رد: قواعد الاملاء / خضر صبح / مخيم الفارعة
حروف المد
الاجتهاد : أساس النجاح، وسلم الفلاح، وهو الوسيلةُ- بتوفيـق اللّه- إلى ارتقاءِ درج الكمالِ، فينبغي للعاقل إذا شَرعَ في عمـلٍ صـالحِ ينفعهُ وينفعُ غيره، ويُرضِىَ ربَّهُ، أن يجعلهُ مطيتهُ، ويصرفُ جُهْدَه لإتقان هذا العمل، وأن لا يقدم غيرهُ من الأعمال عليه حتى يفرغَ منه، لا تلهيـه عنه دواعي الملاهي، ولا يثنيه عن المواظبة والعكوف عليه ناه ، حتى تظـهر الثمرةُ المرغوبةُ، وتبينُ الفائدةُ المطلوبة، وليحذر من فتورِ الهمًـةِ، وتثبيـطِ العزيمةِ فإنَّ ذلك يضيعُ الجهدَ سدى، والوقتُ هباء ويتسبب في الرجوعِ إلى الخلفي والتأخر بعد التقدم والنجاح.
التوضيـح :
في القطعة السابقة كلمات بها حروف مـد، نختار منها المجموعات الآتية:
أ - أسَاس - النجَاح - الفلاح - الكمَال - صَالح - الفَائدة.
ب - الوسِيلة - ينبغِي - تلهِيْه - يثنِيْه - تِبين - العزيْمة.
ج - العكُـوْف - المرغُـوْبة - المطلُـوْبة - فتُـوْر - الَرجُـوْع.
فكلمات المجموعـة الأولى: بها ألف ساكـنـة (عارية عن الحركـة) والحـرف الـذي قبلهـا عليه فتحـة أشبعت (مُـدَّت) فتـولد عنها الألف، ولا يناسب الفتحة إلا الألف.
وكلمات المجمـوعة (ب) بها ياء ساكنة (عارية عن الحركة) والحرف الـذي قبلها تحتـه كسرة أشبعت (مُـدَّت) فتـولد عنها الياء، ولا يناسب الكسرة إلاّ الياء.
وكلمات المجمـوعة (جـ) بها واو ساكـنة (عارية عن الحركة) والحرف الذي قبلها فوقه ضمة أشبعت (مُـدَّت) فتولد عنها الواو، ولا يناسب الضمة إلا الواو.
فالألف الساكنة، والياء الساخنة، والواو الساكنة، هذه هي حروف المد الطبيعي، وجب أن تكون ساكنة لأنها لو حُرِّكـت حركةِ فتحةٍ ، أو كسرة، أو ضمة، أو عند سكونٍ منطوق ٍلمتكن حروف مـد. مثل الواو في كلمة : الوَسيلة. والياء في كلمة: وليَحذر، وكلمة:عليْه.والألف الأولى في كلمة: أساس.
الخـلاصة:
المـد : لغـة : هو الإطالة والزيـادة.
واصطلاحا: هو إطالة الصوت بحرف المد الناتج عن إشباع حركة الحرف الذي قبله، فإن كانت الحركة فتحة: كان حرف المد ألفا، وإن كانت الحركة كسرة، كان حرف المد ياء، وإن كانت الحركة ضمة كان حرف المد واوا، ويجب أن تكون هذه الحروف ساكنة (عارية عن الحركة).
وهذا هو المد الطبيعي الأصلي، أي الذي لا يتوقف على أسباب سوى إشباع الحركة بمقدار لا يتجاوز حركتين.
وهناك مُدود أخرى فرعية لها أسباب تعرف من علم التجويد.
تمـارين :
الأول: عيّن حروف المد وحركات الحرف الذي قبل حرف المد في الآيات والأحاديث الآتية:
1- قال اللّه تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصـارى والصابئين من آمن باللّه واليوم الآخـر وعمل صلحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }(سورة البقرة: 62).
2- و قال جل ذكـره: {ود كثير من أهل الكتـب لو يردونكم من بعد إيمـانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي اللّه بأمره إن اللّه على كل شيء قدير} (سورة البقرة: 109).
