إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إليك بني

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إليك بني

    حديثي اليوم أتمنى أن يلج إلى قلوب الشباب من أولاد وبنات لما فيه من معان سامية تجعل من تمعن في مضمونها في قمة الوفاء لوالدته التي تعبت عليه منذ أن كان جنينا وإلى أن صار شابا يافعا
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
    بني الغالي هل علمت في يوم أن جسمك تقبل جسما غريبا ولج إليه أكان ذلك الجسم صغيرا بحيث لا يرى أم كبيرا دخل إليه لمنفعته وتعويضه عن عضو تلف في جسمه ؟
    الجواب بالطبع لا إلا بمساعدة الأدوية التي قد تبقيه فترة من الزمن وفي حال عدم أخذ تلك الأدوية تكون المأساة
    أما جسمي الذي إستقبل حويمنك بفرح شديد لا يكاد يوصف لأحد وهو غريب عني فهذا يعود إلى التركيبة العظيمة التي أعطانيها ربي جل وعلا ليستودع بكل أمان في رحمي إلى أن تتكون وتكون جنينا ومن ثم تخرج إلى هذه الدنيا سليما معافا
    إليك إبني أبين لحظات بل أيام بل أشهر الوهن الذي أصابني منذ أن ولج حويمنك في رحمي وإلى لحظة إطلالتك على هذه الحياة ومن ثم التعب الذي لاقيته لتكون رجلا كاملا
    إسمعني أرجوك لعلك تصل إلى ما أريده منك والذي سأذكره في نهاية قصتي
    كنت حويمنا في صلب أبوك إلى أن اختارني الله زوجة وعرسا له فاجتمعت به من أجلك وكانت السعادة لا تسعني في تلك اللحظة التي ولج حويمنك في رحمي مع ملايين الحويمنات فصار وأقرانه يجولون مهرولين للبحث عن الجزء الآخر الذي به يكون جنينا ألا وهي البويضة التي أودعا الله في رحمي في مخزن يسمى المبيض وفي سباق من أجل البقاء كان حويمنك هو المحظوظ للولوج إلى تلك البويضة فدخلت بكل أمان وسكنت فيها ومن هنا تبدأ مرحلة جديدة في حياتي تسمى مرحلة الحمل وفيها يبدأ الوهن وتبدأ الآلام في سبيل أن تنمو وتعيش تتغذى من دمي الذي يحمل إليك غذاءا صافيا نقيا لا يحتاج إلى هضم أبدا فكان ذلك يؤذيني حيث أن دمي الذي كان يغذيني لوحدي صار يغذيني وإياك وهذا يعني أن الغذاء الذي يصلني سيقل
    فيسبب لي ما يسمى بفقر الدم فصبرت وتحملت وتستمر المعاناة بسبب أن هرمونات جسمي التي كانت تشغل أعضاء جسمي بقدر معلوم ومحدود قد إزدادت كميتها لإنشاء أعضاءك التي تتكون يوما بعد يوم وكان نتاجها عدم إستقرار نفسيتي فصرت متقلبة المزاج كئيبة في غالب الأحيان أصاب بين ساعة وأخرى بالغثيان فصبرت ولم أشتكي بل تقبلت ذلك بكل سرور إلى أن كمل جسمك وتمت إدراكاتك وأذن الله لك بالخروج إلى هذه الحياة والتي مرت علي كأحلك ساعات حياتي حيث أتجرع كأس المنون غصة غصة ففي كل طلقة أشهق شهيقا لا أتصور ان أزفر ذلك الشهيق وأعتقد أن نهايتي قد حانت إلا أن رحمة الباري كانت تنقذني من موت محقق وأستمر في هذا العناء المميت إلى أن يشاء الله لك بالخروج فتخرج باكيا تريد أن تبقى خالدا إلى الراحة في ذلك المسكن الذي أعطاك كل ما تريد من دون عناء يذكر وأبقى أنا في وهن حيث أن خروجك يتسبب في إهدار كمية كبيرة من دمي فأحتاج للتعويض عنها إلى أيام
    والآن وقد خرجت إلى الحياة هل تظن أن دوري معك قد إنتهى ؟ بالطبع لا بل من هنا بدأت مرحلة جديدة لرعايتك والإعتناء بك فأنت لا تعتمد على نفسك في شي بالأمس غذيتك من دمي واليوم أغذيك حبي وعطفي وحناني فحينما أقربك إلى صدري وتبدأ الرضاعة أسمعك دقات قلبي التي تشعرك بالأمان فتتغذى روحك قبل ان يتغذى جسمك
    تعلم بني أن النوم لذيذ خصوصا إذا كان الإنسان متعبا وغطى في نوم عميق فإنه يتجنب الإزعاج ويختار المكان الهادئ ليخلد إلى النوم ويحلم بأحلامه التي تبعده عن أجواء الواقع أما أنا فلا ألتذ بالنوم أبدا فحينما أريد النوم أبدأ بتنويمك أولا وبين ساعة وأخرى أنتبه من نومي لأطمئن أنك لا زلت نائما وإذا مرضت ففي تلك الليلة لا أهجع أبدا بل أبقى الليل كله ساهرة أبحث لك عن سبيل يزيل عنك آلام المرض وتنقضي فترة الرضاع وتبدأ فترة التربية فأكون أنا المربية الأولى لك وأحاول أن أزرع فيك كل ما هو حميد وأبعد عنك كل ما هو قبيح فألقنك إسم الله وأناغيك بمحمد رسول الله وأزرع في قلبك الولاية لأولياء الله حتى أطمئن أن أبني قد وفق للصعود إلى سلم الكمال وأستمر في تعليمك وإرشادك إلى ما فيه صلاحك حتى وصلت إلى هذا العمر والذي فيه قد كمل عقلك وانفتلت عضلاتك وتفجرت طاقات الشباب من جسمك وصرت تدرك ما يضرك وما ينفعك والآن وبعد كل هذا العناء أريد الثمن والأجر على كل لحظة قضيت من عمري في سبيل إنشائك
    أتعلم ما هو الثمن تجده في الآية الكريمة التي تقول ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، إما يبلغنا عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )
    وسؤالي لك فلذة كبدي : أتجد أن هذا الثمن صعبا أم يسيرا جزاءا لما قدمته إليك ؟
    أنتظر جوابك
    رعاك الله ووفقك لكل خير
    وفي الختام أتمنى أن تكون هذه الرسالة قد وصلت لشبابنا الأعزاء وأن أكون قد وفقت لطرح هذا الموضوع
    وأسأل من الله التوفيق ومنكم الدعاء
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: إليك بني

