ماقصرتوا ياذئاب والحسرة والأسف على اخطاء الدفاع ونتيجة الذهاب

خرجت الجماهير البحرينية عامة والمحرقاوية خاصة بغصة ومرارة من ستاد البحرين الوطني يوم امس، بعد ان عجز المحرق عن فك الشفرة واحراز اللقب الخارجي الاول للكرة البحرينية، حيث فقد فرصة الفوز بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي رغم فوزه في لقاء الاياب في المباراة النهائية على فريق الفيصلي الاردني بأربعة اهداف مقابل هدفين بعد مباراة دراماتيكية ومثيرة تلاعبت بأعصاب جميع الجماهير الحاضرة في الاستاد الوطني، واستفاد الفيصلي من فوزه في لقاء الذهاب بالاردن بثلاثة اهداف مقابل لاشيء.
وتكررت الاخطاء الدفاعية التي حصلت بلقاء الذهاب يوم امس واصابت الذيب في مقتل وحرمته من الفوز بالكأس الآسيوية.
وسجل اهداف المحرق عبدالله عمر (٨١)، ريكو (٢٥)، ابراهيم المشخص (٠٦) ومحمود عبدالرحمن (٢٦)، فيما سجل هدفي الفيصلي العراقي حيدر عبدالامير (٥٣) وسراج التل (٠٩).
وقام رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي عبدالله الدبل برفقة نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بتتويج فريق الفيصلي بالكأس والميداليات الذهبية فيما قلدا المحرق الميداليات الفضية.
افضلية حمراء
الشوط الاول كان فيه المحرق الطرف الافضل وامتلك زمام الامور كونه مطالبا بتعويض فارق مباراة الذهاب، واستطاع ان يسجل هدفا مبكرا عن طريق عبدالله عمر، ولكن الاخطاء تكررت واحرز الاردنيون هدف التعادل قبل عشر دقائق من نهاية الشوط.
المحرق لعب بطريقة ٤-٤-٢ بوجود علي حسن في حراسة المرمى، وامامه ابراهيم المشخص وجاسم الجبن، وفي الطرفين ريتشارد وفوزي عايش، وطرفي الوسط عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن ،وفي العمق علي عامر وراشد الدوسري، وفي الهجوم جيسي جون وريكو، ولعب المحرق باندفاع كبير منذ البداية بغية احراز هدف مبكر يلخبط الاوراق الاردنية وهذا ماحصل عند الدقيقة ٨١، وكانت الطريقة المحرقاوية تتحول الى ٣-٥-٢ في الهجوم حيث يتقدم فوزي عايش ليشكل لاعب الوسط الخامس، ولكن كان من المفترض لمحمود عبدالرحمن ان يميل للعمق قليلاً في حالة تقدم فوزي لأن وجودهما في منطقة واحدة لم يكن ذا فائدة كبيرة، وتبادل الدوسري وعامر التقدم للأمام ولكنهما التفتا الى الناحية الدفاعية ايضاً، لأن الفيصلي كان يشكل كثافة عددية كبيرة في خط الوسط، وشكل عبدالله عمر خطورة كبيرة في الناحية اليمنى وخلخل الدفاعات الاردنية كثيراً وتلاعب كما يشاء بالظهير الايمن خالد سعد في اكثر من مناسبة، اما خط الهجوم فعابه كثرة الاحتفاظ بالكرة وخصوصاً البرازيلي ريكو، وكان يجب عليه ان يلجأ للعب بأسلوب جماعي مع البقية بدلاً من قتل أي كرة تصله، وفي الجانب الدفاعي كان هناك تماسك محرقاوي خصوصاً في ظل وجود العائد من الايقاف ابراهيم المشخص.
اما فريق الفيصلي الاردني فلعب بطريقة ٤-٥-١ بوجود الحارس لؤي العمايرة، وامامه الرباعي حاتم عقل وحسن خميس والعراقي حيدر عبدالامير وخالد سعد، ولعب في خط الوسط هيثم الشبول ومؤيد منصور وشريف ناصر ومؤيد ابو كشك وقصي ابوعالية، وفي الهجوم تواجد عبدالهادي المحارمة وحيداً، وشعر لاعبو الفيصلي بالخطر منذ البداية نتيجة الاندفاع المحرقاوي الكبير، ولذلك اعطى المدرب عدنان حمد تعلمياته للاعبيه بضرورة اللعب بهدوء وعدم التقدم للأمام كي لايتم خلق فراغات في المنطقة الخلفية من الممكن ان يستغلها لاعبو المحرق، ولم يكن هناك أي توجه للتقدم للأمام حيث كان الدفاع الاردني يشتت أي كرة يقطعها من الهجوم المحرقاوي، ولم يتقدم ثلاثي عمق الوسط وتراجعوا للخلف كثيراً وبقي المهاجم عبدالهادي المحارمة وحيداً في خط المقدمة، وعانى خط دفاع الفيصلي في ابعاد الكرات لأن المحرق كان يهاجم بكثافة فيما لم يستغل الهجوم المحرقاوي حالة الارتباك التي كان عليها حارس الفيصلي لؤي العمايرة حيث سقطت اكثر من كرة من يده لم يتابعها لا ريكو ولا حتى جيسي جون.
فرص الشوط الاول بدأت عند الدقيقة السابعة حينما سدد جيسي جون كرة قوية بيسراه من خارج منطقة الجزاء جاورت القائم الايمن، وحصل المحرق على اكثر من خطأ بالقرب من منطقة جزاء الفيصلي ولم يستغل أي منها بالرغم من تقدم المشخص طويل القامة لدعم الهجوم في هذه الكرات، وبذل عبدالله عمر مجهوداً كبيراً في الجهة اليمنى ومر من المدافع خالد سعد قبل ان يخادع الحارس العمايرة بتسديدة قوية من زاوية ضيقة وسكنت مرماه هدفاً للمحرق وكان العمايرة يعتقد ان عمر سيلعب الكرة عرضية (٨١)، وزاد اصرار المحرقاويين بعد هذا الهدف ومرر علي عامر بعدها بدقيقتين كرة ساقطة لجيسي جون الذي واجه المرمى وسدد الكرة قوية انقذها الحارس الاردني ثم لعب محمود عبدالرحمن كرة عرضية لريكو لم يتعامل معها بشكل جيد حيث نزل إليها برأسه بدلاً من تسديدها برجله لتضيع فرصة محرقاوية خطيرة (١٢)، ووصلت كرة عالية للمحارمة هيأها لنفسه بشكل جميل وسددها قوية لكن المشخص ابعدها (٢٢)، وكرر الدفاع المحرقاوي وحارسه اخطاء المباراة السابقة، حيث لعب الاردني خالد سعد كرة من ركلة ركنية بشكل لولبي باتجاه المرمى المحرقاوي وابعدها الحارس علي حسن بشكل ضعيف ووصلت للعراقي المتقدم حيدر عبدالامير الذي لعبها ضعيفة هو الآخر باتجاه مرمى المحرق واراد جاسم الجبن ابعاها لكنه لم يستطع وخادع الحارس علي حسن لتمر بسهولة وبشكل غريب وتسكن الشباك المحرقاوية كهدف تعادل للفيصلي (٥٣)!!
وهبطت معنويات المحرقاويين كثيراً بعد هذا الهدف، حيث كان الوضع يتطلب منهم تسجيل اربعة اهداف من اجل الفوز بالبطولة فيما لعب الاردنيون بنفسية مرتاحة بعد هذا الهدف وبدأوا يتقدمون للامام كثيراً، وكاد عبدالهادي المحارمة ان يحرز الهدف الاردني الثاني في الدقيقة ٣٤ عندما سدد كرة من مسافة بعيدة انقذها الحارس علي حسن، فيما رأف الحكم الاماراتي محمد عمر بحال المحرق عندما تغاضى عن احتساب ركلة صحيحة لهيثم الشبول الذي تعرض لشد من قميصه من قبل المدافع ابراهيم المشخص داخل منطقة جزاء المحرق ولكن الحكم احتسبها »تمثيلا« على الشبول لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لهدف.
»زلزال« محرقاوي!!
في اول خمس دقائق من الشوط الثاني لم تكن هناك أي بوادر في ان المحرق سيفعل المعجزة، حيث كان لاعبو الفيصلي يلعبون بأريحية تامة فيما تواصل اداء المحرقاويين »بدون نفس«، الا ان الدقيقة السابعة بالتحديد شهدت انقلاب الاوضاع رأساً على عقب، حيث ضرب ستاد البحرين الوطني زلزال احمر بدأه البرازيلي ريكو الذي سجل الهدف الثاني للمحرق بعدما بذل محمود عبدالرحمن مجهوداً كبيراً ومرر كرة لجيسي جون الذي مررها هو الآخر من لمسة لريكو وهيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء وسددها قوية في الشباك الاردنية على يسار الحارس لؤي العمايرة، وسدد جيسي جون كرة قوية مباغتة من خارج منطقة جزاء الفيصلي جاورت القائم الايسر، ليشعر بعدها مدرب الفيصلي عدنان حمد بالخطر وادخل المدافع زهير محمد واخرج لاعب خط الوسط مؤيد سليم وغير طريقته الى ٥-٤-١ لعله يوقف مد هذا الزلزال لكنه لم يستطع، حيث جاء الهدف المحرقاوي الثالث عند الدقيقة ٥١ بعدما لعب محمود عبدالرحمن كرة من خطأ للمحرق بشكل لولبي غمزها علي عامر وذهبت ساقطة من خلف الدفاع الاردني واكملها المشخص المتقدم برأسه في المرمى، وعاد جيسي جون غير الموفق وسدد كرة قوية اعتلت المرمى الاردني، لكن المتألق محمود عبدالرحمن واصل ابداعه واحرز الهدف الرابع، حينما تلقى كرة من علي عامر في الجهة اليسرى ومر بشكل جميل من العراقي حيدر عبدالامير وسدد كرة ارضية بيمينه مرت من تحت الحارس العمايرة وسكنت شباكه (٧١)، وبعد ان (ماجت) الارض من تحت الاردنيين جراء الزلزال المحرقاوي المدمر بدأوا يخفضون من رتم اللعب بغية امتصاص حماس لاعبي المحرق واندفاعهم للامام، وتحرك مدرب المحرق خليفة الزياني وادخل صانع الألعاب النيجيري فتاي واخرج راشد الدوسري بغية زيادة الضغط على الاردنيين، وكاد ريكو ان يجلب الافراح للمحرقاويين في الدقيقة ٢٣ عندما سدد كرة مباغتة وساقطة من مسافة بعيدة لكن الحارس الاردني لؤي العمايرة تعملق وابعدها بكل براعة الى ركلة ركنية، ثم غير مدرب المحرق طريقته الى ٣-٤-٣ بعد ان اخرج المدافع ريتشارد وادخل المهاجم عبدالله الدخيل قبل ثماني دقائق من النهاية، ثم زاد عدد المهاجمين في الدقيقة ١٤ عندما اخرج لاعب خط الوسط محمود عبدالرحمن وادخل المهاجم محمد جعفر من اجل (خنق) الدفاع الاردني ومحاصرته من كل جهة، لكن حدث مالم يكن في الحسبان وعادت اخطاء الدفاع للظهور في الدقيقة الاخيرة حينما لعب ابراهيم المشخص كرة قصيرة برأسه لعلي حسن لكن البديل الاردني سراج التل لحق بها وغمزها برأسه من فوق الحارس لتعانق الشباك المحرقاوية هدفاً ثانياً للفيصلي قضى على كل الآمال البحرينية، حيث انتهت المباراة بفوز المحرق ٤-٢ لكن الفيصلي توج بطلاً بفارق الاهداف.

