الإنسان والنفس الأمَّارة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
شر الموجودات هو الإنسان، الذي طغت نفسه الأمارة على عقله .
عندما يتغلب حب المال على عقل هذا الإنسان وبعده الرحماني،
يصبح هذا الإنسان معاوية .
فقد كان لمعاوية عقل، لكنه كان مسخراً لهوى نفسه .
عندما يُسأل أمير المؤمنين"ع" : هل كان لمعاوية عقلٌ وذكاء ؟
يقول"ع" : لم يكن لمعاوية عقلٌ وكل ما عنده مكرٌ وشرّ .
وفي الحقيقة كان لمعاوية عقل ! لكن ! ماذا حدث له ؟
كان عمرو بن العاص أعقل العرب، لكنه ! لأجل الرئاسة والمال؛
أعطى أثمن جوهرة، وهي الإيمان .
عندما يشاهد الرسول"ص" بعض الأفراد وقد استعمل بُعدُهمُ الحيواني عقلَهُم،
يحزن كثيراً، فيأتيه الخطاب : يا رسول الله، لا تحزن، فهؤلاء كالأنعام.
﴿ قلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ في خَوضِهِمْ يَلْعَبُون ﴾ ،
﴿ ذَرْهُمْ يَأكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهُمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُون ﴾ .
يعبر القرآن عن هكذا أفراد بأنهم كالموتى؛ لا يؤثر كلام الرسول"ص" في قلوبهم .
﴿ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوتَى وَلا تُسْمِعُ الصُمَّ الدُّعَاء ﴾ ،
فالميت لا يسمع ولا يرى الحق، ولا يدرك الحقائق بقلبه .
ولهذا، فإن تغلب البعد الحيواني أسوأُ وأشدُ ضرراً من أي مكروبٍ سرطانيٍ ومن كل كلبٍ وذئبٍ ضار .
لو درستم تاريخ المجتمعات البشرية منذ زمن آدم"ع" حتى الآن،
ترون أن الأفعال التي يقوم بها هؤلاء المنحرفون لا تصدر من أي ذئبٍ أو كلبٍ عقور .
فيقتل قابيل هابيل بلا ذنب، وهذه أول جناية تحدث على وجه الأرض .
ويريد إخوة يوسف قتله ثم يرمون به في الجب لقول أحدهم .
ومن ثم يحصل على قدرةٍ فيصنع قنبلةً ذريةً ويفجرها؛
ليقتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء!
لماذا ؟ لأنه يريد الرئاسة .
وعندما يصنع السفينة الفضائية ويعرج بها إلى السماء،
فهو يفكر، هل يمكن إيجاد مقر عسكري هناك أم لا ؟
وهذه طريقة الإنسان الضال .
نقلا عن كتاب: عوامل السيطرة على الغرائز في حياة الإنسان
ودمتم موفقين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
شر الموجودات هو الإنسان، الذي طغت نفسه الأمارة على عقله .
عندما يتغلب حب المال على عقل هذا الإنسان وبعده الرحماني،
يصبح هذا الإنسان معاوية .
فقد كان لمعاوية عقل، لكنه كان مسخراً لهوى نفسه .
عندما يُسأل أمير المؤمنين"ع" : هل كان لمعاوية عقلٌ وذكاء ؟
يقول"ع" : لم يكن لمعاوية عقلٌ وكل ما عنده مكرٌ وشرّ .
وفي الحقيقة كان لمعاوية عقل ! لكن ! ماذا حدث له ؟
كان عمرو بن العاص أعقل العرب، لكنه ! لأجل الرئاسة والمال؛
أعطى أثمن جوهرة، وهي الإيمان .
عندما يشاهد الرسول"ص" بعض الأفراد وقد استعمل بُعدُهمُ الحيواني عقلَهُم،
يحزن كثيراً، فيأتيه الخطاب : يا رسول الله، لا تحزن، فهؤلاء كالأنعام.
﴿ قلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ في خَوضِهِمْ يَلْعَبُون ﴾ ،
﴿ ذَرْهُمْ يَأكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهُمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُون ﴾ .
يعبر القرآن عن هكذا أفراد بأنهم كالموتى؛ لا يؤثر كلام الرسول"ص" في قلوبهم .
﴿ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوتَى وَلا تُسْمِعُ الصُمَّ الدُّعَاء ﴾ ،
فالميت لا يسمع ولا يرى الحق، ولا يدرك الحقائق بقلبه .
ولهذا، فإن تغلب البعد الحيواني أسوأُ وأشدُ ضرراً من أي مكروبٍ سرطانيٍ ومن كل كلبٍ وذئبٍ ضار .
لو درستم تاريخ المجتمعات البشرية منذ زمن آدم"ع" حتى الآن،
ترون أن الأفعال التي يقوم بها هؤلاء المنحرفون لا تصدر من أي ذئبٍ أو كلبٍ عقور .
فيقتل قابيل هابيل بلا ذنب، وهذه أول جناية تحدث على وجه الأرض .
ويريد إخوة يوسف قتله ثم يرمون به في الجب لقول أحدهم .
ومن ثم يحصل على قدرةٍ فيصنع قنبلةً ذريةً ويفجرها؛
ليقتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء!
لماذا ؟ لأنه يريد الرئاسة .
وعندما يصنع السفينة الفضائية ويعرج بها إلى السماء،
فهو يفكر، هل يمكن إيجاد مقر عسكري هناك أم لا ؟
وهذه طريقة الإنسان الضال .
نقلا عن كتاب: عوامل السيطرة على الغرائز في حياة الإنسان
ودمتم موفقين
تعليق