إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القَلْبُ المكانيُّ . .

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القَلْبُ المكانيُّ . .

    القلبُ المكانيُّ ..

    من (شرح شافيةِ ابنِ الحاجب) ..
    لرضيِّ الدينِ الاستراباذيّ .





    قال * : " ثم إن كان قلبٌ في الموزونِ قُلِبَتِ الزِّنَةُ مثلَه كقولِهم في آدُرٍ أعْفُل ، ويُعرفُ القلبُ بأصلِهِ ، كناءَ يناءُ مع النأيِ ، وبأمثلةِ اشتقاقِهِ كالجاهِ والحادي والقِسيِّ ، وبصحتهِ كأيِسَ ، وبقلةِ استعماله كآرامٍ وآدُر ، وبأداءِ تركِهِ إلى همزتين عند الخليلِ نحوَ جاءٍ ، أو إلى منْعِ الصرفِ بغيرِ علةٍ على الأصحِّ نحوَ أشياءَ ، فإنّها لفْعاءُ ، وقال الكسائيُ أفعالٌ ، وقال الفرّاءُ أفْعاءٌ وأصلُها أفْعِلاء ، وكذلك الحذفُ كقولِك في قاضٍ فاعٍ ، إلا أن يُبيَّنَ فيهما "


    أقولُ :
    " يعني بالقلبِ تقديمَ بعضِ حروفِ الكلمة على بعضٍ ، وأكثرُ ما يتفقُ القلبُ في المعتلِّ والمهموزِ ، وقد جاء في غيرهما قليلاً ، نحو امْضَحَلَّ واكْرَهَفَّ في اضْمَحَلَّ واكفهرَّ ، وأكثرُ ما يكونُ بتقديمِ الآخرِ على متلوِّهِ كَنَاءَ يَنَاءُ في نأى ينْأى ، وراءَ في رأى ، ولاعٍ وهاعٍ وشَوَاعٍ ، في لائعٍ وهائعٍ وشوائعٍ ، والمهاةُ وأصلُها الماهةُ ، وأَمْهَيْتُ الحديدَ في أمهْتُهُ ، ونحو جاءٍ عند الخليلِ ، وقد يُقدّمُ متلوُّ الآخر على العينِ ، نحو طأْمَنَ ، وأصلُهُ طَمْأَنَ ، لأنه من الطمأنينةِ ، ومنه اطمأنَّ يطمئنُّ اطمئنانًا ، وقد تُقدّمُ العينُ على الفاء كما في أَيِسَ وجاهٍ وأينُقٍ والآراءِ والآبارِ والآدُرِ ، وتقدّمُ اللامُ على الفاء كما في أشياء على الأصحِّ ، وقد تؤخَّرُ الفاءُ عن اللام ِ كما في الحادي وأصلُهُ الواحد " ..


    ~*~

    بسمِ اللهِ الرحمن الرحيم ..

    نبدأ ـ على بركةِ الله ـ بتحليلِ الأمثلةِ الواردة في الشرح ، ومنكم ـ أساتذتي الأفاضل ـ التصحيح ( بالقلمِ الأحمر ) ..


    مواضعُ القلبِ :

    أ‌) تقديم الآخر على متلّوِه :

    من أمثلته :

    نَاءَ يناءُ ، في : نأى ينْأى
    (ناءَ يناءُ ) مقلوب (نأى ينْأى ) ..
    ما الذي حدث ؟
    قُدّمت الألف في (نأى) وأُخِّرَتِ الهمزةُ ( طبعاً ؛ أصبحت الألفُ مدةً طبيعية بعد النون) ، فصارت (ناءَ ) !
    وزنُ الكلمةِ :
    قبلَ القلب : [ نأى : فَعَل ] ؟
    بعد القلب :[ ناءَ : فَلَعَ َ ]

    ~*~


    راءَ في رأى .

    (راءَ ) مقلوب (رأى ) ..
    أيضًا ، قدموا الألفَ ، وأخروا الهمزةَ .
    الوزن ،
    قبل : [رأى : فَعَلَ ]
    وبعد : [راءَ : فَلَعَ ]


    ~*~


    لاعٍ في لائع .

    (لاعٍ ) مقلوب (لايع ) (1) [اسم فاعلٍ من لاعَ ] (2)
    لايع : ( هنا حدث قلبٌ مكاني) ، حيث قُدّمت العين على الياء ، فصارت : لاعي ..
    ثم أعِلّتْ إعلالَ قاضٍ ، فصارت : لاعٍ !
    الوزن :
    لايع : فاعِل ، ( قبل القلب) .
    لاعي : فالِع ، ( بعد القلب ) .
    لاعٍ : فالٍ ، ( بعد القلبِ ، والإعلال) .


    ~*~


    هاعٍ في هائِع .

    ( هاعٍ ) مقلوبُ ( هايِع ) :
    قُدّمتِ العينُ على الياء ِ ، فصارتْ : ( هاعي ) ، ثمَّ أُعِلّتْ إعلالَ (قاضٍ ) فصارتْ (هاعٍ ) ..

    وعلى نفسِ وزنِ الكلمة السابقة :

    هايع : فاعِل
    هاعي : فالِع
    هاعٍ : فالٍ .


    ~*~


    شواعٍ في شوائع (3) .

    (شواعٍ ) مقلوب ( شوايِع )(4) :
    قُدّمتِ العينُ على الياء ، فصارت : ( شواعِي ) ، ثم أُعِلّت إعلالَ قاضٍ ، فصارت : شَوَاعٍ ..

    وزن الكلمة :

    شوايِع : فواعِل ( قبلَ القلْب)
    شواعِي : فَوَالِع ( بعد القلب )
    شواعٍ : فَوَالٍ ( بعد القلبِ والإعلال ) ؟



    صح ؟

    ... أُتابِع ؟


    ـــــــــــــــــــــــــ ـ
    *قال = ابن الحاجب .
    أقول = الرضي (الشارح) .
    1) تقولُ : رجلٌ هائعٌ لائعٌ : أي جبانٌ ضعيفٌ جزوع .
    2) القياس : لاعَ لائع ، مثل : باع بائع (أصلها لايع أو لاوع؟ / : وقعت الياء/ الواو ، عيناً لاسم فاعلِ فعْلٍ اُعلّتْ فيه ، فقلبت همزة وجوبًا) ،
    ولكن القلب المكاني (قبل إعمالِ هذا القانون الصرفي ) ، أزال سببَ الإعلال ؟ (أسأل).
    3) شوائع : جمعُ شائعة ؛ تقولُ أخبارٌ شائعة ، وشوائعُ ، إذا كانت منتشرة .
    4) جمع تكسير ، القياس ( شوائع ) تبعاً للقانون السابق .





    لتحميل الشرح
    [DOWN]


    الجزء الأول


    الجز الثاني

    الجزء الثالث


    شرح شواهده


    [/DOWN]

  • #2
    رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    تعليق


    • #3
      رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

      اسم الله عليكي يا نور الايمان عاملة متل الزبدية الصينية وين ما حطيناكي بترني ...
      ..

      تعليق


      • #4
        رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

        شافية ابن الحاجب في علم الصرف لرضي الدين الأستراباذي, من أفضل و أهم المراجع في هذا الجانب, فهي موسوعة صرفية جمة الفوائد.




        لتحميل الشرح
        [DOWN]


        الجزء الأول


        الجز الثاني

        الجزء الثالث


        شرح شواهده




        [/DOWN]

        تعليق


        • #5
          رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

          بارك الله فيك استاذ ابو يوسف

          وجاري التحميل ان شاء الله

          تعليق


          • #6
            رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

            بسمِ اللهِ ، وعلى بركةِ اللهِ ، نتابعُ ما بدأناه ..


            والمهاةُ وأصلُها الماهةُ :

            (المهاةُ) مقلوبُ (الماهة) :
            قدمت الهاءُ على الألف ، فصارت المَهاة .
            وأمهيتُ الحديدَ في أمَهْتُهُ :

            أمهيتُ :
            من الفعل : أماهَ يُميهُ
            أمَاهَ + ت الفاعل = أمَاهْتُهُ / أمَهْتُهُ :
            بني الفعلُ على السكونِ لاتصالهِ بتاءِ الفاعلِ ، فالتقى سكونُ البناءِ مع سكون ِ الألف ،
            فحُذفتِ الألفُ منعًا لالتقاءِ الساكنين ، فصارت (أمَهْتُهُ ) .. مثل ( أقمتُه ، أبنْتُه .. إلخ ) هذا هو الأصل ..

            لكنّ الذي حدث هنا ، أن الألف لم تحذفْ ، وإنما قلبت إلى ياء ، فصارت هكذا :
            (أمْيَهْتُه) ،
            ثم حدث القلبُ : بأن قُدِّمتِ الهاءُ على الياءِ ، فصارتْ (أمْهَيتُه ) !
            (كذا ؟ أرجو التصحيح قبل أن أبتدعَ صرْفًا جديدًا )

            الوزن :
            قبل القلب : (أفْعَلْتُهُ ) .
            بعدَ القلْبِ : ( أفْلَعْتُهُ ) .


