إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة / متابعة مستمرة

    الجدار العازل ومكاسب النظام المصري من خنق غزة

    Sun, 03 Jan 2010 10:09:51 GMT




    نشرت وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم, وعلى وجه الخصوص الإسرائيلية, المزيد من التسريبات والتقارير والتحليلات المتعلقة بالجدار العازل الفولاذي الذي سوف يفصل الأراضي المصرية عن قطاع غزة. هذا, وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية وإعلامها الرسمي, سعت إلى إنكار أي معلومات تؤكد صحة عملية بناء هذا الجدار, ولكن, لاحقا, غيرت القاهرة أسلوبها, ولم تعترف بصحة بناء الجدار وحسب, وإنما بدأت تسوق للمبررات التي دفعتها إلى إقامة الجدار, فما هي تداعيات إقامة هذا الجدار. على مسرح الصراع في منطقة الشرق الأوسط:

    الوضع الميداني على حدود غزة-مصر:

    برغم الفترة الزمنية القصيرة, فإن الأعمال الإنشائية تتم بسرعة فائقة في عملية إنزال الصفائح الفولاذية في باطن الأرض على طول الخط الحدودي الذي يمتد فاصلا بين قطاع غزة والأراضي المصرية, وتقول آخر المعلومات بأن العمل قد اكتمل في خمسة كيلومترات, وبعد بضعة أسابيع سوف تتم عملية إكمال الخمسة كيلومترات المتبقية.

    تتم الإنشاءات بإشراف أميركي-فرنسي-مصري, وتقول المعلومات بان الصفائح الفولاذية قد تم تصنيعها في الولايات المتحدة الأميركية, وتم نقلها بحرا إلى شامل سيناء, وتقول المعلومات, بان تكاليف بناء هذا الجدار قد تحملتها واشنطن, وبقدر أقل فرنسا, والتي أصبحت تبحث عن دور لقصر الأليزيه في إدارة دولاب الصراع العربي-الإسرائيلي, عن طريق مدخل أزمة غزة, بعد أن فشل قصر الأليزيه في إدارة دولاب الصراع العربي-الإسرائيلي عن طريق مدخلب أزمة جنوب لبنان.

    الإدراك المصري الجديد لملف أزمة غزة:



    أدت تداعيات حرب لبنان في صيف عام 2006م, وحرب غزة مطلع عام 2009م, إلى إضعاف الدور المصري في الشرق الأوسط, وبسبب تراجع هذا الدور بدا واضحا أن نفوذ الزعيم المصري حسني مبارك قد بدأ يواجه حالة تآكل وانجراف خطيرة.

    تشير المعطيات إلى تزايد إدراك القاهرة إزاء ضرورة إعادة القاهرة كلاعب رئيسي في المنطقة, وعلى خلفية أزمة غزة فقد تشكل الإدراك السياسي-الأمني المصري ضمن الخطوط الآتية:

    • يتوجب على القاهرة تقليل الضغط المتزايد على نفوذها بسبب تصاعد قوة حركة حماس الفلسطينية, وما من سبيل إلى ذلك سوى أن تنجح القاهرة في فرض صيغة لوقف إطلاق النار تجعل حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية المتمركزة في قطاع غزة في حالة شلل كاملة وعدم قدرة على إطلاق أي صاروخ ضد إسرائيل.

    • إعادة تعريف حركة حماس, والنظر إليها كعامل خطر يهدد الأمن القومي المصري والمصالح المصرية في الشرق الأوسط والعالم, فمصر تعتمد على المعونات والمنح وتدفقات رأس المال المباشرة وغير المباشرة التي تأتيها من أميركا والغرب, مقابل قيامها بضبط أمن الحدود الجنوبية الإسرائيلية, وبالتالي, فإن إشعال الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر قطاع غزة سوف يلحق ضررا بالغا بالمصالح المصرية.

