بمقتضى الشرع ومن زكاهم وهل من زكاهم كانت له شرعية تزكيتهم إلخ.....أما وان يغتنم شخص فرصة قربه لحاكم أو لذي سلطة وجبروت فيصير محسوبا على العلماء أو على اولي الامر ثم نجلس ننتظر ما سيفتي به علينا ونحن عراة حفاة جوعى وهو شبعان مدفأ غانم فرح بما أنعم عليه حاكمه...فهذا من الحمق وتضييع حقوق الناس باسم الدين....والله أعلم...وقد أظهر بعض علماء السعودية غفر الله لهم أنهم لا يتحدثون في الامور السياسية الا بالسياسة...ويبتعدون عن المفهوم الحق للشرع ومقاصد الشرع....وقد اعتبروا أن صرخة الألم التي أطلقها الشعب المصري الصابر فوضى وفتنة؟؟؟؟!!!!!وهنا أقول عندما تتصادم حقوق وواجبات الشعوب مع حقوق وواجبات علمائها وعندما تتصادم مصالحهم بعضها ببعض تكون الفتنة الحقة....
اللهم الطف بنا
تسلم الايادي
تعليق