النائب عبدالعال الذي صوت ضد نفسه - (تعلم كيف تفقد مناصريك في أيام بدون معلم)
--------------------------------------------------------------------------------
((أنا مواطن من الناس الذي كنت أحترم هذا النائب جاسم عبدالعال إلى حد كبير مثلي مثل كثيرين من الذين كانوا ضمن تيار المقاطعة لكنهم كانوا مع ذلك منصفين في تقييم أداء بعض النواب الذين فازوا يوم كانت الانتخابات (فلتة وقى الله المسلمين شرها)، وهذا ينطبق على مثلا عبدالنبي سلمان وجاسم عبدالعال ومحمد آل الشيخ وعبدالهادي مرهون.
وشخصيا سمعت أكثر من ناخب سابقا والآن وبرغم أن (في العين قذى وفي الحلق شجا) من برلمان 2002 إلا أنهم كانوا ينصفون هذا الرباعي وفي قضية سور المالكية الشهيرة بالذات ساند الناس مقاطعهم ومشاركهم موقف جاسم عبدالعال الرافض لاستبداد أصحاب النفوذ واستيلائهم على الأراضي وهي فترة لو تذكرها جاسم عبدالعال جيدا لأدرك أن من سانده أيامها ليسو هم الذين الآن يزعمون الدفاع عنه، بل هؤلاء الناس الذين تتهمهم الآن صحف معينة بأنهم يهددونه ويحاربونه، والعكس صحيح أيضا، فهذه الصحف هي التي كانت يومها تنتقص من حركة عبدالعال وتبريء المتنفذين. لكن هذه الصحف اليوم - ولغرض في نفس يعقوب - بقدرة قادر أصبحت تتبنى الدفاع عن سجل عبدالعال المشرف وهو سجل في رأيي لا يحتاج لدفاع من أحد وخصوصا من هذه الصحف التي لا يثق في نزاهة موقفها أحد، وهي التي دأبت على الترويج لمرشحين بعينهم والدفاع عن مشبوهين في الفضيحة إياها، بل إن دفاع هذه الصحف عنه هو في حد ذاته مصيبة لعبدالعال نفسه قبل أن يكون لمنافسيه.
عموما أترك الصحف الآن وأتساءل عن عبدالعال نفسه. أعتقد أن حركة انسحابه إن كان هو يعتبره خطأ فإن عودته خطيئة. لا أقول خطيئة بالمعنى الأخلاقي بل بالمعنى التكتيكي والسياسي. ربما لو بقي عبدالعال ولم ينسحب كان سيحصل على أصوات كثيرة حتى من جمهور الوفاق كون البعض كان برغم انتماءه للوفاق يفضل ربما عبدالعال على الشيخ سلطان، وكان بوسعه أن يستمر إذا كان مقتنعا كما يقول بأن ناخبي دائرته متمسكون به ويرونه الأصلح ففي النهاية الضغوط العلمائية - (أفضل تسميتها مناشدات فليس لدى علمائنا الأجلاء سلاح يهددون به ولا هم من أهل التشويه والنيل من أحد فأخلاقهم كانت على الدوام أكبر من ذلك، وهم الذين برغم كل الحرب ضدهم إعلاما وتشويها كانوا يترفعون عن ذكر أي إسم صراحة أو ضمنا، حتى ولو اختلفنا معهم في بعض أطروحاتهم) - أقول هذه الضغوط إن صحت التسمية لا تعدو كونها رجاءات تريد توحيد الساحة الانتخابية إزاء خصم قوي ومنظم وعالي التنسيق هو الحكومة، وهي إن صدق أنها ضغوط قهرية وقمعية كما يروج الآن النائب وبروباغندا الترويج له في صحف الإثارة فلم يكن خليقا بنائب حر مثله قاوم من هم أخطر وأشرس أن يستجيب لها.
ثم إن بيان انسحابه الشهير لم يذكر أي شيء عن ضغوط ظالمة أو تهديدات ضده، فما الذي تغير اليوم!!
لذا أرى أن النائب عبدالعال قد خسر الكثير الكثير بحركته (الانسحاب ثم العودة) ثم الحديث عن تهديدات وهمية وغيرها، وشخصيا لو كنتُ قبل انسحابه من المؤيدين لراجعت قراري بعد عودته، مرة لأنه قبل أولا بما يسميه الآن ضغوط وإكراهات برغم أنها ضد مصلحة ناخبيه وهذا يعني استعداده للتضحية بهذه المصالح والمباديء فقط لتفادي مواجهة انقسام المجتمع كما قال، ومرة أخرى لأنه عاد تحت ضغوط في المقابل هي كما يقول ضغوط الناس - البعض يرى أنها ضغوط أكبر من الناس - فهل لا يعرف أستاذنا جاسم عبدالعال ماذا يريد بالضبط، وهل هو مجرد حجر شطرنج يحركه العلماء مرة ويحركه الناس أخرى، أم هو نائب يملك شحصيته المستقلة قادر على اتخاذ قراره الشخصي والمضي فيه إلى نهاية الشوط سواء كان ترشحا أم انسحابا والله من وراء القصد)).
