بسم الله الرحمن الرحيم


يبكي الطفل الصغير ، وما أن تضمه الاًم إلى صدرها حتى يسكت عن البكاء !

وإذا كان الطفل يسكت دائماً عندما تحمله أمه .. فإن الملاحظة الدائمة أن

الأم تحمل طفلها على يدها اليسرى .

ترى ما السرفي ذلك ؟

عندما تحمل الطفل بهذه الطريقة تضع جسمه بالقرب من قلبها .
.
ترى هل هو في حاجة إلى ذلك ؟

إن كل الدلائل تشير إلى وجود هذا الاحتمال ( هو بحاجة الى ذلك )

. لأن صوت قلب الأم هو أول صوت سمعه الطفل قبل أن يولد

فطوال فترة الحمل والطفل داخل الرحم يكون دائماً بالقرب من نبضات قلب الأم

.. فالسائل " الامينوسي " الذي يحيط به وهو داخل الرحم يحمل إليه بانتظام هذه الدقات ..

هنا يجب أن نقف قليلاً أمام هذه الظروف التي يعيش فيها الجنين

هو يسمع بانتظام دقات قلبا لأم !

و يحصل على الغذاء المهضوم ..لا يشعر بالجوع ولا بالعطش ..

لا يعاني من اختلاف درجات الحرارة . فالطقس حوله ثابت ، لا برد ولاحر.

وبعد الولادة يخرج المولود إلى الحياة الخارجية

في هذه الحالة يشعر بالبرد و الحر ..

يعطش و يجوع .. ومع الولادة

، ينقطع عن سمعه ذلك الصوت المنتظم الذي كان يصاحبه فترة الراحة ..

وعلى هذا فإن ارتباط سماع الصوت القادم من قلب الأم مع الإحساس بالراحة
ّ
يجعل الطفل في اشتياق دائم لسماع هذا الصوت الذي يذكّره بفترة راحة قضاها في بطن أمه .

لذا ، عندما تحمل الأم طفلها وتقربه من قلبها فإنها تعطيه الإحساس بالراحة والدفء والإطمئنان .

ولكن لماذا تفعل الأم ذلك دون أن تفهم حقيقة ما يحدث فعلا ؟

إنها الفطرة التي فطر اللهُ الإنسان َعليها ..

فسبحان الله وبحمده هو خالقنا وبارئنا ومدّبر شؤوننا

له الحمد والشكر



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته