بسم الله الرحمن الرحيم

لنتأمل ما سنقرأه ونستقي منه الحكمة

أللّهمّ يامن علمْتَ ألإنسان ما لم يعلم علمنا الحكمة والكلمة الطيبة

يحكى أن رجلاً عجوزاً كان يمتطي حصانه ،الذي لا يملك من حطام الدنيا غيره متوجها الى الحقل الذي يعمل فيه أجيراً

أراد أن يختصر الطريق فسلك طريقا لم يعتاده حصانه

فكان في طريقهما بئر قد جف ماؤه وأندرسـت ما كان يحيط به من معالم

فعثرالحصان في حافة البئر سقط العجوز بعيدا والحصان استقر في اعماق البئر

كان البئر عميقاً جداً و الحصان ثقيل وليس من وسيلة لإخراجه...

هب أهل القرية لمساعدته ولكن جهدهم ذهب هباء

قرروا ان يضحوا بالحصان ويردموا البئر

.فأمسك كل منهم معولا وبدأ يرمي بالتراب في البئر

اقترب العجوز بقلب مفجوع من البئر ونظر الى حصانه بعين الرحمة

فرأى مالم يفهمه إلاّ بعد حين

كلما يرمي الرجال التراب في البئر ، ينتفض الحصان

ويسقط التراب من على ظهره ويأخذ خطوة للأعلى .
.
بعد فترة قصيرة من الزمن وصل الحصان لحافة البئر وخرج سالما من غير ضرر

,فصار عبرة ودرسأ

فاليأس رداء يلبسه الكسالى والاتكاليون

, والفائزون يحققون نجاحاتهم بالعمل الدؤوب

دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إرتقاء