بسم الله الرحمن الرحيم

ما يحكيّ عن الفضولي والكسالى ،

قال بعضهم:ـــ

نزلت بعض القرى، وكان الوقت ليلا،

فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة وفي يده سراج،

فلم يزل يمشي حتى أتى النهر، ملأ الجرة وانصرف راجعاً،

فقلت له: يا هذا، أنت أعمى، والليل والنهار عليك سواء، فما معنى هذا السراج؟

قال: يا فضولي،

حملته معي لاعمى القلب مثلك يستضئ به،

فلا يعثر بي في الظلمة فيقع عليّ ويكسر جرتي.

><><

سئل الشعبي عن مسألة
،
فقال: لا أدري
.
فقيل له: أما تستحي أن تقول: لا أدري وأنت فقيه العراق؟

قال:ــ أيّها الفضولي

لكن الملائكة لم تستح إذ قالت: ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )

أتريدني أن استحي أنا من قول الحق .

><><

كان جماعة من الكسالى جالسين على كومة زبل ،

فأحترق الزبل فلم يقومواعنه كسلا .

فلما وصلت النار اليهم صاح أحدهم ـــآه قد أحترقتُ ــ

فقال له رفيقه : ــ

قل عني ورفيقي أيضا قد أحترق .

><><

كان رجل من الكسالى جالسا في الشمس في حرارة الصيف والظل قريب منه ،

فقيل له:ــقم وأجلس في الظل .

فقال :ــ بعد قليل يأتي الظل إليّ بدون أن أتكلف القيام .

><><

كان أثنان من الكسالى نائمين على سطح فأنتبها صباحا ،

فقال أحدهم للآخر أفتح عينيك وأنظر هل طلعت الشمس ؟

فقال رفيقه :ــ

قاتلك الله ما أصعب تكاليفك .

دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العاب

إرتقاء