            ~*~

            وجاءٍ ، عند الخليل :

            جاءٍ : اسمُ فاعلٍ من الفعل جَيَأَ (1) ، (على رأي)
            إذن أصلُه : جَيَأَ : واسم الفاعل منه جايِئ .
            ثم حدث قلبٌ : بأن قُدِّمت الهمزةُ على الياء ، فصارتْ (جائي ) ،
            ثم أُعلّت إعلالَ قاضٍ ، فصارت ( جَاءٍ ) .

            الوزن :
            جايئ : فاعِل (قبلَ القلبِ )
            جائي : فالِع (بعدَ القلب )
            جاءٍ : فالٍ (بعد القلبِ والإعلال) .


            ~*~

            ب‌) تقديم متلوِّ الآخرِ على العين :

            من أمثلتِه :

            طأْمَنَ : مقلوب : طَمْأَنَ ( من الطمأنينة ) .

            الوزن :
            طمْأَن : فَعْلَلَ ( قبل القلب ) .
            طأْمَنَ : فَلْعَلَ (بعدَ القلب ) .


            ~*~

            ج) تقديمُ العينِ على الفاء :

            من أمثلتِه :
            (أَيِسَ) :
            مقلوبُ (يَئِسَ ) :
            قُدّمتِ العينُ على الفاءِ ، فصارتْ (أَيِسَ ) .

            الوزن :
            قبل القلب : يئِسَ ( فَعِلَ ) .
            بعد القلب : أيِسَ ( عَفِلَ ) .


            ~*~

            جاه :

            أصلُها : (وَجَهَ ) ، من الوجْهِ والوجاهة .
            حدث قلبٌ ، بأن قُدّمت العينُ على الفاءِ ، فصارتْ ( جَوَهَ ) :
            تحركتِ الواوُ وانفتح ما قبلَها ، فقُلِبتْ ألفًا ، فصارتْ (جاه ) .

            الوزن :
            قبل القلب : ( فَعَل ) .
            بعد القلب : ( عَفَل ) .
            ؟

            ~*~

            أيْنُق :

            أينُق ، مقلوب : أنْيُق (2)
            جمعُ قِلة ، على وزنِ (أفْعُل) .

            قدموا العينَ على الفاء ، فصارت (أيْنُق) .

            الوزن :
            قبل القلب : أنيُق (أفْعُل) .
            بعد القلب : أَيْنُق (أَعْفُل) .


            ~*~

            الآراء :

            جمعُ (رأي) ، على أفْعَال ، فكان القياسُ (أرْأاي ) !

            (أرْأاي) : تطرّفتِ الياءُ بعد ألفٍ زائدةٍ فقُلِبتْ إلى همزةٍ ، فصارت (أرْأاء ) :
            وفي هذه المرحلة حدث القلب :
            قُدِّمتِ الهمزة (عينُ الكلمة) على الراء (فاءِ الكلمة) ، فصارتْ (أَأْراء ) :
            فاجتمعتْ همزتان : الأولى متحركة ، والثانيةُ ساكنة ، فَقُلِبتْ الثانيةُ مدّةً من جنْسِ حركةِ الأولى ، فصارتْ (آراء ) .

            الوزن :
            قبلَ القلب : أَرْآء (أفْعال)
            بعْد القلب : آراء (أعْفال)


            ~*~

            الآبار :

            جمعُ (بِئْر) ، على أفْعَال ، فكان القياسُ ( أَبْأار) .
            ثم حدث القلبُ بين العينِ والفاءِ ، فصارتْ (أَأْبار) ..
            فاجتمعتْ همزتان : متحركة ، و ساكنة ، فَقُلِبتْ الثانيةُ مدّةً من جنْسِ حركةِ الأولى ، فصارتْ ( آبار) .

            الوزن :

            قبلَ القلب : أَبْأار (أفْعال)
            بعْد القلب : آبار (أعْفال) .





            = يتبع .. قريبًا (إنْ شاءَ الله ) .




            ــــــــــــــــــــــ
            (1) جَيَأَ = جَاءَ (تحركت الياءُ وانفتحَ ما قبلَها فقُلِبتْ ألفًا) .
            (2) جمعُ ناقة .

            تعليق


            • #7
              رد: القَلْبُ المكانيُّ . .






              آدُر :

              جمع (دار) على أفْعُل ، فكان القياس ( أَدْوُر) ..
              وقعت الواوُ متوسطةً ، ومضمومةً ضمةً لازمة ، فقُلِبت إلى همزة "جوازًا" فصارت :
              أدؤُر (أفْعُل) .. وهنا حدث القلب المكاني :
              قُدّمت الهمزة "الثانية" عينُ الكلمة ، على الدال : فاء الكلمة ، فصارت : أَأْدُر ، بهمزتين ،
              الأولى متحركة ، والثانية ساكنة ، فَقُلِبتْ الثانيةُ مدّةً من جنْسِ حركةِ الأولى ، فصارتْ :
              ( آدُر) .

