وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



الأستاذة إرتقاء :

قال ابن قتيبة: «إِي» بمعنى «بل» ولا تأتي إِلا قبل اليمين صلة لها.

قال في لسان العرب :

وقال الليث: إِيْ يمينٌ، قال الله عز وجل: قل إِي وربي إِنه لحق.

والمعنى إِي والله؛

قال الزجاج: قل إِي وربي إِنه لحق، المعنى نعم وربي، قال: وهذا هو القول الصحيح، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم، إِلا أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام.اهـ


فـ { إي } بكسر الهمزة: حرف جواب لتحْقيق ما تضمنه سؤال سائل، فهو مرادف (نَعم)، ولكن من خصائص هذا الحرف أنه لا يقع إلا وبعده القسم.

وقال أبو حيان : يجوز استعمالها مع القسم وبدونه إلا أن الأول هو الأكثر قال: وما ذكر من السماع ليس بحجة لأن اللغة فسدت بمخالطة غير العرب فلم يبق وثوق بالسماع.
ونحن في حياتنا اليومية نستعمل الكلمة من غير أن نتبعها القسم إلا قليلاً ، لأننا لا تُقسم على شيء إلا إذا كان السائل عنده شبهة إنكار، وهنا في الآية الكريمة سؤالهم على جهة الإنكار.
لأنه إذا صادف الكلام إنكاراً قليلاً، فالتأكيد يأتي مرة واحدة.

وإن صادف الكلام لجاجة في الإنكار جاء التأكيد مرتين.

أما إذا صادف الكلام تبجُّحاً في الإنكار فالتأكيد يأتي ثلاث مرات.

إذن: فالتأكيد في أسلوب المسئول إنما يأتي على مقدار الإنكار، فإن لم يكن هناك إنكار؛ فلا يحتاج الأمر إلى تأكيد.

وسمع من كلامهم وصلها بواو القسم إذا لم يذكر المقسم به فيقولون ـ إيو ـ ويوصلون به هاء السكت أيضاً فيقولون: ـ إيوه ـ وهذه اللفظة شائعة اليوم في لسان أكثر البلاد العربية، فهي من الفصيح المتداول.

قال السمين الحلبي :قوله: {إِي} حرفُ جوابٍ بمعنى نعم , ولكنَّها تختصُّ بالقسم أي: لا تُسْتعمل إلا في القسم بخلافِ نعم.

قال الزمخشري: وإي بمعنى نعم في القسم خاصةً كما كان "هل" بمعنى "قد" في الاستفهامِ خاصةً، وسَمِعْتهم يقولون في التصديق "إيْوَ" فَيَصِلُونه بواو القسم ولا يَنْطِقون به وحده". قال الشيخ – يقصد أبا حيان - : "لا حجَّةَ فيما سمعه ؛ لعدمِ الحُجة في كلامِ مَنْ سمعه لفسادِ كلامه وكلامِ مَنْ قبله بأزمانٍ كثيرة".

وقال ابن عطية: "وهي لفظةٌ تتقدَّم القسمَ بمعنى نعم، ويجيءُ بعدها حرفُ القسم وقد لا يجيءُ تقول: إي وربي، إي ربي.


وقال ابن هشام في مغني اللبيب : (إى) بالكسر والسكون - حرف جواب بمعنى نعم، فيكون لتصديق المخبر ولإعلام المستخبر، ولوعد الطالب، فتقع بعد (قام زيد) و (هل قام زيد) و (اضرب زيدا) ونحوهن، كما تقع نعم بعدهن، وزعم ابن الحاجب أنها إنما تقع بعد الاستفهام نحو (ويستنبؤنك أحقٌّ هُو قل إىْ وربِّى إنَّه لحقٌّ) , ولا تقع عند الجميع إلا قبل القسم، وإذا قيل (إى والله) ثم أسْقطتِ الواوُ جاز سكون الياء وفتحُها وحذفُها، وعلى الأول فيلتقي ساكنان على غير حدهما .

.

وجاء في تفسير القرطبي

الآية: 53 {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين}

قوله تعالى: "ويستنبئونك" أي يستخبرونك يا محمد عن كون العذاب وقيام الساعة. "أحق" ابتداء. "هو" سد مسد الخبر؛ وهذا قول سيبويه. ويجوز أن يكون "هو" مبتدأ، و"أحق" خبره. "قل إي" "إي" كلمة تحقيق وإيجاب وتأكيد بمعنى نعم. "وربي" قسم. "إنه لحق" جوابه، أي كائن لا شك فيه. "وما أنتم بمعجزين" أي فائتين عن عذابه ومجازاته.

.
أما النص الحرفي في المعاجم العربية


القاموس المحيط :-

إِي : حرفُ جواب بمعنى نَعَمْ ولا يقع إلا قبل القسم وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ


قاموس الغني : إِيْ - : حَرْفُ جَوَابٍ بِمَعنَى نَعَمْ. "إيْ وَاللَّهِ" : بِالتَّأكِيدِ، نَعَمْ، وَهِيَ لاَ تَقَعُ إلاَّ قَبْلَ القَسَمِ الْمَحْذُوفِ فِعْلُهُ فِي نَفْيِهِ أَوْ إيجَابِهِ.


الوسيط :-

(إي): حرف جواب بمعنى نعم. ويقع قبل القسم نحو: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي.


لسان العرب : -

إِيْ حرف جواب بمعنى نَعَمْ ولا تقع إلا قبل القَسَم وإذا قيل إيْ والله ثُم أُسْقِطَتْ الواو جاز سكون ياء إيْ فيلتقي ساكنان على غير حدّهما وجاز فتحها وحذفها وقول العامَّة أَيْوَهْ قَسَمٌ أصله إيْ واللهِ وقد تُبدَّل همزةُ إيْ هَاءً فيُقال هيْ