كل يوم نكتشف اسرار جديدة عن اثار تركها لنا القدماء الذين سبقونا فى كافة انحاء العالم فمن يعتقد ان اثار العالم قد كشفت لنا جميعها فهو واهم لاننا مازلنا حتى اليوم توجد اثار اكتشفت بالفعل ولكننا لم نستطيع كشف حقبتها تارخية او سر تصنيعها وهناك اثار اخرى يخفيها لنا العالم والتاريخ فى جعبته واخرها هذا الاكتشاف الجديد الذى وجد فى اسبانيا وانتشر صور هذا الاكتشاف فى جميع صحف العالم حيث وجد اثار الدير الذى اخفى عن اعين الناس منذ نصف قرن وبالامس فقط توافد الصحفين لاتقاط الدير بعد اكتشافه وكان من بينهم جريدة الديلى ميل التى نشرت وقصة الدير.




وتقول الجريدة التى ان هذا الدير الذى يعد تحفة معمارية مبنية على الطراز الرومانى والذى يرجع الى القرن 12 الميلادى وهو من طراز فريد فى اثار العالم فهذا الدير موجود فى حديقة منزل باسبانيا فى منطقة كاتالونيا وقد اشترى صاحب المنزل هذا المنزل بمبلغ 6000$ ليجد به هذا الدير الذى لا يقدر بثمن نظرا لما به من جمال اثار الفن الرومانى ولم يعرف بسر هذا الدير غير صاحب المنزل الذى يعلم ان حديقة منزله بها اثار وبعض الجيران المقربين الذين يروا اثار الحديقة وما بها من هذا الدير البديع ومنذ ان اشترى صاحب المنزل المنزل بما فيه من اثار وهذا الدير عام 1958 اخفى الدير وما يعنيه للجميع بقيمته الاثرية عن اعين الناس .





حتى لمح الدير ولمح خيال اثار موجودة فى الحديقة احد علماء ومكتشفى الاثار واستاذ الفن فى القرون الوسطى فى جامعة جيراردو ويدعى حيرونا بوتو فاستطاع ان يضيف اكتشاف جديد الى اثار العالم باكتشافه هذا وكشف سر هذا الدير.





ولهذا الدير طابع رومانسى خاص فهو يرقد فى سلام فى بالاموس الموجودة فى جيرونا بكاتالونيا فى اسبانبا وتمتاز هذه المنطقة بروعة وجمال المناظر الطبيعية بها مما اضفى على الدير لمحة جميلة وجعله من اثار العالم المميزة.




ويقول العلماء ان الدير يرجع }وهو ينتمى الى مملكة قشتالة وهى واحدة من ممالك العصور الوسطى التى وجدت فى شبه جزيرة ايبيريا وبرزت ككيان سياسى مستقل فى القرن التاسع وهى تعد احد اجزاء مملكة ليون وهذا الدير ايضا يشبه دير الصوامع الموجود فى سانتو دومينغو فى بورغوسو الذى يعد واحد من اهم اثار فن العمارة فى هذه الفترة.






وهذا الدير الذى تم اكتشافه ومن الممكن ان يحدث نقلة وانقلاب فى تفسير اثار المنطقة والعالم اخذت عمارته وفنون نحته من الطراز الرومانى فى شكل زخرفة تيجان االاعمدة وتأخذ العمدة الشكل المعمارى المعروف باسم ماس ديل فينت Mas del Vent



ويحاول الاستاذ جيراردو المتحمس جدا لهذا الاكتشاف والمولع باكتشافات اثار العصور الوسطى والذى يحاول حاليا مقارنة الدير بدير الصوامع الموجود فى سانتو دومينغو للوصول الى حقيقة حول تاريخ الدير واذا كان اثار حقيقية او مجرد نسخة مقلدة لان يتضح على الدير انه من اثار المنطقة التى ترجع الى القرن ال12 حيث ان العمارة الرومانية الطاغية على طراز الدير والتى كانت منتشرة فى اثار وفن اوروبا من حوالى 1000عام والتى توضج ما يعرف بأسم الطراز القوطى الذى انتشر فى القرن ال13.













.