              الوزن :
              قبل القلب : أفْعُل
              وبعد القلب : آدُر : أعْفُل .



              ~*~

              د) تقديم اللامِ على الفاء :

              من أمثلتِه :

              أشياء ( على رأي ) (1)

              يقولون إن أصل (أشياء) شَيْئاء ، على وزن (فَعْلاء ) !
              ثم حدث قلبٌ ، بأن قُدِّمت اللام (الهمزةُ الأولى ) على الفاء (الشين) ، فصارت (أشياء) !

              الوزن :
              قبل القلب : شيْئاء (فَعْلاء) .
              بعد القلب : أشياء (لفْعاء) .

              :

              وقد تؤخرُ الفاءُ عن اللامِ :

              ومن أمثلته :
              الحادي :

              الحادي : من الوحدة / فأصلُه (الواحِد / الفاعِل) .
              ( الواو : فاء الكلمة / والحاء : عينُها / والدال : لامُها ) .
              ثم حدث القلب : بأن أُخِّرتْ الفاء (الواو) إلى ما بعد اللام ، فصارتْ :
              الحادِو (الدالُ مكسورة ) .
              فوقعت الواو متطرِّفةً بعد كسرة ، فقُلِبتْ إلى [ياء] ، فصارتْ (الحادي) .

              الوزن :
              الواحد : الفاعِل
              الحادي : العالِف !






              وبهذا نكون قد انتهينا من (مواضعِ القلْب ) ..

              يبقى موضوعٌ آخرُ ذو صِلة وهو : (علاماتُ القلْب ) ..


              قريبًا ، إن شاء الله







              ــــــــــــــــ
              (1) في هذه الكلمة عدة آراء ، أحدها هذا الرأي المبني على القول بـ (القلب) ، والذي قادهم إليه أنهم وجدوها ممنوعة من الصرف ،
              {لا تسألوا عن أشياءَ } فبحثوا عن سببِ المنع ، وانتهوا إلى القول بأنها في الأصل مقلوب (فعْلاء) الممنوعةِ من الصَّرف للتأنيث ..
              (وهذا مذهبُ سيبويه ) وسيتضح ذلك عند الحديث عن (علامات القلب ) إن شاء الله

              تعليق


              • #8
                رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                س : ما الذي جعلنا نحكمُ بـ : أنّ رَاءَ مقلوبُ رأى ، ونَاءَ مقلوبُ نأى ، وليس العكس ؟
                وأن الحادي مقلوبُ الواحِد ، وأَيِسَ مقلوبُ يَئِس ، وأشياءَ مقلوبُ شيئاء ... إلخ ؟





                يشيرُ ابنُ الحاجبِ إلى بعضِ العلاماتِ أو الدلائلِ التي قد يستعانُ بها في معرفةِ المقلوبِ من الأصل ..

                نعودُ إلى قولِه السابقِ ، لكنْ من ناحيةٍ أخرى ... يقول : " ثم إن كان قلبٌ في الموزونِ قُلِبَتِ الزِّنَةُ مثلَه كقولِهم في آدُرٍ أعْفُل ، ويُعرفُ القلبُ بأصلِهِ ، كناءَ يناءُ مع النأيِ ، وبأمثلةِ اشتقاقِهِ كالجاهِ والحادي والقِسيِّ ، وبصحتهِ كأيِسَ ، وبقلةِ استعماله كآرامٍ وآدُر ، وبأداءِ تركِهِ إلى همزتين عند الخليلِ نحوَ جاءٍ ، أو إلى منْعِ الصرفِ بغيرِ علةٍ على الأصحِّ نحوَ أشياءَ ، فإنّها لفْعاءُ ، وقال الكسائيُ أفعالٌ ، وقال الفرّاءُ أفْعاءٌ وأصلُها أفْعِلاء ، وكذلك الحذفُ كقولِك في قاضٍ فاعٍ ، إلا أن يُبيَّنَ فيهما "

                ومنهُ نستخْلِصُ علاماتِ القلْب :

                أولى العلاماتِ التي يُعرفُ بها القلبُ : الأصلُ وأمثلةُ اشتقاقِه :

                كـ (ناءَ يناءُ ) مقلوبِ (نأى ينأى ) !
                فإن الأصل النأيُ ، بهذا الترتيب : ( ن / أ / ي ) ، فالأصلُ ما جاء على هذا الترتيب ، وما خالفَه مقلوبٌ منه ..
                وكذلك (الجاهُ ، الحادي / القِسِيُّ ) .
                الأولى : من الوجْهِ ( و / ج / هـ ) فالأصلُ هذا الترتيب ، وما خالفَه مقلوبٌ منه .
                والثانيةُ : من الوَحْدة ( و / ح / د ).
                والثالثةُ : من القَوْس ( ق / و/ س)..
                وهكذا ...