منقول من (ملتقى البحرين)
للكاتب كريم رضي
احد كوادر العمل النقابي في البحرين
--------------------------------------------------------------------------------
((أنا مواطن من الناس الذي كنت أحترم هذا النائب جاسم عبدالعال إلى حد كبير مثلي مثل كثيرين من الذين كانوا ضمن تيار المقاطعة لكنهم كانوا مع ذلك منصفين في تقييم أداء بعض النواب الذين فازوا يوم كانت الانتخابات (فلتة وقى الله المسلمين شرها)، وهذا ينطبق على مثلا عبدالنبي سلمان وجاسم عبدالعال ومحمد آل الشيخ وعبدالهادي مرهون.
وشخصيا سمعت أكثر من ناخب سابقا والآن وبرغم أن (في العين قذى وفي الحلق شجا) من برلمان 2002 إلا أنهم كانوا ينصفون هذا الرباعي وفي قضية سور المالكية الشهيرة بالذات ساند الناس مقاطعهم ومشاركهم موقف جاسم عبدالعال الرافض لاستبداد أصحاب النفوذ واستيلائهم على الأراضي وهي فترة لو تذكرها جاسم عبدالعال جيدا لأدرك أن من سانده أيامها ليسو هم الذين الآن يزعمون الدفاع عنه، بل هؤلاء الناس الذين تتهمهم الآن صحف معينة بأنهم يهددونه ويحاربونه، والعكس صحيح أيضا، فهذه الصحف هي التي كانت يومها تنتقص من حركة عبدالعال وتبريء المتنفذين. لكن هذه الصحف اليوم - ولغرض في نفس يعقوب - بقدرة قادر أصبحت تتبنى الدفاع عن سجل عبدالعال المشرف وهو سجل في رأيي لا يحتاج لدفاع من أحد وخصوصا من هذه الصحف التي لا يثق في نزاهة موقفها أحد، وهي التي دأبت على الترويج لمرشحين بعينهم والدفاع عن مشبوهين في الفضيحة إياها، بل إن دفاع هذه الصحف عنه هو في حد ذاته مصيبة لعبدالعال نفسه قبل أن يكون لمنافسيه.
عموما أترك الصحف الآن وأتساءل عن عبدالعال نفسه. أعتقد أن حركة انسحابه إن كان هو يعتبره خطأ فإن عودته خطيئة. لا أقول خطيئة بالمعنى الأخلاقي بل بالمعنى التكتيكي والسياسي. ربما لو بقي عبدالعال ولم ينسحب كان سيحصل على أصوات كثيرة حتى من جمهور الوفاق كون البعض كان برغم انتماءه للوفاق يفضل ربما عبدالعال على الشيخ سلطان، وكان بوسعه أن يستمر إذا كان مقتنعا كما يقول بأن ناخبي دائرته متمسكون به ويرونه الأصلح ففي النهاية الضغوط العلمائية - (أفضل تسميتها مناشدات فليس لدى علمائنا الأجلاء سلاح يهددون به ولا هم من أهل التشويه والنيل من أحد فأخلاقهم كانت على الدوام أكبر من ذلك، وهم الذين برغم كل الحرب ضدهم إعلاما وتشويها كانوا يترفعون عن ذكر أي إسم صراحة أو ضمنا، حتى ولو اختلفنا معهم في بعض أطروحاتهم) - أقول هذه الضغوط إن صحت التسمية لا تعدو كونها رجاءات تريد توحيد الساحة الانتخابية إزاء خصم قوي ومنظم وعالي التنسيق هو الحكومة، وهي إن صدق أنها ضغوط قهرية وقمعية كما يروج الآن النائب وبروباغندا الترويج له في صحف الإثارة فلم يكن خليقا بنائب حر مثله قاوم من هم أخطر وأشرس أن يستجيب لها.
ثم إن بيان انسحابه الشهير لم يذكر أي شيء عن ضغوط ظالمة أو تهديدات ضده، فما الذي تغير اليوم!!
لذا أرى أن النائب عبدالعال قد خسر الكثير الكثير بحركته (الانسحاب ثم العودة) ثم الحديث عن تهديدات وهمية وغيرها، وشخصيا لو كنتُ قبل انسحابه من المؤيدين لراجعت قراري بعد عودته، مرة لأنه قبل أولا بما يسميه الآن ضغوط وإكراهات برغم أنها ضد مصلحة ناخبيه وهذا يعني استعداده للتضحية بهذه المصالح والمباديء فقط لتفادي مواجهة انقسام المجتمع كما قال، ومرة أخرى لأنه عاد تحت ضغوط في المقابل هي كما يقول ضغوط الناس - البعض يرى أنها ضغوط أكبر من الناس - فهل لا يعرف أستاذنا جاسم عبدالعال ماذا يريد بالضبط، وهل هو مجرد حجر شطرنج يحركه العلماء مرة ويحركه الناس أخرى، أم هو نائب يملك شحصيته المستقلة قادر على اتخاذ قراره الشخصي والمضي فيه إلى نهاية الشوط سواء كان ترشحا أم انسحابا والله من وراء القصد)).
منقول من (ملتقى البحرين)
للكاتب كريم رضي
احد كوادر العمل النقابي في البحرين
تعليق