خرجت الجماهير البحرينية عامة والمحرقاوية خاصة بغصة ومرارة من ستاد البحرين الوطني يوم امس، بعد ان عجز المحرق عن فك الشفرة واحراز اللقب الخارجي الاول للكرة البحرينية، حيث فقد فرصة الفوز بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي رغم فوزه في لقاء الاياب في المباراة النهائية على فريق الفيصلي الاردني بأربعة اهداف مقابل هدفين بعد مباراة دراماتيكية ومثيرة تلاعبت بأعصاب جميع الجماهير الحاضرة في الاستاد الوطني، واستفاد الفيصلي من فوزه في لقاء الذهاب بالاردن بثلاثة اهداف مقابل لاشيء.
وتكررت الاخطاء الدفاعية التي حصلت بلقاء الذهاب يوم امس واصابت الذيب في مقتل وحرمته من الفوز بالكأس الآسيوية.
وسجل اهداف المحرق عبدالله عمر (٨١)، ريكو (٢٥)، ابراهيم المشخص (٠٦) ومحمود عبدالرحمن (٢٦)، فيما سجل هدفي الفيصلي العراقي حيدر عبدالامير (٥٣) وسراج التل (٠٩).
وقام رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي عبدالله الدبل برفقة نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة بتتويج فريق الفيصلي بالكأس والميداليات الذهبية فيما قلدا المحرق الميداليات الفضية.
افضلية حمراء
الشوط الاول كان فيه المحرق الطرف الافضل وامتلك زمام الامور كونه مطالبا بتعويض فارق مباراة الذهاب، واستطاع ان يسجل هدفا مبكرا عن طريق عبدالله عمر، ولكن الاخطاء تكررت واحرز الاردنيون هدف التعادل قبل عشر دقائق من نهاية الشوط.
المحرق لعب بطريقة ٤-٤-٢ بوجود علي حسن في حراسة المرمى، وامامه ابراهيم المشخص وجاسم الجبن، وفي الطرفين ريتشارد وفوزي عايش، وطرفي الوسط عبدالله عمر ومحمود عبدالرحمن ،وفي العمق علي عامر وراشد الدوسري، وفي الهجوم جيسي جون وريكو، ولعب المحرق باندفاع كبير منذ البداية بغية احراز هدف مبكر يلخبط الاوراق الاردنية وهذا ماحصل عند الدقيقة ٨١، وكانت الطريقة المحرقاوية تتحول الى ٣-٥-٢ في الهجوم حيث يتقدم فوزي عايش ليشكل لاعب الوسط الخامس، ولكن كان من المفترض لمحمود عبدالرحمن ان يميل للعمق قليلاً في حالة تقدم فوزي لأن وجودهما في منطقة واحدة لم يكن ذا فائدة كبيرة، وتبادل الدوسري وعامر التقدم للأمام ولكنهما التفتا الى الناحية الدفاعية ايضاً، لأن الفيصلي كان يشكل كثافة عددية كبيرة في خط الوسط، وشكل عبدالله عمر خطورة كبيرة في الناحية اليمنى وخلخل الدفاعات الاردنية كثيراً وتلاعب كما يشاء بالظهير الايمن خالد سعد في اكثر من مناسبة، اما خط الهجوم فعابه كثرة الاحتفاظ بالكرة وخصوصاً البرازيلي ريكو، وكان يجب عليه ان يلجأ للعب بأسلوب جماعي مع البقية بدلاً من قتل أي كرة تصله، وفي الجانب الدفاعي كان هناك تماسك محرقاوي خصوصاً في ظل وجود العائد من الايقاف ابراهيم المشخص.