                العلامةُ الثانية : صِحّة الكلمة .

                ويعني بصحةِ الكلمة : سلامتَها من الإعلال رغم كونِها مقتضيةً له ، (بمعنى أن يوجدَ فيها سببٌ مقتضٍ للإعلال ، فلا تُعَلّ ) ..
                مثالُ ذلك : (أيِسَ ) مقلوب (يئِسَ ) : تحركتِ الياءُ ، وانفتح ما قبلَها ، فكان القياسُ أن تقلبَ ألفًا ، كما في (بَيَع : باع ، قَوَلَ : قال ) ، لكنها رغمَ ذلك صحّت ،
                فاستدلَّ بصِحَّتِها على أنها مقلوبة .. لكن :
                هل يعني ذلك : الحكمَ على كلِ كلمةٍ صحّتْ ـ رغم استحقاقِها الإعلالَ ـ بالقلب ؟
                يجيب الرضيُّ على هذا التساؤل بقوله " وليس صحةُ الكلمةِ نصًا في كونِها مقلوبة ، إذ قد تكون لأشياءَ أُخَرَ ، كما في حَوِلَ وعَوِرَ واجتَوَروا ، والحَيَدى ... " شرح الشافية 1/22
                بمعنى أن الكلمة قد تصح لأسبابٍ أخرى غيرِ القلب .

                العلامةُ الثالثة : قِلةُ استعمالِ الكلمة !

                أي : إذا وجدنا كلمتين لهما نفسُ المعنى ونفسُ الحروف ، ( مع اختلاف في الترتيب فقط ) .. فإن كثيرةَ الاستعمالِ ـ في الغالب ـ هي الأصل ، والقليلة مقلوبةٌ منها !
                مثال ذلك : آرام وآدر !
                س : هل قلةُ الاستعمال دليل مطلقٌ على القلْب ؟!
                بالطبعِ لا ! " فإنّ رَجْلة ً (جمع رجُل) أقلُ استعمالاً من رِجال ، وليست بمقلوبةٍ منها "شرحُ الشافية 1/22.(1)

                س : إذا وردت كلمتان بمعنى واحدٍ يوهم بالقلب ، ولكلٍ منهما أصل ، هل يُحكَم بالقلْبِ فيهما ؟
                يجيبُ الرضي : " إذا ثبت لغتان بمعنى يتوهم فيهما القلب ، ولكلِ واحدةٍ منهما أصل ، كـ (جذب جذبًا ، وجَبَذَ جبْذًا ) ، لم يحكم بكون إحداهما مقلوبة من الأخرى ،
                ولا يلزم كونُ المقلوبِ قليلَ الاستعمال ، بل قد يكون كثيرًا كالحادي والجاه ، وقد يكون مرفوضَ الأصل كالقِسيّ (2) ، فإنَّ أصلَه ـ أعني القووس ـ غيرُ مستعمل " شرحُ الشافية 1/22.

                العلامة الرابعة : أن يؤديَ تركُ القلبِ إلى اجتماعِ همزتينِ .. ( عند الخليل ) :