    هذا, وتقول المعلومات بان القاهرة, قد بدت أكثر تخوفا إزاء التأثيرات المتبادلة بين أزمة غزة, وأوضاع الرأي العام المصري, بسبب صعود حركة حماس, استطاعت الحركات الإسلامية المصرية, وبالذات جماعة الإخوان المسلمين الحصول على المزيد من الأنصار والدعم في أوساط الرأي العام المصري, وإضافة لذلك تقول المعلومات, بأن صعود قوة ونفوذ جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات الإسلامية, قد بدأ يشكل مستقبل ومصير زعامة جمال مبارك المتوقعة, والذي برغم سيطرته القوية حاليا على الحزب الوطني المصري الحاكم, فإن صعوده لمنصب الرئيس المصري أصبح يتسم بالمزيد من الشكوك واللايقين.

    الأبعاد غير المعلنة لملف الجدار الفولاذي:


    أكدت بعض التحليلات الصادرة بواسطة منظمة اللوبي الإسرائيلي-البريطاني, بأن اكتمال إنجاز مشروع الجدار العازل الفولاذي بما يغطي حدود غزة-مصر بطول 10 كيلومترات, هو أمر سوف يؤدي إلى حدوث المزيد من التغييرات والتطورات الجديدة في خارطة الصراع الشرق أوسطي, وسوف تتمثل أبرز النتائج الجديدة في الآتي:


    • تحقق القدرة المصرية المطلقة في السيطرة على قطاع غزة.
    • حرمان قطاع غزة من الإمدادات والمساعدات القادمة من إيران.
    • وضع حركة حماس ضمن طوق مصري-إسرائيلي محكم.
    • التنسيق المصري-الإسرائيلي الكامل في ترويض قطاع غزة عن طريق الضغوط التي تتم عبر آلية فتح وإغلاق المعابر.
    حدوث هذه النتائج الجديدة سوف يؤدي إلى تعزيز قدرة محور نتنياهو-حسني مبارك في احتواء حركة حماس, وترويضها بما يجعلها أداة طيعة في يد القاهرة, وفي نفس الوقت يضمن للقاهرة وتل أبيب أبعاد حركة حماس عن إيران وسورية وحزب الله اللبناني.



    التداعيات المؤجلة لملف الجدار الفولاذي:


    يرى خبراء اللوبي الإسرائيلي-البريطاني, بأن احتواء حركة حماس بواسطة الجدار الفولاذي العازل, سوف يتيح للقاهرة فرض شروطها على حركة حماس, وبالذات تلك الشروط المتعلقة بعملية سلام الشرق الأوسط, وذلك بحيث تجد حركة حماس نفسها مضطرة للقبول بالآتي:

    • إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط وفقا لبنود العرض المصري.
    • القبول بالمبادرة المصرية المتعلقة بتحقيق المصالحة بين حركة حماس وحركة فتح.
    • القبول والاعتراف بشروط اللجنة الرباعية المتعلقة بعملية سلام الشرق الأوسط: (نبذ العنف-الاعتراف باتفاقية أوسلو-الاعتراف بخارطة الطريق-الاعتراف بالاتفاقيات التي وضعتها السلطة الفلسطينية مع الإسرائيليين).
    • عدم إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل.
    • منع الأطراف الفلسطينية الأخرى من القيام بإطلاق أي صواريخ ضد إسرائيل.




    التفاهم المصري-الإسرائيلي المتعلق باستخدام آليات تنسيق الضغوط على قطاع غزة بعد قيام الجدار الفولاذي, سوف يتيح تغيير قواعد اللعبة, ضمن الخطوط الآتية:



    • خلال الفترة الماضية ظلت حركة حماس تؤمن احتياجاتها الإمدادية عبر الأنفاق, وتأسيسا على ذلك, فقد كانت استراتيجية حماس تتضمن المناورة لجهة تحرير صفقة تقوم على أساس مبدأ: عدم القبول بأي هدنة مع إسرائيل, إلا إذا قامت مصر بفتح معبر رفح, وبالتالي في حالة قيام مصر بإغلاق معبر رفح, فإن حماس سوف تنهي الهدنة وتقوم على الفور بإطلاق المزيد من الصواريخ ضد إسرائيل, وحاليا ولما كان قيام الجدار العازل الفولاذي سوف يحرم حركة حماس من الإمدادات, فإن مصر سوف تفرض على حركة حماس عدم إطلاق أي صاروخ, والقبول بكامل الشروط المصرية والتي تفاهمت عليها القاهرة مع إسرائيل, مقابل الحصول فقط على الإمدادات المدنية والإنسانية عبر معبر رفح.


    • خلال الفترة الماضية ظلت مصر تعاني من الضغوط الأميركية والإسرائيلية بسبب عدم قدرة مصر على ضبط تدفق الإمدادات لصالح حركة حماس, وذلك بما أدى إلى كسر هيبة النظام المصري, وإفقاده دوره كلاعب في إدارة الصراع الشرق أوسطي, والآن, وبعد اكتمال قيام الجدار الفولاذي, فإن القاهرة سوف تكون هي اللاعب المسيطر على تزويد القطاع بالإمدادات, وسوف تستخدم معبر رفح كورقة ضغط, بحيث إما تحصل القاهرة على ما تريد من واشنطن وتل أبيب, أو تقوم بفتح المعبر لإمدادات حماس القادمة من الخارج.

    برغم الاكتمال المتوقع قريبا لمشروع الجدار الفولاذي, وبرغم الطوق المصري-الإسرائيلي المحكم الذي سوف يحول قطاع غزة إلى سجن حقيقي, فإن هذا المشروع, سوف يلقي بتداعياته السالبة على استقرار مصر السياسي, وتقول المعلومات, بان الشارع المصري يشهد حاليا موجة سخط وغضب متزايدة ضد تورط النظام المصري في مشروع الجدار الفولاذي العازل, وتشير تطورات الأحداث والوقائع الجارية داخل مصر إلى الآتي:



    • قيام الحركات الإسلامية المصرية, وبالذات جماعة الإخوان المسلمين بحملة شعبية كبيرة ضد مشروع الجدار.

    • سعي السلطات المصرية إلى استخدام الوسائل الدينية لجهة التأثير على الرأي العام المصري, وفي هذا الخصوص فقد أصدر الشيخ محمد سعيد طنطاوي رئيس الإفتاء بالأزهر فتوى تقول بان معارضة بناء الجدار العازل الفولاذي تخالف الشريعة الإسلامية.
    وعلى هذه الخلفية, فمن المتوقع أن تزداد المواجهات في الشارع السياسي المصري, وهي مواجهات سوف يترتب عليها تنشيط الاحتجاجات الشعبية ضد نظام حسني مبارك, وضد محور واشنطن-تل أبيب, وما هو أخطر يتمثل في فقدان مرجعية الإفتاء في الأزهر لمصداقيتها, بما يمكن أن يؤدي إلى ظهور مرجعيات دينية جديدة تقوم بإصدار الفتاوى التي تسعى لإبطال صحة فتوى شيخ الأزهر, إضافة إلى توريط الأزهر وشيوخه في مواجهة مع الجماعات الإسلامية المصرية.
    وصفت بعض الأوساط الدينية فتوى شيخ الأزهر الداعمة لبناء الجدار الفولاذي العازل والساعي لحماية الأمن الإسرائيلي, والضغط على المسلمين الموجودين في قطاع غزة, بأنها فتوى غير شرعية, لأنها تراعي حقوق اليهود, وليس صفوف المسلمين وحسب, وإنما على حساب هذه الحقوق أيضا.

