بسم الله الرحمن الرحيم

أنهجوا منهج العقاب في تأديب أطفالكم

يُقصد بألأدب ألتحلي بما هو محمود من الصفات و الطباع والأخلاق

وألأبتعاد عن القبائح

ويتضمن التأديب معنى الإصلاح

إذاً العقاب فرع من دروس ألإصلاح له من المنافع ، إذا ما جنح الطفل عن جادة الصواب

أحترم عطفكم على أطفالكم

وعلينا أن ندرك أنّ العطف الحقيقي على الطفل

هوالذي يرعى صالحه في مستقبله لا ألذي يدمر كيانه ويفسد مستقبله

وللوصول الى فرض العقوبة مراحل يجب أن نتعامل معها

إنّ الطفل إنسان نراعي كيانه ونحترم إنسانيته

وإنّا تدرجنا معه في التوجيه وبينّا له أخطاءه وأرشدناه

حتى وصلنا مع مشاكساته الى التوبيخ و التهديد بتنفيذ العقوبة

وأنصح ألام أن تهدده بأنها ستخبر أباه عن أفعاله

قال أحدهم يمدح زوجته ((كانت تتوعد ابني بي وتؤدبه دوني ))

والعقوبة أنواع للذنب الصغير عقوبة مختلفة عن الذنب الكبير

المعاقبة بالمقاطعة

لا أرد على تحيته لا أشاركه في ألعابه ولا أشاركه في ترتيب أدواته المدرسية أو البيتية

أتجاهله في جلسات العائلية لا اوجه له الكلام ولا استمع له عندما يتكلم

الى أن يعتذر ويتعهد بأنه لا يعود الى ما جعلني أقاطعه

المعاقبة بالمشارطة ــ

اشترط معه على نوع العقاب حسب ما سيفعله

لذا سيراقب نفسه ويتحكم في تصرفاته

وبعد هذا كله

أجبرنا على العقاب بالضرب

نعم العقاب بالضرب !

الضرب المؤلم وليس المضر

يا حبذا ألأب هو من ينفذ عملية الضرب وعدم الأفراط لأن له مضاره

ربّما يألف الصغير الضرب

ويصبح بليداً

ويلجأ لتحقيق ذاته بأساليب منحرفة

عندما يكبر إمّا يكون فاشلاً يخاف من ظله أو جباراً قاسياً

و كلا هما خسارة فادحة

لذا جعلوا قواعد للضرب

ــــ الضرب المؤلم وليس المضر ــــكما أسلفنا

ألأبتعاد عن ألأماكن الحساسة

عملا بتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم

(( إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمن الوجه ـ)) ـ رواه مسلم

مما لوحظ

1 ــــ أن تكرار وسيلة العقوبة الواحدة يفقدها أثرها على الطفل ، لذلك لا بد من التغيير

2 ـــ التجربة العلمية اكدت

أنّ ألاجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ـــو خاصة الضرب ـــ

أجيال مائعة لاتصلح لجديات الحياة ومهامها

لذا التجربة أولى بالأتباع من النظريات المبهرجة اللامعة

دمتم بخير واطفالكم ينعمون في رياض رعايتكم إنْ شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إرتقاء