                فالخليل يجزمُ بحدوثِ قلبٍ في الكلمة ، إذا أدّى عدمُ القلبِ فيها ( أي : تركها على الترتيب الأصلي ) إلى اجتماعِ همزتين ..
                ويرى أن القلبَ في مثل هذه الحالة قياسي .. فإنه " لما رأى فرارَهم ـ أي العرب ـ من الأداءِ إلى همزةٍ في بعضِ المواضعِ أوجبَ الفرارَ مما يؤدي إلى همزتين "شرح الشافية 1/23.
                وإذن فالقلبُ عنده إحدى وسائلِ الفرار ، بل يعدُّها وسيلةً قياسيةً في مثل هذه الحالة ..
                وذلك في نحو : جاءٍ وسواءٍ .. وسنُحللُ المثال الأول ، لنرى كيف اجتمعتِ الهمزتان ، فوجَبَ القلب :
                جاءٍ ، أصلُه (جايِئ) ـ كما أسلفنا ـ اسمُ فاعل من الفعل : جاءَ ، الذي أصله (جَيَأَ ) عند الخليل .
                جايئ : وقعت الواوُ عينًا لاسمِ فاعلِ فعلٍ أعِلَّتْ فيه ، فكان القياسُ أن تقلبَ إلى همزة وجوبًا ، فتكون ـ حسب هذا القانون ـ : (جائِئ) (بهمزتين ) ..
                لكنَّ الخليلَ يستبقُ الأحداث ، ويتحاشى الوصولَ إلى هذه المرحلة ، (المؤدية إلى اجتماعِ همزتين) ، فيقومُ بإعادةِ ترتيبِ الحروف ،
                وذلك بتغيير موقع الياء التي وقعت عينًا لاسم الفاعل،ـ وكانت قد أُعِلّتْ في فِعْلِه ـ ؛ فأوجبتْ حكماً صرفياً معينًا ؛ يؤدي إجراؤه إلى همزتين ،
                ( كما يؤدي إلى حدوث إعلالين في كلمةٍ واحدة ؛ كما سنرى في نفس الكلمة عند سيبويه ) ، : فيجعلُ الياءَ ، لامَ الكلمة ، (بعد أن كانت عينَها) ،
                ويقدم اللامَ ، لتصبح : جائي : (قلب مكاني ) ..
                وبهذا القلب ؛ أزال السببَ المُفضِي إلى الإعلال ، والمؤدي إلى اجتماعِ همزتين مكروهتين !
                ثم يُعلها إعلال قاضٍ ، فتصير : جاءٍ .
                وعليه ، فكل كلمةٍ أدى تركُ القلبِ فيها إلى اجتماعِ همزتين .. فهي مقلوبة قياسًا (أو يحقُ لها القلبُ قياسًا ) عند الخليل (3) ..

                العلامة الخامسة : منعُ الكلمةِ من الصّرفِ بغير علةٍ على الأصح :

                من المعروف أن الكلمة لا تُمنعُ من الصرفِ إلا لعلةٍ وسبب ، وأسبابُ المنع ِمعروفة (4) ، فإذا وُجِدتْ كلمةٌ مُنِعتْ من الصرفِ لغيرِ سببٍ ظاهر ، فالغالبُ أنها مقلوبة ..
                (هذا هو المفهومُ من عُمومِ عبارة المصنِّف ) .. ومثل لذلك بكلمة : (أشياء) ..
                على أنها : جمعُ شيء ، على وزن أفعال ، مثل اسم ، أسماء : (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا ..) [النجم:23] ، فهي مصروفةٌ في الأصل ،
                لكنها وردت ممنوعةً من الصرف ؛ في قولِه تعالى : (يا أيُّها الذيْنَ آمنُوا لا تَسألُوا عَن أشياءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُم...) [المائدة :101] !!
                وقد تعددت آراءُ النحاةِ في سببِ هذا المنع ، ووزنِ هذه الكلمة ..
                والذي يعنينا منها ـ هنا ـ الرأيُ الأول ، المبنِي على القولِ بالقلْب ، وهو رأيُ الخليل وسيبويه ..
                فالكلمةُ عندهما جمعُ شيء ، وأصلُها (شيْئَاء) على وزنِ فَعْلاء ، (مثل حمراء ، الممنوعة من الصرف للتأنيث ) ..
                وقعت الألفُ بين همزتين ، فقُدّمت اللامُ على الفاءِ ـ (قلب مكاني) ـ ،كراهةَ اجتماعِ همزتين بينهما حاجزٌ غيرُ حصين ـ وهو الألف ـ فصارت : شيْئَاءَ ، على وزنِ لفْعَاء ..
                (ومُنعت من الصرف نظراً إلى الأصل) ! (5)

                ~*~*~

                هذه هي العلامات التي ذكرها ابنُ الحاجب مُجْمَلةً ، وعلّقَ عليها الرضي ، وهي ـ كما رأينا ـ علاماتٌ ينقصُها الاطراد ،
                بل تكادُ تكونُ محصورةً أو خاصةً بالأمثلةِ التي ذُكرتْ معَها ، فما عُدَّ دليلاً على القلبِ في كلمة ؛ ربما لا يقوى دليلاً عليه في كلمةٍ أخرى ..
                ومن ثمَّ فلا يُمكنُ تعميمُها ، أوالقياسُ عليها .. واللهُ أعلم ..
                وصلى اللهُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه وسلم ..

                ::

                تمَّ بِحمْدِ الله ..
                أُرَحِّبُ بأيِّ : إضَافة ؛ استِدراك ؛ تصْحِيح ؛ تعْديل .. مع الشُّكرِ سَلَفًا .

