
ما أكثر الظلال المتعبة.. والتي تدهس بأحذية عاجية متكبرة !
في الشوارع المشمسة .. في وضح النهار ......
تمتهن الظلال المتعبة .. تحت أنظار ما يسمى بحقوق الظل التي لا تستطيل إلا بعد فوات الأوان وموت المزيد من الظلال ..
تحت رفسة حذاء في موضع سلطة .. تحت مظلة الأصالة الجديدة , فالظل الأصيل يولد من المال .. الحسب والنسب .. قوة الحائط الذي يستند إليه ! , ومن خرج خارج المظلة .. وجبت عليه لعنة الظلال !!
تلك الظلال المتعبة .. تنزوي تحت أحذية أصحابها البسيطة .. منتظرة مولد النور لتستعيد طولها .
(2)

صخور .. حفرة .. بركة ماء وغيرها من الأشياء ..
لطالما وقفت أجسادنا يائسة وعقولنا مٌتيبسة أمام العقبات ... رغم أن ظلنا يجتازها بمرونة وذكاء !
إذاً ... من الذي يفقه الحياة أكثر .. الجسد أم ظله ؟
(3)

تموت العلاقات بين البشر .. تزول الأحداث .. تنتهي الحكايات ...
ويبقى ظلها حاضر في الذاكرة !
(4)

ما أطول صبر الظل وما أعظم إصراره ...
فكلما وجد النور .. استطال من جديد وهو يعلم بأن استمراره ليس أكيد !
(5)

قد يفضح الظل صاحبه ويظهر عكس ما يخفيه ..حتى الأحداث قد يبدوا ظلها أكثر وضوحاً منها ..
فحذر من ظلك ومن قارئيه !!
(6)

يموت الظل في الظلام ...
والحرية تولد من رحم الظلام ..... ليتنفس الظل النور !

بقلم / صالح عبدالله التويجري
تعليق