شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مجموعة رائعة

جزاك الله خيرا اخى ابا يوسف

QUOTE=أبو يوسف;212372][frame="2 70"]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

tasty tea



[/frame][/QUOTE]

بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله صباحاتك ومساءاتك ٍسيدي الغالي أستاذ فيصال وبارك كل أوقاتك إنْ شاء الله

على مائدة الفطور أثار شفافية طرحك الرائق كمائن الذكريات

كلٌ أدلى بدلوه ليستخرج مما أدخره في حناي القلب وطيات الذاكرة من أحداث ما مضى

وما كان مني إلاّ أن أكون ، أذاناً صاغية تلتقط ما تسمع و العقل واعٍ لأصوغه في كلمات جميلة .

وجمال الكلمة في صدقها

والكلمات التي نطقت بها ألسن صادقة تطوف في العلياء

أستاذي الفاضل أبو يوسف

. أدمن أهل العراق عادة شرب الشاي منذ ألأحتلال البريطاني قبيل الحرب العالمية الأولي 1914 - 1918

وأصبح للشاي قيمة اجتماعية في حياتنا اليومية، نقيس به درجة احترام أي زائر ومكانته

حتي أن أي ضيف يزورنا في البيت أو في محل العمل أو حتي في الدائرة الرسمية

ولا نقدم له (استكان جاي ) يعد نقصاً في الحفاوة والترحيب

فجلسات السمر لا تحلو إلا بالشاي،

والعوائل العراقية غالباً ما تتحلق حول صينية الشاي أو (السماور)



حيث تدور أقداح الشاي ولا يتذوقون شربه إلاّ ــ بألأستكان



وبين حين وآخر تدور قارورة السكر



ليأخذ كل حاجته منه

و يفضلون غليه وتخديره على نار الفحم تفوح منه رائحة أخاذة وشاي الفحم يدل على ألأصالة و الذوق

وهناك من يتناول الشاي بدون سكر مذاب، حيث يقدم (استكان) الشاي المر علي (طبق) بدون ملعقة !![



بينما يقدم في آن واحد ( قارورة السكر )



التي تحتوي علي قطع من السكر المكعبات

أو من قطع (شكر الكله) أي ذلك القالب المخروطي من السكر الأبيض الصلب..، ثم يكسر الي قطع صغيرة

وعملية تكسيرألقالب المخروطي تقوم بها ربة البيت بعناية ودقة حيث يجب أن تكون القطع منتظمة غير مفتتة لتصلح تحت اللسان،

وهذه العملية متممة لطقوس الشاي وأدواتها فأس صغير وسندان مثله،

الفأس تكون قبضته عادة من خشب عادي أو منقوش يدل علي مستوي العائلة، ويسمي (دقاقة)



وقد دخلت هذه الفأس (الدقاقة) في إحدي روايات (أجاثا كريستي) البوليسية التي تحولت إلي فلم،

وصادف أن التقت أجاثا كريستي يوم كانت في العراق مع زوجها عالم الآثار في الموصل

بالمخرج العراقي محمد شكري جميل

فأهداها (طخم شاي) كان من ضمنه (دقاقة) أي فأس قبضتها من خشب الأبنوس المطعم

وكانت تلك تحفة فنية أعجبت بها أجاثا ، واصطحبتها معها إلي إنكلترا وأدخلت (الدقاقة) في إحدي رواياتها حيث ترتكب بها جريمة قتل،

ويمكن اضافة عدة مواد عطرية للشاي ليصبح (شايا معطرا) منها (الهيل) و ورق زهر العطر،

وكان للأدباء في بغداد مقهي تقع في الشارع الواصل بين شارعي (السعدون) (وأبو نؤاس) يسمي (مقهي شاي معطر)

وذلك في حقبة السبعينات بالماضي وقد دخل هذا المقهي في تأريخنا الثقافي كما في بعض الأعمال الأدبــية

ومن عادت العراقين تناول شاي العصر في حديقة الدار اوالشرفة مع الجبن والنعناع أو البقصم

[ /url

الشكر الجزيل لكم سيدي دوما تضيء لنا بسنا طروحاتك الرائعة دروب العلم والمعارف

لك منا جميل الود والتقدير



إرتقاء

أشكر لكم هذا الحضور العبق الذي زاد المكان بهجة وسرورا