إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدولة المدنيه : ماذا تعني ؟؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدولة المدنيه : ماذا تعني ؟؟

    [frame="2 70"]

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بعد إنتصار الثورة المصريه على الظلم والطغيان بدأنا نسمع صيحات من هنا وهناك بجعل مصر دوله مدنيه أو دولة علمانيه فوجدت مقالا لأخ فاضل فأحببت نقله ليتضح للجميع ماذا تعني هذه التسميات

    حول الدولة المدنية

    كتبه/ علاء بكر


    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،


    ترتكز الدولة في المدينة الغربية الحديثة على دعائم ثلاث، وهي:

    1-العلمانية أو اللا دينية secularism
    2- القومية أو الوطنية nationalism
    3- الديموقراطية أو حكم الشعب democracy

    الدولة المدنية الحديثة دولة علمانية:


    والعلمانية تعني فصل الدين عن الحياة، وعدم الالتزام بالعقيدة الدينية أو الهدي السماوي، فلا دخل للدين في شئون الحياة المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وإنما للبشر أن يعالجوا شئونهم المختلفة على أسس مادية بحتة، ووفق مصالحهم ووجهات نظرهم وميولهم، وهذه النظرة المادية للدولة في المدنية الحديثة الغربية إنما نشأت نتيجة رفض أوروبا لسيطرة الكنيسة اللاهوتية واستبدادها في القرون الوسطى في أوروبا، والتي يصفها الأوربيون أنفسهم بأنها كانت قرون تأخر وانحطاط، فكان لابد من إزالة سلطان الكنيسة، وعزله داخل جدرانها، وإطلاق العنان للعلم والعلماء المتطلعين إلى التقدم والرقي.


    لقد وقفت الكنيسة عائقاً أمام تقدم البشرية فكان لابد من إقصائها، ولكن صحب هذا الإقصاء روح المعاداة للدين، وإن كان للبعض أن يقول إن لأوروبا عذرها في معاداة استبداد الكنيسة التي حولت حياة الناس إلى جحيم لا يطاق، ولكن الكنيسة لم تكن وقتها ممثلة أبداً للدين الحق، ولا ممثلة لنظرة الدين الحق للعلم والعلماء، فكان على أوروبا أن تتجه إلى الإسلام الذي ملأ الأرض بنوره وعدله، بدلاً من أن توقع البشرية في أوحال المادية الملحدة التي تتبنى الرفض الدائم لكل ما يرتبط بالدين، ومعلوم أن الإسلام دين ودولة، ولا يعرف العداء للعلم والعلماء، بل قاد الإسلام يوم كان مطبقاً في الأرض- البشرية إلى تقدم كبير في شتى فروع العلم المختلفة، فلا يخلو فرع من فروع العلم من واحد من أفذاذ العلماء المسلمين وقت كانت أوروبا في سبات عميق في ظل نصرانية محرفة.


    الدولة المدنية الحديثة دولة قومية:


    تبني الدولة المدنية الحديثة معاملاتها الداخلية والخارجية وفق نظرة ضيقة تتعصب للوطن ولأبناء الوطن، وتسعى لاستعلاء هذا والوطن وأبنائه على غيرهم، وهذه الغاية تبرر اتخاذ كافة الوسائل لتحقيقها دون ارتباط بقيم أو مراعاة لمبادئ وإن كانت سماوية، وهذه النظرة القومية والوطنية المتعصبة ظهرت أيضاً كرد فعل لتسلط الباباوات والقياصرة على شعوب أوروبا، فجاءت الدعوة إلى القومية والوطنية رفضا للخضوع للسلطة الدينية للباباوات والسلطة السياسية للأباطرة، ليكون ولاء كل شعب لوطنه لا لغيره، وصارت القومية والوطنية غاية تبرر الوسيلة، والويل كل الويل للشعوب المغلوبة من استعلاء الشعوب المنتصرة، وتحولت حياة الشعوب إلى صراع من أجل العلو في الأرض والزعامة الدنيوية. والإسلام يرفض استعلاء جنس على جنس أو قومية على قومية، ودعوة الإسلام دعوة عالمية، لا تنحصر في إقليم أو حدود أرضية أو جنس.


    الدولة المدنية الحديثة دولة ديمقراطية:

    بعد أن أبعدت العلمانية الدولة عن هدي السماء، ودفعتها القومية والوطنية إلى الأنانية والاستعلاء على الآخرين، تبنت الدولة المدنية الحديثة النظام الديموقراطي في الحكم، ليكون الحكم بمقتضى مصالح كل شعب ورغباته،فالحق والصواب ما يحقق منافع الأمة الدنيوية، والخطأ والباطل ما كان لا يحقق مصالحها، وتقدير المنافع والمصالح تحدده رغبات الشعوب وأهواؤها، وما كان مرفوضاً بالأمس يقبل اليوم، وما يقبل اليوم قد يرفض غداً، فلا ثوابت ولا قيم ولا مبادئ إلا المصلحة والمنفعة تحددها قيادات وزعامات من البشر تقود الجموع إلى ما ترى.


    والإسلام يجعل الهداية في شرع الله -تعالى-، ويستمد قوانين الأمة منه، في ظل ثوابت عقائدية وأخلاقية وتعبدية لا تتغير ولا تتبدل، ومنهج لمعاملات الأمة يجمع بين القواعد العامة وبعض التفصيلات تراعى صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان، ونظام للعقوبة رادع يضمن للأمة الأمن والأمان، والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد يؤهل المجتمع للتماسك والتواد والتواصل.


    لقد دخلت العلمانية مصر في ظل حكم محمد علي، وعرفت المجالس النيابية الديموقراطية في عهد أبنائه، تبنى المصريون الدعوة إلى الوطنية والقومية بعد ثورة 1919، وتقلبت الأمة في ظل الأنظمة الشرقية والغربية والدعوات المختلفة، فهل جنت الأمة في ظل المدنية الحديثة ما وعدها به من حملها عليها؟؟؟


    .[/frame]

  • #2
    جزاك الله خيرا أخى أبا يوسف
    مصر إسلامية بإذن الله
    نسألكم الدعاء لمصر ففى صلاحها صلاح للأمة بإذن الله
    اللهم أرزقنا من يُحكم فينا شرعك

    تعليق


    • #3
      موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

      تعليق


      • #4
        اللهم إحفظ مصر من كل فكر علماني
        يهدد مستقبلها الديني
        بارك الله فيك أستاذي العزيز
        محبك

        تعليق


        • #5
          أجزل الشكر لكم إخواني على هذا المرور العطر


          ولمن يظنّ أن الحملة تثير قضيّة غير مثارة أصلا


          مطالب الأقباط ..


          http://www.youtube.com/watch?v=kPC85o_QvCI

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخانا ابا يوسف على التوضيح

            فعلا هذا هو الوقت لنشر الوعي حول خطورة تلك الأفكار

            اللهم احفظنا جميعا من تلك المكائد الشيطانية

            تعليق


            • #7
              مقال طيب
              شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

              تعليق


              • #8
                حياكما الله إخواني الأفاضل على هذا الحرص على هذا الدين فكل واحد عليه أن يجاهد بما يستطيع

                .

                تعليق

                مواضيع تهمك

                تقليص

                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                يعمل...
                X