3- وقـال سبحـانه: {وقل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } (سورة آل عمران: 12).
4- عن معاذ بن جبل -رضي اللّه عنه- قال: كنت رديف النبي- صلى اللّه عليه وسلم- على حمار، فقال لي: "أتدري ما حق اللّه على العباد، وما حق العباد على اللّه؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: حق اللّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على اللّه أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، قلت: يا رسول اللّه، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا". (متفق عديه).
5- قال أبو الطاهر: أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبى يونس مولى أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنه حدثه عن أبى هريرة، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " نصرت بالرعب على العدو، وأوتيت جوامع الكلم، وبينما أنا - نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي ". (رواه مسلم).
6- عن أبى هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "الإِيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول:لا إله إلا اللّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ". (متفق عليه).
الثانـي:
أ - ما المد لغة واصطلاحا؟ ومم ينشأ؟
ب - هات من عندك ست كلمات متنوعة فيها حروف مد وبين حركات الحرف الذي قبل المد.
ج - ما حروف المد؟ وما الذي يجب فيها لتكون مدًّا؟
الثالث : قطعة للإِملاء - مع الضبط وبيان حروف المد في القطعة:
" فَضل المعلِّمِ "
يروى أن مؤدب المأمون حضر ذات يوم وانتظر خروج المأمون حتى سئم الانتظار، فلما حضر المأمون، ضربه مؤدبه، فبكى، فإذا بوزير من وزراء أبيه استأذن عليه، فاستوى المأمون ومسح عينيه ثم أذن له، فلما دخل قابله المأمون بالبشر والِإيناس، ولم يظهر له أي كدر حتى انصرف، فلما ذهب الوزير، قال المؤدب للمأمـون: كنت أظن أنك ستذكر له ما كان بيني وبينك، فقال المـأمون: إني لا أحب أن أطلع أحداً على احتياجي إلى الأدب، لأن من علمني حرفا صرت له عبدا، فسر منه مؤدبه وأحسن معاملته.
حروف المد
الاجتهاد : أساس النجاح، وسلم الفلاح، وهو الوسيلةُ- بتوفيـق اللّه- إلى ارتقاءِ درج الكمالِ، فينبغي للعاقل إذا شَرعَ في عمـلٍ صـالحِ ينفعهُ وينفعُ غيره، ويُرضِىَ ربَّهُ، أن يجعلهُ مطيتهُ، ويصرفُ جُهْدَه لإتقان هذا العمل، وأن لا يقدم غيرهُ من الأعمال عليه حتى يفرغَ منه، لا تلهيـه عنه دواعي الملاهي، ولا يثنيه عن المواظبة والعكوف عليه ناه ، حتى تظـهر الثمرةُ المرغوبةُ، وتبينُ الفائدةُ المطلوبة، وليحذر من فتورِ الهمًـةِ، وتثبيـطِ العزيمةِ فإنَّ ذلك يضيعُ الجهدَ سدى، والوقتُ هباء ويتسبب في الرجوعِ إلى الخلفي والتأخر بعد التقدم والنجاح.
التوضيـح :
في القطعة السابقة كلمات بها حروف مـد، نختار منها المجموعات الآتية:
أ - أسَاس - النجَاح - الفلاح - الكمَال - صَالح - الفَائدة.
ب - الوسِيلة - ينبغِي - تلهِيْه - يثنِيْه - تِبين - العزيْمة.
ج - العكُـوْف - المرغُـوْبة - المطلُـوْبة - فتُـوْر - الَرجُـوْع.
فكلمات المجموعـة الأولى: بها ألف ساكـنـة (عارية عن الحركـة) والحـرف الـذي قبلهـا عليه فتحـة أشبعت (مُـدَّت) فتـولد عنها الألف، ولا يناسب الفتحة إلا الألف.
وكلمات المجمـوعة (ب) بها ياء ساكنة (عارية عن الحركة) والحرف الـذي قبلها تحتـه كسرة أشبعت (مُـدَّت) فتـولد عنها الياء، ولا يناسب الكسرة إلاّ الياء.