    الله المستعان

    تعليق


    • #3
      رد: إليك بني

      أخي الحبيب : الفتى القناص ( سنيبر بوي )
      إليك نصيحة محب مشفق وأخ ناصح آلمه ما رأى من مشاركتين لك اليوم هذه إحداهما والأخرى عن حب آل البيت فانتبه أخي لا تنبهر بما في منتديانتا العربية من مواضيع غثة يضعها جهلاء الناس وعوامهم ومن المؤسف أنها تتعلق بالدين والله المستعان ولو أنك قمت بدبلجة صورة بالفوتوشوب ثم نشرتها بأحد المنتديات العربية تحت عنوان مثير أو نقلت صورا لحدث حقيقي ولكن هولته وضخمته وزيفت حقيقته فانظر اليوم الثاني ماذا ستجد ! سيتناقلها أعضاء المنتديات وكلهم يصدق مافيها دون تحر للحقيقة وما خبر الدخان - بخار الماء - الذي تصاعد من إحدى المقابر في الأردن ببعيد !!
      نعود للمشاركتين فلو أنك أخي تأملتهما لوجدت الأولى مبتذلة جدا ولا تتحلى بسمو المعنى إطلاقا وأما الثانية فهي وللأسف تمس أخطر أمور دين المسلم - العقيدة - ومن منا يرضى أن يتحمل إثم غيره في هذه المشاركات التي يروج لها وينقلها فما معنا من ذنوب يكفينا فلم نحمل أنفسنا ذنب غيرنا . وكل سطر نكتبه مسطر في صحائفنا فاللهم عفوك ولطفك
      أرجو أن تتقبل نصيحتي بصدر رحب وهذا ظني فيك أخي الحبيب
      رعاك الله ووفقك
      أخوك ومحبك : ذوالجناح

      تعليق


      • #4
        رد: إليك بني

        شكرا لك على هذه النصيحة أخي

        تعليق

        مواضيع تهمك

        تقليص

        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
        المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
        يعمل...
        X