بسم الله الرحمن الرحيم

تقدم برجل يعمل بنّاءً العمر، طلب من رئيسه في العمل ان يحيله علي التقاعد

ليعيش بقية عمره مع زوجته واولاده

رفض صاحب العمل طلب البنّاء ورغّبه في زيادة أجره ، لأنه كان يجيد عمله ويبدع فيه

والبيوت التي بناها كان يعمر طويلا، لجودة ما يختاره من المواد المطلوبة ومنتهى الدقة في العمل

إلا ان البنّاء أصّر علي طلبه

فقال صاحب العمل : ـــ ا

لي عندك رجاء ، وهو ان تبني منزلاًً وهذا آخر ما تبنيه ولن أكلفك غيره ثم تحال للتقاعد

فوافق البنّاء علي مضض وبدء العمل وتعمد ،أستخدم مواد رديئة دون الجودة المطلوبة

و الطريقة التي ادي بها العمل غير سليمة ، اسرع في أنجاز بناء البيت

وعندما انتهي ا العجوز من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح ،المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل

إلا ان صاحب العمل استوقفه وقال له: ـــ

إنّ هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك باخلاص معنا فأمل ان تقبله مني

فصعق البنّاء من هول المفاجأة

لآنه لو علم انه يبني منزلاً لنفسه لما توانى الاخلاص في الاداء والاتقان في العمل

أستخلص من القصة قارئي الكريم عبرة

كل منا لينظر الى نفسه نظرته الى ذلك البنّاء !!

ماالذي عليه ان يفعل ؟؟

عليه أن يحافظ في جميع ألأحوال وألأزمان ،على حسن ألإداء

و ألاخلاص والنية الصادقة الطيبة في أعماله وعلاقاته وأقواله

إنّ المستفيد الاول

هوهو نفس

ويقتدي بفخر بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم

وللقدوة درجات ورسول الله محمد هو الذي يمثل القمة فيها حيث قال : ــ

(( رحم الله إمرءاً عمل عملا فأتقنه ))

رحمة الله واسعة تشمل من أتقن عمله و تفيض على المجتمع الخير والبركات

فينعم الجميع بالتقدم والرقي

دمتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إرتقاء