    تقول المعلومات والتسريبات, بان لقاء حسني مبارك-بنيامين نتنياهو الذي تم قبل أيام, قد تضمن تفاهما حول كيفية التنسيق المصري-الإسرائيلي المشترك إزاء إدارة أزمة غزة, وأن حسني مبارك قد طلب من نتنياهو القبول على مخطط القاهرة الذي يتضمن عدم التشدد في البداية في إغلاق معبر رفح, وإنما القبول بفتح المعبر لفترة, حتى تهدأ الاحتجاجات داخل مصر, وبعدها يمكن التشدد في استخدام آليات المعابر كوسيلة للضغط, وإضافة لذلك, فقد طلب حسني مبارك من بنيامين نتنياهو عدم القيام بتنفيذ أي عملية عسكرية ضد قطاع غزة, وذلك حتى لا تجد حركة حماس وحلفاؤها المبررات والذرائع الجديدة, وبرغم ذلك, فقد شنت إسرائيل غارة جوية جديدة ضد قطاع غزة, وبمزاعم تقول بان هذه الغارة قد تمت كعملية انتقامية بسبب إطلاق الصواريخ الأخيرة ضد إسرائيل, وقال بعض المراقبين بأن نتنياهو قد سعى لتنفيذ هذه الغارة بعد لقائه مع حسني مبارك, وذلك من أجل نقل إشارة واضحة للقاهرة, مفادها أن قبول مصر ببناء الجدار العازل الفولاذي ليس معناه أن القاهرة سوف تكون اللاعب الرئيسي, وإنما إسرائيل هي اللاعب الرئيسي الذي يمسك بزمام المبادرة والسيطرة, ويشن الغارات والعمليات العسكرية باستقلال ومعزل عن مصر, ومتى أرادت ذلك, وبالتالي, فإن القاهرة, وإن كانت شريكا لإسرائيل في إدارة أزمة غزة, فإن على القاهرة أن تقبل بدور "الشريك الصغير" حصرا.

    http://alalam.ir/detail.aspx?id=92734

    تعليق


    • #17
      رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

      [frame="2 98"]
      جدار الكراهية في غزة

      عبد الباري عطوان





      يثور الكثير من اللغط حاليا في مصر حول الأنباء التي ترددت حول قيام السلطات ببناء جدار حديدي بعمق 18 مترا على الحدود مع قطاع غزة لاغلاق الأنفاق ومنع التهريب، وتشديد الحصار على مليون ونصف مليون فلسطيني، وبينما يؤكد جيفري فيلتمان مساعد وزير الخارجية الامريكي ومتحدثون عن وكالة غوث اللاجئين بناء هذا الجدار الفولاذي، تلتزم السلطات المصرية الصمت، وتترك مهمة الدفاع عن هذه الخطوة، غير القانونية وغير الأخلاقية، لبعض الصحف المقربة منها، وبطريقة تذكرنا بمهزلة مباراتي الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم.

      أبناء قطاع غزة يواجهون حاليا حرب ابادة بشرية، تعتمد على اسلوب القتل البطيء، تفرضها وتنفـــذها الحكـــومة الاسرائيــلية، بدعم مــن الولايات المتحدة الامريكية وتواطؤ حكومات عربية، من بينها او على رأسها الحكومة المصرية.

      نائب وزيرة الخارجية الامريكية قال صراحة، ان الجدار مشروع مصري خالص، يتم داخل الاراضي المصرية، بينما تؤكد كل التقارير انه مشروع امريكي اسرائيلي في الاساس، يأتي تنفيذا لاتفاق وقعته السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني، اثناء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام الماضي ومطلع العام الحالي.

      صفائح الفولاذ التي تستخدمها السلطات المصرية في بناء هذا السور، والمضادة للقنابل، مصنوعة في الولايات المتحدة، وبتمويل من وكالة الاستخبارات الامريكية (سي. آي. ايه). وأكد شهود عيان في مدينة رفح ان العمل جار على قدم وساق، وان نصف المشروع قد جرى اكماله.

