قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا )

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث, ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ولا تحاسدوا ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخواناً ) متفق عليه

أولا تعريف سوء الظن

سوء الظن : هو الشك والتهمة ، وتخريص وتخمين ينتهي بوصف الآخرين بما يسوء ويغم من كل قبيح من غير دليل ولا برهان .

فإن الجهل بالأحداث وعدم العلم بحقائق الأمور كل هذا قد يجعل الإنسان بعيداً عن فهم حقائق الأمور ومن ثم يتهم الآخرين بالنقص والعيب ويسئ الظن بهم ويرميهم بالتهم .....

فإن إتباع الهوى يعمي ويصم فيسئ الظن بمن يخالفه ويرميه بما هو برئ منه ولا يحاول تفهم وجهة نظر الآخرين أو حتى إلتماس العذر لهم ....

فإن بعض الناس قد يشعر بنفسه جداً ويغتر بذكائه ويعجب بنفسه فيرى نفسه دائماً على حق والآخرين على باطل ويزكي نفسه ويحتقر الآخرين ويرى نفسه فقط على حق ومن عداه في ضلال مبين .

قد نسيء الظن ونتسرع في الحكم ويتبين لنا فيما بعد اننا اخطانا ولكن بعد فوات الاوان فكيف تتصرف مع من اسات فيه الظن وحكمت عليه ظلما وعدوانا ... فلا تتسرع

فهناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لايُمكن إسترجاعها !!! نعم لا يُمكن إسترجاعها

لا يُمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه

لا يُمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها

لايُمكنك إسترجاع الفرصة بعد ضياعها

لا يُمكنك إسترجاع الشباب بعد رحيله

لا يُمكنك إسترجاع الوقت بعد مروره

فهل لك إذا كسرت كأسا به لبنا أن تستعيد الكأس مملوءا باللبن ؟

عاقبة سوء الظن والتسرع فى الحكم :
1- المخالفة الشرعية لأمر الله فأنت مأمور بأن تحسن الظن
2- وكذلك الحسرة والندم على ماتسببت به من تصرفك الخاطئ
3- الشعور بالذنب لظلمك برئ فالحذر الحذر ...


من الأسباب المعينة على حُسن الظن: (اقتبستها)
هذه الإضافة منقولة من رد الأخ الفاضل محمود عفيفي

1) الدعاء:
........... فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.
2) إنزال النفس منزلة الغير
3)حمل الكلام على أحسن المحامل
4)التماس الأعذار للآخرين
5)تجنب الحكم على النيات
6)استحضار آفات سوء الظن

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه