بسم الله الرحمن الرحيم

سُئِل أحد الحكماء يوماً:

ماهو الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه ؟

لم يجب الحكيم السائلين لكنه دعاهم إلى وليمة،

وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم وما عرفتها قلوبهم ،،

جلسوا الى المائدة ، فأحضر لكل منهم صحا من الحساء وملعقة خشبية بطول متر

واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة!

حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا ،

فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض!!

وقاموا جائعين في ذلك اليوم ..

قال الحكيم:حسناً والآن انظروا !

ودعا الذين غمر الحب قلوبهم وتألق به أرواحهم إلى نفس المائدة ،

فأقبلوا والنور يتلألأ على وجوهمم، وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة !

فأخذ كلّ واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه ،

وبذلك شبعوا و حمدوا الله والفرحة تملؤهم

الحكمة
في التعاون والجمع قوة وأستمرار لحياة مريحة

فمن يضع الاخر في موضع نفسه ويريد له ما يريده لنفسه

هو الرابح دوما لا من يأخذ فقط..

وديننا الحنيف أمرنا بالتعاون والمحبة وجعله من باب تكامل الإيمان

و تقوية الروابط بين المؤمنين

وعن نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال : ــ

(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري ومسلم

.هذا هو الحب إنه فن العطاء

دمتم بخير

والسلام عليكم ورحمة اللله وبركاته



إرتقاء