اما فريق الفيصلي الاردني فلعب بطريقة ٤-٥-١ بوجود الحارس لؤي العمايرة، وامامه الرباعي حاتم عقل وحسن خميس والعراقي حيدر عبدالامير وخالد سعد، ولعب في خط الوسط هيثم الشبول ومؤيد منصور وشريف ناصر ومؤيد ابو كشك وقصي ابوعالية، وفي الهجوم تواجد عبدالهادي المحارمة وحيداً، وشعر لاعبو الفيصلي بالخطر منذ البداية نتيجة الاندفاع المحرقاوي الكبير، ولذلك اعطى المدرب عدنان حمد تعلمياته للاعبيه بضرورة اللعب بهدوء وعدم التقدم للأمام كي لايتم خلق فراغات في المنطقة الخلفية من الممكن ان يستغلها لاعبو المحرق، ولم يكن هناك أي توجه للتقدم للأمام حيث كان الدفاع الاردني يشتت أي كرة يقطعها من الهجوم المحرقاوي، ولم يتقدم ثلاثي عمق الوسط وتراجعوا للخلف كثيراً وبقي المهاجم عبدالهادي المحارمة وحيداً في خط المقدمة، وعانى خط دفاع الفيصلي في ابعاد الكرات لأن المحرق كان يهاجم بكثافة فيما لم يستغل الهجوم المحرقاوي حالة الارتباك التي كان عليها حارس الفيصلي لؤي العمايرة حيث سقطت اكثر من كرة من يده لم يتابعها لا ريكو ولا حتى جيسي جون.
فرص الشوط الاول بدأت عند الدقيقة السابعة حينما سدد جيسي جون كرة قوية بيسراه من خارج منطقة الجزاء جاورت القائم الايمن، وحصل المحرق على اكثر من خطأ بالقرب من منطقة جزاء الفيصلي ولم يستغل أي منها بالرغم من تقدم المشخص طويل القامة لدعم الهجوم في هذه الكرات، وبذل عبدالله عمر مجهوداً كبيراً في الجهة اليمنى ومر من المدافع خالد سعد قبل ان يخادع الحارس العمايرة بتسديدة قوية من زاوية ضيقة وسكنت مرماه هدفاً للمحرق وكان العمايرة يعتقد ان عمر سيلعب الكرة عرضية (٨١)، وزاد اصرار المحرقاويين بعد هذا الهدف ومرر علي عامر بعدها بدقيقتين كرة ساقطة لجيسي جون الذي واجه المرمى وسدد الكرة قوية انقذها الحارس الاردني ثم لعب محمود عبدالرحمن كرة عرضية لريكو لم يتعامل معها بشكل جيد حيث نزل إليها برأسه بدلاً من تسديدها برجله لتضيع فرصة محرقاوية خطيرة (١٢)، ووصلت كرة عالية للمحارمة هيأها لنفسه بشكل جميل وسددها قوية لكن المشخص ابعدها (٢٢)، وكرر الدفاع المحرقاوي وحارسه اخطاء المباراة السابقة، حيث لعب الاردني خالد سعد كرة من ركلة ركنية بشكل لولبي باتجاه المرمى المحرقاوي وابعدها الحارس علي حسن بشكل ضعيف ووصلت للعراقي المتقدم حيدر عبدالامير الذي لعبها ضعيفة هو الآخر باتجاه مرمى المحرق واراد جاسم الجبن ابعاها لكنه لم يستطع وخادع الحارس علي حسن لتمر بسهولة وبشكل غريب وتسكن الشباك المحرقاوية كهدف تعادل للفيصلي (٥٣)!!
وهبطت معنويات المحرقاويين كثيراً بعد هذا الهدف، حيث كان الوضع يتطلب منهم تسجيل اربعة اهداف من اجل الفوز بالبطولة فيما لعب الاردنيون بنفسية مرتاحة بعد هذا الهدف وبدأوا يتقدمون للامام كثيراً، وكاد عبدالهادي المحارمة ان يحرز الهدف الاردني الثاني في الدقيقة ٣٤ عندما سدد كرة من مسافة بعيدة انقذها الحارس علي حسن، فيما رأف الحكم الاماراتي محمد عمر بحال المحرق عندما تغاضى عن احتساب ركلة صحيحة لهيثم الشبول الذي تعرض لشد من قميصه من قبل المدافع ابراهيم المشخص داخل منطقة جزاء المحرق ولكن الحكم احتسبها »تمثيلا« على الشبول لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لهدف.
