بسم الله الرحمن الرحيم

يشعر الكثير من الناس أنّهم ضحايا لأحداث مضت

مثل تربيتهم من قبل أب عنيف او عائلة سلبية ،أو مجتمع لم ينصف أفراده .

السؤال ألذي يُطرح ، ما الذي تختار فعله أنت ألأن ؟

فإمّا أنْ تبقى حبيس الجانب المظلم من حياتك ، وتعيش تجارب الماضي السيئة وخيباته

وأسترجاع أحداث حياتك الماضية و تركيزك على الصعوبات . واحتفظتَ بضغائن

دوما تلوم الاخرين على شيء ـ ما ـ في الماضي

فأنت تؤذي نفسك ! و تجذب لنفسك مزيداً من المصاعب ألأن ـــ أي في حاضرك ــ

أو أنْ تبدأ التفكير بشكل حقيقي فيما تُريد أنْ تصبح عليه

عندما تبدأ بفعل جدّي أبعاد الماضي عن ذهنك ، تبتعد عنك المنغضات مباشرة

وينمو كلّ ما تريده حولك ويتبخر الجزء ألأسود من حياتك

وتتولد داخل نفسك تردُّداً شعورياً بالأنسجام والسعادة

وعليك أن تُؤأكد مرة بعد مرة لنفسك بأنّك قويّ وودود ومنسجم وسعيد .

وتملؤك القدرة والحكمة والعلم وألأبداع على إنجاز أي اختراع او الهام ، او الاجابة عن أي شيء

لأنّ ألانسان بفضل الله سبحانه وتعالى خلقه على أحس صورة وعلمه ما لم يعلم

ومن هنا وهبه وأنعم عليه القدرة على صناعة عالمه وصياغتها

ففاق عبقريته التصور

ليس لمواهبه و قدراته وقوته سقف او حدود

أبدأ قارئي الكريم بوشوشة نفسك بهذا

وأدرك حقيقة نفسك بكل دقه

وانطلق بأفكارك من معرفتك أن الامكانات البشرية الناتجة عن التعليم الممتاز غير محدوده

والروعة اللانهائية الكامنة في الجنس البشري ، تتحقق في كل حقل من حقول الابداع

في مجالات الفنون والتكنولوجيا والعلوم والصحة والرياضه

إذا فكرت بهذا وفعلت ما اتيح لك منها ، ستعيش في واقع مختلف وحياة مختلفه عن ماضيك المؤلم

تعيش في فسحة دائمة من الفرح

وتتلهف لمشاركة من تحب في حياتك ويتحول ترقبك للأفضل

وتحصل على أمور جيدة مثيرة تفوق الوصف قال عنها الناس يوما أنّها مستحيلة الحدوث لك

وعندما تركز على هذا الحضوروتشعر به وتشكر الله عليه

ستحب نفسك وترضى عنها للمرة الأولى ،وربّما في حياتك كلها

دمتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إرتقاء