                ::

                المراجع :
                * شَرْحُ شافيةِ ابْنِ الحاجبِ ، لرضيِّ الدينِ الاستراباذيّ ،
                تح : مُحَمَّد نور الحَسَن / مُحَمَّد الزّفْزاف / مُحَمَّد مُحْيي الدِّيْن عبْدُ الحَمِيْد ، ط1
                * شَذَى العَرْفِ فيْ فَنِّ الصَّرْف ، للشَّيْخ : أحْمَد الحَمَلاويّ .


                ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

                (1) أتفق مع الرضي في المفهوم العام ، أي (في عدمِ اطراد هذه العلامة ) ، ولكني أستغرب المثال الذي ساقه : ( رجلة / رجال ) !!
                فهاتان الكلمتان ، وإن اتفقتا في المعنى فهما مختلفتان في اللفظ (أي عدد الحروف) ، وضابطُ القلبِ عند ابن الحاجب ـ كما استشِفُّه من كلامه ومن أمثلتِه ـ وإن لم يصرحْ به :
                أن تتساوى الكلمتان لفظاً ومعنى ، مثل ناءَ مقلوب نأى : أي من غير اختلافٍ في عدد الحروف ، (الاختلاف في الترتيب فقط ؛ بتقديم بعض الحروف على بعض) !
                لذا، يستدرك الرضي ـ بعد مثاله السابق ـ بقوله : "ولعلّ مرادَه أنها إذا كانت الكلمتان بمعنى واحد ولا فرق بينهما إلا بقلبٍ في حروفِهِما ، فإن كانت إحداهما صحيحة مع ثبوتِ العلةِ فيها دون الأخرى كأيِسَ مع يَئِسَ فالصحيحة مقلوبة من الأخرى ، وكذا إن كانت إحداهما أقلَّ استعمالاً مع الفرض المذكور من الأخرى فالقُلّى مقلوبةٌ من الكُثرى كآرام وآدُر مع أرآم وأدؤر ... "
                أقول : بل هذا مرادُه ـ والله أعلم ـ استنادًا إلى ما أوردَ من أمثلةٍ (لم تخرجْ عن هذا الضَّابط ) نحو : (لايع : لاعي / يئس : أيس / أنيق : أينق ... إلخ ) ..
                (2) هذه الكلمة جديدة ، لم تمر معنا سابقًا :
                القسي : جمعُ قوس
                أصلُها قُوُوس : على وزن (فُعُول) .
                قدموا السين (لام الكلمة ) على الواوِ الأولى (عينِ الكلمة) فصارت : (قُسُوّ) ، بواوٍ مشدّدة (الواو "عين الكلمة" + واو فُعُول ) .
                فلما صار الاسم منتهيًا بواوين استثقلوا ذلك ؛ فقلبوا الواو المتطرفة ياءً ، فصارت الكلمة : قُسُوْي : فاجتمعت الواوُ والياءُ وسبقت إحداهما بالسكون ،
                فقُلِبت الواوُ ياءً ، فصارت : قُسُيّ ، حسب القانون الصرفي ، ثم قُلبَتْ ضمّةُ السين كسرةً لتناسبَ الياء ، فصارت : (قُسِيّ) ،
                ثم قُلبت ضمةُ القافِ كسرةً أيضًا لتناسِبهُما ؛ فصارت : (قِسِيّ) .
                الشاهد : أن الأصل هنا وهو (القُوُوس) غيرُ مستعملٍ ، إذ المستعملُ مقلوبُهُ وهو (القِسِيِّ ) ، فدلّ ذلك على عدمِ اطرادِ هذه العلامة .
                (3) أما سيبويه ، فلا يرى ذلك ، ولا يحكمُ بالقلبِ في مثل هذه الكلمة ، حتى لو أدى تركُ القلبِ فيها إلى اجتماع همزتين !
                ويلجأُ إلى حلٍ صرفيٍّ آخرَ غيرِ القلب ، للتخلصِ من الهمزتين ..
                وهو يبدأ من حيث ابتدأ الخليل ، من أن الأصل : جيأ : جايِئ / ، وينتهى إلى حيث انتهى الخليل : جاءٍ ..
                ولكن الاختلاف بينهما في التفاصيل داخلَ الكلمة ..
                فالخليل يتفادى المرحلة المؤدية إلى اجتماع همزتين بـ (القلب) .
                وسيبويه ، يدع الأمور تأخذ مجراها ، ويجري القانون ، لتصير جائئ بهمزتين ،
                وعندما تطرفت لديه همزة إثر همزة ( أولاهما مكسورة ) ، قلب الهمزة الثانية ياءً ، لتصير (جائي) ،
                وبذلك تخلص من اجتماع الهمزتين دون اللجوءِ إلى القلب المكاني كما فعل الخليل ، ثم أعلَّها إعلال قاضٍ : جاءٍ ..
                (4) جمعوها في البيتين :
                عَدْلٌ ، ووصْفٌ ، وتأنيثٌ ، ومعرفةٌ ~*~ وعُجْمةٌ ، ثمَّ جَمْعٌ ، ثمَّ تركيبُ
                والنونُ زائدةٌ مِنْ قبلِها ألِفٌ ~*~ ووزنُ فِعْلٍ ، وهذا القولُ تقريبُ
                (5) قال الكسائي : " هو جمعُ شيءٍ ، كبيتٍ وأبياتٍ ، مُنِعَ صرفُهُ توهُّمًا أنّه كحمراء ... " شرح الشافية ، 1/23 ،
                وعليه ، فالكلمةُ عنده على وزنِ (أفْعال) ، وإنما مُنِعتْ من الصّرفِ توهُّمًا .
                ويرى الأخفشُ والفرّاءُ أن أصْل أشياء : أشْيِئاء ، جمعُ شيْءٍ (على وزنِ أفْعِلاء ) وأصلُهُ : شيِّئ ، نحو : بيِّن وأبْيِناء ،
                حُذِفتْ الهمزة الأولى (لام الكلمة على غير قياس ) فصارت (أشياء) على وزن (أفْعاء) بحذفِ اللام . شرح الشافية 1/24.

