مصير الخائن القتل فإن لم يكن بيد أحرار هذه الأمة فبيد من باع أبناء جلدته لهم وهم من يتعامل معهم فإذا انتهت صلاحيته قتلوه لأنه ما لم يكن به خير لأبناء جلدته وخانهم فسيخون السيد ايضا لأن دينه ديناره
ولكن كما تفضل اخي ابو يسرا أنني أعتقد ولا اجزم بحرمة إهانة الميت وإن شاء الله سأسأل عنها أولي العلم
ومن جهة إنسانية أيضا ولذا فإن أفضل وسيلة لإعدام الجاني هي ضربة بحد السيف (الحد الشرعي) ولا تحتوي على أي معنى لإهانة الإنسان أو تشويهه.
أما مافعلته أختنا سيرين فهذا ظننا فيها وهي من الأخوات المميزات هنا في المنتدى. فجزاها الله كل خير وبارك فيها ونسأل الله ألا يحرمنا من مشاركاتها المفيدة.
اذكر لكِ قصة مرت معي في أحد المنتديات طرحت موضوع يحتوي على صور قتلا أثر الحرب على العراق الشقيق ....
فتقدم أحد الأخوة المشاركين ( جزاه الله خيراً ) ونبهني على شبهة هذا الطرح الذي لايسمن ولايغني عن جوع ..... واذكر أنه قدم لنا فتوى بتحريم عرض صور الموتى .... مع الأسف حاولت البحث عنها لكي أقدمها كبرهان لكِ ولباقي الأخوة فلم أجدها ....
ولعل أخونا الفاضل أبو همام يذكرها لأنه كان معنا في ذاك المنتدى الذي أغلقت صفحاته منذ فترة ...
يحضرني الآن هذا الحديث الجميل عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، لعله يكون برهان بسيط لكم ...
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم "
وهذا الحديث أيضاً :
عن عبد الله بن الزبير قال : لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبي جهل وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عاقلة أسلمت ، ثم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمان لزوجها فأمرها برده ، فخرجت في طلبه وقالت له : جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس وقد استأمنت لك فأمنك ، فرجع معها ، فلما دنا من مكة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا ، فلا تسبوا أباه ، فإن سب الميت يؤذي الحي ، ولا يبلغ الميت " ، فلما بلغ باب رسول الله صلى الله عليه وسلم استبشر ووثب له رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رجليه فرحا بقدومه
وهذا أيضاً :
عن أم سلمة ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا حضرتم المريض ، أو الميت ، فقولوا خيرا ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " ، قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات ، قال : " قولي : اللهم اغفر لي وله ، وأعقبني منه عقبى حسنة " ، قالت : فقلت ، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم
ورحم الله خيثمة بن عبد الرحمن حين قال : " مثل الذي يسب الميت كالمشرف على الهلكة ، ومثل الذي يجلس على فراش المغيبة ، مثل الذي تنفس دبره يوم القيامة "
تعليق