»زلزال« محرقاوي!!
في اول خمس دقائق من الشوط الثاني لم تكن هناك أي بوادر في ان المحرق سيفعل المعجزة، حيث كان لاعبو الفيصلي يلعبون بأريحية تامة فيما تواصل اداء المحرقاويين »بدون نفس«، الا ان الدقيقة السابعة بالتحديد شهدت انقلاب الاوضاع رأساً على عقب، حيث ضرب ستاد البحرين الوطني زلزال احمر بدأه البرازيلي ريكو الذي سجل الهدف الثاني للمحرق بعدما بذل محمود عبدالرحمن مجهوداً كبيراً ومرر كرة لجيسي جون الذي مررها هو الآخر من لمسة لريكو وهيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء وسددها قوية في الشباك الاردنية على يسار الحارس لؤي العمايرة، وسدد جيسي جون كرة قوية مباغتة من خارج منطقة جزاء الفيصلي جاورت القائم الايسر، ليشعر بعدها مدرب الفيصلي عدنان حمد بالخطر وادخل المدافع زهير محمد واخرج لاعب خط الوسط مؤيد سليم وغير طريقته الى ٥-٤-١ لعله يوقف مد هذا الزلزال لكنه لم يستطع، حيث جاء الهدف المحرقاوي الثالث عند الدقيقة ٥١ بعدما لعب محمود عبدالرحمن كرة من خطأ للمحرق بشكل لولبي غمزها علي عامر وذهبت ساقطة من خلف الدفاع الاردني واكملها المشخص المتقدم برأسه في المرمى، وعاد جيسي جون غير الموفق وسدد كرة قوية اعتلت المرمى الاردني، لكن المتألق محمود عبدالرحمن واصل ابداعه واحرز الهدف الرابع، حينما تلقى كرة من علي عامر في الجهة اليسرى ومر بشكل جميل من العراقي حيدر عبدالامير وسدد كرة ارضية بيمينه مرت من تحت الحارس العمايرة وسكنت شباكه (٧١)، وبعد ان (ماجت) الارض من تحت الاردنيين جراء الزلزال المحرقاوي المدمر بدأوا يخفضون من رتم اللعب بغية امتصاص حماس لاعبي المحرق واندفاعهم للامام، وتحرك مدرب المحرق خليفة الزياني وادخل صانع الألعاب النيجيري فتاي واخرج راشد الدوسري بغية زيادة الضغط على الاردنيين، وكاد ريكو ان يجلب الافراح للمحرقاويين في الدقيقة ٢٣ عندما سدد كرة مباغتة وساقطة من مسافة بعيدة لكن الحارس الاردني لؤي العمايرة تعملق وابعدها بكل براعة الى ركلة ركنية، ثم غير مدرب المحرق طريقته الى ٣-٤-٣ بعد ان اخرج المدافع ريتشارد وادخل المهاجم عبدالله الدخيل قبل ثماني دقائق من النهاية، ثم زاد عدد المهاجمين في الدقيقة ١٤ عندما اخرج لاعب خط الوسط محمود عبدالرحمن وادخل المهاجم محمد جعفر من اجل (خنق) الدفاع الاردني ومحاصرته من كل جهة، لكن حدث مالم يكن في الحسبان وعادت اخطاء الدفاع للظهور في الدقيقة الاخيرة حينما لعب ابراهيم المشخص كرة قصيرة برأسه لعلي حسن لكن البديل الاردني سراج التل لحق بها وغمزها برأسه من فوق الحارس لتعانق الشباك المحرقاوية هدفاً ثانياً للفيصلي قضى على كل الآمال البحرينية، حيث انتهت المباراة بفوز المحرق ٤-٢ لكن الفيصلي توج بطلاً بفارق الاهداف.
تعليق