إسأل نفسك هذا السؤال : لماذا أضع هذه المشاركة؟ هل لنفع المسلمين أم لأذيتهم؟ هل هى لنشر الفضيلة أم لنشر الرذيلة ؟

فإذا كان لنشر الفضيلة فأقول لك هنيئا لك نفعك للمسلمين وأبشرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الدال على الخير كفاعله" وقال أيضا " من دعى إلى هدى فله أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة لاينقص من أجورهم شيئا"

وإن كان لنشر الرذيلة وإشاعة الفتنن وإستهلاك الوقت فيما ليس فيه نفع : فارفق بنفسك رحمك الله وتذكر

قول الله تعالى : "إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ ٱلۡفَـٰحِشَةُ فِى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ۬ فِى ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأَخِرَةِ‌ۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (١٩) "

أولا : تذكر أخى أن الله لايغفل ولاينام وهو رقيب عليك فى كل وقت وكل حين بل يعلم من نيتك ماتخفيه أنت عن نفسك !.

ثانيا : أن من دعى إلى ضلالة أو معصية كان له وزرها ومن أوزار الذين يقومون بها إلى يوم القيامة لاينقص من أوزارهم شيئا كما صح فى الحديث الشريف، عن النبي " الدال على الشر كفاعله" قال أيضا " من دعى إلى ضلالة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيئا"

ثالثا: إجعل هذه الآية أمام عينك دائما وسل نفسك هل تستطيع على تحمل التبعات :
قال تعالى : " لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةً۬ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ۙ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍ‌ۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ (٢٥)"سورة النحل

===========================

ولك أخى رحمك الله أن تسأل وتقول إن كثير من الأمور وفيها الخير والشر مثل الإنترنت والتلفاز أو الفيديو وأنا ماقصدت إلا الخير والذى يقع فى المخالفة هو حر مالى صالح به ؟

نجيب عن ذلك أخى : لاتكن أنت من يعين أخيك على ذلك ، ورأى علماء الدين على أن ماكانت مفسدته أكثر من مصلحته فهو حرام لايجوز القيام به ولا المساعدة فيه ، لأنه مدخل من مداخل الشيطان وكل ممنوع مرغوب ولربما يقول البعض أنا أريد التجربة فقط أو أخذ فكرة عن كذا وكذا ولا أنظر لهذه المخالفات وهكذا يتحججون !!!

فمالذى يجب عليك أخى فعله إذا لما يكون فيه النفع لنفسك أولا ثم لإخوانك والأمة الإسلامية جميعا ؟

أن تنأى بنفسك بعيدا عن هذه الشبهات والمحرمات حتى لاتأتى يوم القيامة والصحيفة قد إمتلئت بالسيئات وتجد ممن تقول أنك قد عاونتهم فى الدنيا وقدمت لهم المساعدة ، يمسكون بعنقك يوم القيامة ويقولون : (( هذا هو الذى أضلنا))

كما أخبر الله عنهم سبحانه وتعالى: " إِذۡ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ ٱلۡعَذَابَ وَتَقَطَّعَتۡ بِهِمُ ٱلۡأَسۡبَابُ (١٦٦) وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ لَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةً۬ فَنَتَبَرَّأَ مِنۡہُمۡ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا‌ۗ كَذَٲلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعۡمَـٰلَهُمۡ حَسَرَٲتٍ عَلَيۡہِمۡ‌ۖ وَمَا هُم بِخَـٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ (١٦٧) " سورة البقرة

وقال تعالى أيضا " وَقَالَ ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِينَ (٢٩) " سورة فصلت

وقال تعالى : " وَإِذۡ يَتَحَآجُّونَ فِى ٱلنَّارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَـٰٓؤُاْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمۡ تَبَعً۬ا فَهَلۡ أَنتُم مُّغۡنُونَ عَنَّا نَصِيبً۬ا مِّنَ ٱلنَّارِ (٤٧) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَڪۡبَرُوٓاْ إِنَّا كُلٌّ۬ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ حَكَمَ بَيۡنَ ٱلۡعِبَادِ (٤٨)" سورة غافر

وقال تعالى : " وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ مَوۡقُوفُونَ عِندَ رَبِّہِمۡ يَرۡجِعُ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ ٱلۡقَوۡلَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لَوۡلَآ أَنتُمۡ لَكُنَّا مُؤۡمِنِينَ (٣١) قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُوٓاْ أَنَحۡنُ صَدَدۡنَـٰكُمۡ عَنِ ٱلۡهُدَىٰ بَعۡدَ إِذۡ جَآءَكُمۖ بَلۡ كُنتُم مُّجۡرِمِينَ (٣٢)" سورة سبأ

أخيرا تذكر قول المصطفى " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه " رواه ابن ماجه وصححه الألباني

أسأل الله تعالى أن يكون إجتماعنا فى هذا المنتدى على الخير وللخير وتقديم النفع للمسلمين فى كل مجال وفى كل مكان راجيا من الله تعالى أن يعفوا عنا جميعا ويجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.