بسم الله الرحمن الرحيم

كثيراً ما نقرأ هذه العبارة أونسمعها

فما هو المعنى الحقيقي المقصود من استخدام هذه العبارة

هي دعاء ومدح وثناء

مثل أحدهم يقدم إلينا خدمة، ويبذل مجهوداً معينا قد يستخدم فيه يديه بشكل خاص فنقول له شاكرين مادحين

(تسلم يدك) أو (سلمت يداك) أو (سلمت أناملك) أو (سلمت هذه الأنامل)

أما إذا قال قولا جميلا مستحسنا كان له وقع جميل في نفوسنا ننفعل ونقول له: ـــ

(سلم هذا الفم) الذي أخرج هذه الجواهر، أو (يسلم فمك)

أي أننا ندعو له بسلامة الفم، ولما كانت سلامة الفم مرتبطة بسلامة الأسنان

ولما كان تكسر الأسنان معناه (فض الفم)

نستعيض عن معنى سلامة الفم بسلامة الأسنان، بحكم أن سلامة الأسنان من سلامة الفم،

ونقول له (سلمت أسنانك) أو (لا كسرت أسنانك) أو (لا كسرت هذه الأسنان)،

والأفصح أن نستخدم المصطلح التقليدي الفصيح (لا فض فوك)

الذي كان دعاء رائجا في قديم الزمان لسلامة الأسنان،

إذ كان للأسنان أهمية استثنائية في ذلك الزمن،

وكان فقدها أو تخلعها وتكسرها يعتبر مشكلة وورطة كبيرة

في غياب البديل المتوفر هذه الأيام مثل أطقم الأسنان وزراعة الأسنان وما إلى ذلك

لهذا فإن معنى (لا فض فوك) المرتبط بالدعاء بسلامة الأسنان

لم يعد له استخدام في يومنا هذا بسبب وجود البديل والتطور الهائل الحادث في طب وصناعة الأسنان،

وبالتالي فإن الترجمة الحرفية بمعنى (سلمت أسنانك) لا تجوز

بسبب انقراض المعنى في الاستخدام الحديث على الأقل دون النصوص التاريخية

. ويبقى لدينا المعنى الثاني وهو الدعاء بسلامة الفم حين يكون مصدراً للجميل من الكلام أي (سلم فمك)

وينبغي علينا ، أن لا نخلط بين سلم فوك و بين لا فض فوك

لأن كلا منهما منفصل تماما عن الآخر، وإن اشتركا في العبارة.

دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إرتقاء