الحمد لله متم نوره ومنجز وعده الحمد لله مظهر دينه وناصر عبده

بسم الله وبالله والصلاة على قائد الأنبياء والأولياء محمد وعلى آله الأطهار ثوار الأرض والسماء

• إننا اليوم نعيش في زمن النتيجة والإستنتاج ، بمعنى أن المطلوب منا اليوم هو أن نأخذ العبرة والنتيجة من كل الألف سنة الماضية التي قضيناها بدون الولاية المباشرة لأهل البيت (ع) ..
• وعلينا أن نأخذ العبرة من كل التجارب الفكرية والسياسية والعقائدية الدينية وغير الدينية ، ونصل الى نتيجة خلاصتها أننا بدون الرعاية المباشرة لأهل البيت (ع) لن نصل الى بر الأمان ..
• لذلك فإن أفضل أعمال زماننا على الإطلاق هو أن نعطي الولاية للإمام المهدي (ع) بإعتباره يمثل أهل البيت (ع) ويمثل رعايتهم المباشرة التي ذخرها الله سبحانه لنا ..
• إذاً فالولاية للإمام (ع) في زماننا هي أكبر عمل ثوري ، لأنها تعلن وبكل صراحة النتيجة المطلوبة من أكثر من ألف عام من التجارب في زمن المهلة الذي قضته البشرية ..
• والولاية للإمام (ع) في زماننا هي اكبر عمل عبادي ، لأنها الوسيلة التي نعلن بها إفتقارنا لمدد الله ولهدي الله ولتدخل الله وللقيادة الإلهية المباشرة لنا جميعاً ..
• والولاية للإمام (ع) في زماننا هي أكبر عمل عقائدي ، لأنها تعبر عن الوعي العقائدي الحقيقي ولأنها تقدم العقيدة الإلهية بأعلى مستوياتها التي تُصلح البشرية ..
• والولاية للإمام (ع) هي مساهمة حقيقية في أيصال البشرية الى النتيجة المطلوبة منها والى الإستنتاج الذي يجب أن تصل إليه عندما تعرف أنها بكل جهودها لن تنقذ نفسها أبداً ..
• والولاية للإمام (ع) هي أعلى درجات الولاية لله سبحانه ، لأنها إنعتاق عن كل الإنتماءات الدنيوية ولأنها رفض لكل الولايات المتدنية ولأنها تحرر من كل قيادة غير القيادة التي إختارها الله ..
• والولاية للإمام (ع) هي أعلى درجات الولاية لرسول الله (ص) لأنها ولاية لوارث رسول الله (ص) وولاية لمن يحمل أطروحة رسول الله (ص) ولمن ذخره الله لنصرة رسول الله (ص) ..
• والولاية للإمام (ع) هي أعلى درجات الولاية لأمير المؤمنين (ع) لأن الولاية للإمام (ع) هي ولاية لأمير المؤمنين في حاكميته التي ستقوم على الأرض وتملأها قسطاً وعدلاً ..
• والولاية للإمام (ع) هي أعلى درجات المودة والحب والولاية لأهل البيت (ع) لأن قلوب أئمة أهل البيت (ع) ومولاتنا الزهراء (ع) مع الإمام ولأن الإمام (ع) هو تجسيد لإرادة أهل البيت (ع) ..
• والولاية للإمام (ع) هي أعلى درجات الطاعة لله سبحانه ، بل هي الطاعة الكبرى ، لأن الطاعة هي موافقة لما يريده الله سبحانه وأكثر ما يريده الله سبحانه في زماننا هو نصرة المهدي (ع) ..
• هكذا نفهم كم هي عظيمة الولاية للإمام المهدي المنقذ (ع) وهكذا نفهم أن الولاية له (ع) هي أفضل أعمال زماننا ولا يجاريها أي عمل على الإطلاق وأن الغفلة عن هذه الطاعة والعبادة الكبيرة هي من سلب التوفيق للإنسان ومن البعد عن الله سبحانه .

أفضل توفيق من الله سبحانه للإنسان بعد توحيده جل جلاله هو أن يدخله في الولاية لمنقذ الدين والعالم ، فعلى كل الذين لم يدخلوا في ولاية الإمام (ع) الى الآن أن يطلبوا التوفيق الإلهي لهم