      صحيفة 'الجمهورية' المصرية دافعت يوم امس بشراسة عن اقامة هذا الجدار الحديدي تحت الارض، مؤكدة انه 'حق سيادي' تمارسه القاهرة لتأمين حدودها. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها 'الاسلوب الذي يتم به تقوية أساسات الجدار القائم متعارف عليه في العالم كله، ويطبق في ناطحات السحاب حيث تكون الأساسات من الواح الصلب'.
      ' ' '
      نفهم ان تستخدم الحكومة الاسرائيلية اساليب النازيين نفسها في تحويل قطاع غزة الى معسكر اعتقال كبير، تمهيدا لحرق أبنائه في أفران غزو جديد تعد له حاليا، وبتحريض من حاخاماتها الذين أصدروا فتوى مؤخرا باعدام كل الاسرى الفلسطينيين، في حال مقتل الاسير غلعاد شليط، ولكن ما لا نفهمه ولا يمكن ان نتقبله ان تشارك الحكومة، وليس الشعب المصري، في مثل هذه الجريمة، خوفا من الاسرائيليين، وارضاء للادارة الامريكية، ودون أي مقابل، غير المزيد من الذل والهوان.
      واذا كانت الحكومة المصرية تريد ممارسة ضغط سياسي على حماس لقبول ورقتها، فلا يعقل أن تبني جدارا سيعاقب أهل غزة جميعا لتحقيق هذا الهدف.

      ومن المؤسف والمحزن معا، ان اوساط النظام المصري تشيع حاليا بأن بناء الجدار يحمي مصر من عقوبات دولية، بحجة عدم مشاركتها بفاعلية في الحرب على الارهاب، وهو تبرير سخيف يكشف عن استخفاف بعقول ابناء مصر الطيبين قبل عقول العرب والمسلمين، لأن استمرار مشاركة الحكومة المصرية في فرض الحصار على قطاع غزة، وحتى دون بناء الجدار، هو الذي سيعرّض مصر لمثل هذه العقوبات، مثلما سيعرضها الى غضب اصحاب الضمائر الحية في العالم.
      يا لها من مفارقة أن ينجح النشطاء العرب والمسلمون والاجانب في استصدار أمر من محكمة بريطانية باعتقال تسيبي ليفني، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، بينما تستطيع ليفني أن تزور مصر في اي لحظة دونما اي قلق.

      وفي الوقت نفسه تتواتر الانباء حــول بناء الجدار المصري لخنق اشقاء عرب ومسلمين، ظلوا لأكثر من ثلاثين عاما خاضـــعين للســيادة المصـــرية والحكم الاداري العســـكري المصري، حتى وقعوا تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1967.

      النظام المصري يريد ان يحوّل ابناء قطاع غزة الجوعى المحاصرين الى اعداء لمصر وشعبها، وتصوير اسرائيل في المقابل كدولة صديقة، حريصة على أمن البلاد واستقرارها. فالخطر هو غزة، والمقاومة المشروعة فيها، والأنفاق التي تعتبر شرايين الحياة الوحيدة لأكثر من مليون ونصف مليون انسان يرتبط معظمهم بروابط دم وقرابة مع اهلهم في الجانب الآخر من الحدود.

      ' ' '

      وظيفة النظام المصري، ونقولها بمرارة، باتت محصورة في كيفية حماية الاسرائيليين، سواء من الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في المقاومة المشروعة لاستعادة حقوقهم المغتصبة، او من المتسللين الافارقة، الذين يحاولون عبور الحدود الى فلسطين المحتلة بحثا عن لجوء يضمن لهم لقمة عيش مريرة، مغموسة بالذل والعنصرية، بعد ان ضاقت بهم السبل في بلدانهم.

      ابناء قطاع غزة لا يمكن ان يهددوا أمن مصر، لانه امنهم، وشعبها هو عمقهم الاستراتيجي، وسندهم الاساسي الذي قدّم آلاف الشهداء انتصارا لقضيتهم، ولا يريد اهل غزة ان يعيشوا على الانفاق التي اضطرهم الحصار لحفرها، بل يريدون فتحا منظما وطبيعيا للمعبر، تطبق عليه قوانين مصرية، كما يحدث في اي منفذ حدودي آخر. الا ان النظام المصري يأبى الا أن يفرض الحصار عليهم ويتباهى بمصادرة اكياس اسمنت او علب حليب، او حتى ابقار هرمة كانت في طريقها الى الفقراء المعدمين، بمناسبة عيد الاضحى المبارك.