                تعليق


                • #9
                  رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                  ملحوظة مهمّة :

                  " ثم إن كان قلبٌ في الموزونِ قُلِبَتِ الزِّنَةُ مثلَه كقولِهم في آدُرٍ أعْفُل ، ويُعرفُ القلبُ بأصلِهِ ، كناءَ يناءُ مع النأيِ ، وبأمثلةِ اشتقاقِهِ كالجاهِ والحادي والقِسيِّ ، وبصحتهِ كأيِسَ ، وبقلةِ استعماله كآرامٍ وآدُر ، وبأداءِ تركِهِ إلى همزتين عند الخليلِ نحوَ جاءٍ ، أو إلى منْعِ الصرفِ بغيرِ علةٍ على الأصحِّ نحوَ أشياءَ ، فإنّها لفْعاءُ ، وقال الكسائيُ أفعالٌ ، وقال الفرّاءُ أفْعاءٌ وأصلُها أفْعِلاء ، وكذلك الحذفُ كقولِك في قاضٍ فاعٍ ، إلا أن يُبيَّنَ فيهما "

                  "وكذلك الحذفُ ... "إلخ ، ما موقِعُها هنا ؟

                  "وكذلك الحذفُ ... " معطوفةٌ على قوله : " ثم إن كان قلبٌ في الموزونِ قُلِبَتِ الزِّنَةُ ... "

                  أي يُراعى عند وزنِ الكلمة :

                  القلبُ إن كان الموزونُ مقلوبًا ،
                  والحذفُ إن كان الموزونُ محذوفًا منه ..

                  تعليق


                  • #10
                    رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ماشاء الله . قد بذلت أختي جهدا عظيما مشكورا
                    ومن الكلمات التي يكثر استعمالها وفيها قلب مكاني : كلمة ( حادي) حادي عشر، والتي أصلها واحد فيكون وزنها بعد القلب المكاني (عالف )

                    أما كلمة حادي في حادي العيس فلا قلب فيها و هي من الفعل حدا يحدو فوزنها الفاعل

                    تعليق


                    • #11
                      رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                      جزى الله من عمل على جمعها وتسهيلها خير الجزاء

                      دقيقة لغتنا عظيمة

                      جزيت كل الخير على هذه السطور ..

                      تعليق


                      • #12
                        رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                        المشاركة الأصلية بواسطة مشير ن مشاهدة المشاركة
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        ماشاء الله . قد بذلت أختي جهدا عظيما مشكورا
                        ومن الكلمات التي يكثر استعمالها وفيها قلب مكاني : كلمة ( حادي) حادي عشر، والتي أصلها واحد فيكون وزنها بعد القلب المكاني (عالف )

                        أما كلمة حادي في حادي العيس فلا قلب فيها و هي من الفعل حدا يحدو فوزنها الفاعل
                        بارك الله فيك على المعلومه

                        وشكرا لك على المرور

                        تعليق


                        • #13
                          رد: القَلْبُ المكانيُّ . .

                          المشاركة الأصلية بواسطة خضر صبح مشاهدة المشاركة
                          جزى الله من عمل على جمعها وتسهيلها خير الجزاء

                          دقيقة لغتنا عظيمة

                          جزيت كل الخير على هذه السطور ..
                          بارك الله فيك على المرور

                          تعليق

                          مواضيع تهمك

                          تقليص

                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                          المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                          المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                          يعمل...
                          X