وكلمات المجمـوعة (جـ) بها واو ساكـنة (عارية عن الحركة) والحرف الذي قبلها فوقه ضمة أشبعت (مُـدَّت) فتولد عنها الواو، ولا يناسب الضمة إلا الواو.
فالألف الساكنة، والياء الساخنة، والواو الساكنة، هذه هي حروف المد الطبيعي، وجب أن تكون ساكنة لأنها لو حُرِّكـت حركةِ فتحةٍ ، أو كسرة، أو ضمة، أو عند سكونٍ منطوق ٍلمتكن حروف مـد. مثل الواو في كلمة : الوَسيلة. والياء في كلمة: وليَحذر، وكلمة:عليْه.والألف الأولى في كلمة: أساس.
الخـلاصة:
المـد : لغـة : هو الإطالة والزيـادة.
واصطلاحا: هو إطالة الصوت بحرف المد الناتج عن إشباع حركة الحرف الذي قبله، فإن كانت الحركة فتحة: كان حرف المد ألفا، وإن كانت الحركة كسرة، كان حرف المد ياء، وإن كانت الحركة ضمة كان حرف المد واوا، ويجب أن تكون هذه الحروف ساكنة (عارية عن الحركة).
وهذا هو المد الطبيعي الأصلي، أي الذي لا يتوقف على أسباب سوى إشباع الحركة بمقدار لا يتجاوز حركتين.
وهناك مُدود أخرى فرعية لها أسباب تعرف من علم التجويد.
تمـارين :
الأول: عيّن حروف المد وحركات الحرف الذي قبل حرف المد في الآيات والأحاديث الآتية:
1- قال اللّه تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصـارى والصابئين من آمن باللّه واليوم الآخـر وعمل صلحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون }(سورة البقرة: 62).
2- و قال جل ذكـره: {ود كثير من أهل الكتـب لو يردونكم من بعد إيمـانكم كفارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي اللّه بأمره إن اللّه على كل شيء قدير} (سورة البقرة: 109).
3- وقـال سبحـانه: {وقل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } (سورة آل عمران: 12).
4- عن معاذ بن جبل -رضي اللّه عنه- قال: كنت رديف النبي- صلى اللّه عليه وسلم- على حمار، فقال لي: "أتدري ما حق اللّه على العباد، وما حق العباد على اللّه؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: حق اللّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على اللّه أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، قلت: يا رسول اللّه، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا". (متفق عديه).
5- قال أبو الطاهر: أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبى يونس مولى أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنه حدثه عن أبى هريرة، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " نصرت بالرعب على العدو، وأوتيت جوامع الكلم، وبينما أنا - نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي ". (رواه مسلم).
6- عن أبى هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "الإِيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول:لا إله إلا اللّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان ". (متفق عليه).
الثانـي:
أ - ما المد لغة واصطلاحا؟ ومم ينشأ؟
ب - هات من عندك ست كلمات متنوعة فيها حروف مد وبين حركات الحرف الذي قبل المد.
ج - ما حروف المد؟ وما الذي يجب فيها لتكون مدًّا؟
الثالث : قطعة للإِملاء - مع الضبط وبيان حروف المد في القطعة:
" فَضل المعلِّمِ "
يروى أن مؤدب المأمون حضر ذات يوم وانتظر خروج المأمون حتى سئم الانتظار، فلما حضر المأمون، ضربه مؤدبه، فبكى، فإذا بوزير من وزراء أبيه استأذن عليه، فاستوى المأمون ومسح عينيه ثم أذن له، فلما دخل قابله المأمون بالبشر والِإيناس، ولم يظهر له أي كدر حتى انصرف، فلما ذهب الوزير، قال المؤدب للمأمـون: كنت أظن أنك ستذكر له ما كان بيني وبينك، فقال المـأمون: إني لا أحب أن أطلع أحداً على احتياجي إلى الأدب، لأن من علمني حرفا صرت له عبدا، فسر منه مؤدبه وأحسن معاملته.
تعليق