      الفلسطينيون عندما اقتحموا سور رفح في انتفاضة جوعهم، قبل عام ونصف عام، لم يرتكبوا اي مخالفة في الطرف الآخر من الحدود، ولم يسرقوا رغيف خبز واحدا وهم الجوعى، بل تصرفوا بطريقة حضارية لم يتصرف مثلها ابناء سان فرانسيسكو ولوس انجيليس خلال عمليات النهب والسلب التي مارسوها اثناء انتفاضتهم ضد الشرطة الامريكية وقمعها.

      ' ' '

      لا نعرف اسباب كراهية النظام المصري لابناء قطاع غزة على وجه الخصوص، والانحياز الى الجانب الاسرائيلي في قمعهم وحصارهم وتجويعهم، فلم يسئ هؤلاء لمصر ابدا.

      نحن على ثقة من أمرين اكيدين، الاول ان الشعب المصري وقواه الحية لا يمكن ان يقبل بجدار الكراهية والهوان الذي تقيمه حكومته على حدودها مع قطاع غزة، والثاني ان ابناء القطاع، وغريزة حب البقاء المتأصلة في نفوسهم، لن تعوزهم الحيلة للتغلب على هذا السور.

      فأبناء القطاع الذين طوّرت عبقريتهم الصواريخ التي تجاوزت السور الاسرائيلي الالكتروني، بعد ان عجزوا عن مواصلة العمليات الاستشهادية، وابناء القطاع الذين اتوا بحمار ابيض وحوّلوه الى حمار وحشي رسما وتخطيطا، لرسم ابتسامة الفرحة على شفاه اطفالهم في يوم العيد اثناء زيارتهم لحديقة حيوان بائسة، سينجحون حتما في اختراق هذا السور بطريقة ما، واذا استشهدوا جوعا في حرب الابادة التي تُشّن عليهم فإنهم حتما سيستشهدون واقفين، رافعين رأس الكرامة عاليا.

      .


      [/frame]

      تعليق


      • #18
        رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

        فلا نامت أعين الجبناء
        فلا نامت أعين الجبناء
        فلا نامت أعين الجبناء
        فلا نامت أعين الجبناء

        تعليق


        • #19
          رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

          الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين

          تعليق


          • #20
            رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

            بسم الله الرحمن الرحيم

            تقرير مفصل و مميز

            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

            تعليق


            • #21
              رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

              (الجدار الفولادي بين الشرع والسياسه) الشيخ خالد عبد الله - الشيخ حازم أبو اسماعيل - سهرة خاصة

              http://sites.ienajah.com/vb2/showthread.php?t=6382

              تعليق


              • #22
                رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

                جرح غزة مقطع مؤثر جدا قناة النّاس الفضائية


                http://www.youtube.com/watch?v=_BcZGTeIlOc&NR=1

                تعليق


                • #23
                  رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

                  حسبنا الله ونعم الوكيل
                  اللهم فرج عن إخواننا فى غزه
                  جزاك الله خيرا أخى أبا يوسف موضوع شامل لا حرمك الله الأجر

                  تعليق


                  • #24
                    رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

                    لا حول ولا قوة الا بالله

                    تعليق


                    • #25
                      رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

                      لا تظلمن اذا ما كنت مقتدرا فالظلم مرتعه يفضي الى الندم
                      تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم

                      تعليق


                      • #26
                        رد: الجدار الفولاذي بين مصر المسلمة وغزة المحاصره / متابعة مستمرة

                        شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                        تعليق


                        • #27
                          شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                          تعليق


                          • #28
                            اما الغزاويين ما في شئ اسمع مستحيل

                            الجدار تم اختراقه


                            وخسئ القوم الظالمون


                            يعطيك العافية على المقال

                            تعليق

                            مواضيع تهمك

                            تقليص

                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                            المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                            المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                            يعمل...
                            X