إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القرآن كله توحيد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القرآن كله توحيد

    [frame="15 90"]


    :slaam:

    القرآن كله توحيد

    قالَ العلاَّمةُ ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى:

    وأمَّا التَّوحيدُ الذي دَعَتْ إليهِ الرُّسُلُ ونَزَلَتْ بِهِ الكُتُبُ، فهوَ نَوْعانِ:

    1- تَوْحيدٌ في المَعْرِفَةِ والإثْباتِ.

    2- وتَوْحِيدٌ في الطَّلبِ والقَصْدِ.



    فالأوَّلُ:تَوْحيدٌ في المَعْرِفَةِ والإثْباتِ

    هوَ إثباتُ حقيقةِ ذاتِ الرَّبِّ تعالى، وصِفَاتِهِ، وأفْعَالِهِ، وأَسْمَائِهِ،
    وتَكَلُّمِهِ بكُتُبِهِ، وتَكْلِيمِهِ لِمَنْ شَاءَ مِنْ عِبادِهِ، وإثباتُ عُمُومِ قضائِهِ وقَدَرِهِ وحُكْمِه.
    وقَدْ أفْصَحَ القرآنُ عنْ هذا النوعِ جِدَّ الإفْصَاحِ،
    كَمَا في أوَّلِ سُورَةِ الحَدِيدِ، وسُورَةِ طه، وآخِرِ الحَشْرِ،
    وأوَّلِ "تَنْـزِيلُ" السَّجْدَةِ، وأوَّلِ آلِ عِمْرانَ،
    وسُورَةِ الإخلاصِ بكَمَالِهَا، وغيرِ ذلكَ.



    النوعُ الثانِي تَوْحِيدٌ في الطَّلبِ والقَصْدِ:

    مَا تَضَمَّنَتْهُ سُورةُ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }.

    - وقولُهُ تعالى: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
    أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ
    فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمرانَ:64]،


    -وأَوَّلُ سورةِ "تنـزيلُ الكتاب"ِ وآخِرُهَا، وأوَّلُ سورةِ يونسَ ووَسَطُها وآخِرُها،
    وأوَّلُ سورةِ الأعرافِ وآخِرُها، وجُمْلَةُ سورةِ الأنعامِ، وغَالِبُ سُوَرِ القرآنِ،
    بلْ كلُّ سورةٍ في القرآنِ فهيَ مُتَضَمِّنةٌ لنَوْعَيِ التَّوْحيدِ، شَاهِدةٌ بِهِ داعيةٌ إليهِ.


    فإنَّ القرآنَ:

    1- إمَّا خَبَرٌ عن اللهِ تعالى وأسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ وأقوالِهِ، فهوَ التوحيدُ العِلْميُّ الخبريّ.

    2- وإمَّا دَعْوةٌ إلى عِبادتِهِ وحدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وخَلْعِ ما يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، فهوَ التَّوحِيدُ الإرَادِيُّ الطَّلَبِيُّ.

    3- وإمَّا أَمْرٌ ونَهْيٌ، وإلزامٌ بطاعتِهِ وأمرِهِ ونَهْيِهِ، فهوَ حقوقُ التوحيدِ ومُكَمِّلاتُهُ.

    4- وإمَّا خَبَرٌ عنْ إكرامِ أهلِ التوحيدِ ومَا فُعِلَ بِهِم في الدُّنيا ومَا يُكَرِّمُهم بهِ في الآخِرَةِ، فهو جَزَاءُ تَوْحيدِهِ.

    5- وإمَّا خَبَرٌ عنْ أهلِ الشرْكِ ومَا فُعِلَ بِهِم في الدُّنيا مِن النَّكالِ، ومَا يَحُلُّ بهم في العُقْبَى مِن العَذَابِ، فهوَ جَزَاءُ مَنْ خَرَجَ عَن حُكْمِ التوحيدِ.


    "فالقرآنُ كلُّهُ في التوحيدِ حقوقِهِ وجزائِهِ، وفي شَأْنِ الشِّرْكِ وأهْلِهِ وجَزَائِهِم"


    انتهى

    [/frame]

  • #2
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك اختي في الله سفيرة الاسلام
    لك مني أجمل تحية .

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا اختنا سفيرة الإسلام

      اللهم أحينا وأمتنا على التوحيد

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أختنا الفاضله

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم على مروركم الطيب

          تعليق

          مواضيع تهمك

          تقليص

          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
          المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
          المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
          يعمل...
          X