الحمد لله متم نوره ومنجز وعده الحمد لله مظهر دينه وناصر عبده

بسم الله وبالله والصلاة على قائد الأنبياء والأولياء محمد وعلى آله الأطهار ثوار الأرض والسماء

• يجب أن يكون واضحاً من الآن في ذهن الجميع على مساحة الكرة الأرضية أن الله سبحانه مع الإمام المهدي (ع) وليس مع أي جهة أخرى ، فتوفيق الله هو للإمام المهدي (ع) ونصر الله هو للإمام المهدي (ع) وتأييد الله هو مع الإمام المهدي (ع) وكل العون الإلهي مع الإمام المنقذ (ع) ، وهذا يعني أن جميع الحركات والتيارات والجهات والمرجعيات الدينية في كل الملل والمذاهب عليها أن تترك التحيز لنفسها وتتحيز للمشروع الإلهي المتمثل بالإمام المهدي القادم بقوة الله والمؤيد بنصر الله جل جلاله ..
• وعلى هؤلاء جميعاً أن يعلموا أن أي توفيق إلهي لن يحصل لهم ما داموا بعيدين عن ساحة الإمام وعن ساحة الدفاع عن الإمام وعن قضيته وعن رايته وعن مشروعه ، ومادموا بعيدين عن منهج الإمام (ع) ومتعصبين لمنهجهم القديم والمتدني ..
• فالله سبحانه مع الإمام المهدي (ع) وهذا يعني أن رسول الله (ص) مع الإمام المهدي (ع) وأن أمير المؤمنين مع الإمام المهدي (ع) وأن مولاتنا الزهراء مع الإمام المهدي (ع) ، وأن الأئمة الأطهار مع الإمام المهدي (ع) ، وأن الأنبياء والصالحين والشهداء والمؤمنين كلهم مع الإمام المهدي ، وأن الملائكة مع الإمام المهدي (ع) ، فمن يقف خارج خندق الإمام المهدي ، فإنه يقف بعيداً عن كل هذا المدد الإلهي وعن كل الأنبياء والأولياء والملائكة ..
• وإذا صدَّقت قلوبنا بأن الله مع الإمام المهدي (ع) ومع ثورة الإمام المهدي ومع منهج الإمام المهدي فهذا يعني أننا يجب أن نيقن بأن إنتصار الإمام (ع) حتمي وقدرة الإمام على هزيمة أعدائه قدرة مطلقة وأن المستقبل القريب هو للإمام المهدي (ع) وليس لأحد سواه ..
• وإذا عرفنا أن الله مع الإمام المهدي (ع) نعرف أن إزدياد الحب لله لا يمكن أن يكون إلا بأن ننسجم مع إختيار الله ومع أمر الله ومع ولي الله ، فكلما أصبحنا أقرب الى الإمام المهدي حباً وولاية وطاعة وعهداً ووفاءاً ونصرةً وتصديقاً وبيعة وخدمة نكون بذلك أقرب الى الله سبحانه وتنفتح على قلوبنا بوابات البركات الإلهية المعنوية العظيمة ونسير في الطريق الصحيح الى حب الله جل جلاله ونرزق بالقوة والإرادة والبصيرة واليقين والحكمة التي تقودنا بإتجاه كل الكرامات الأخروية والتي تبعدنا عن الدنيا والذاتيات والنفس الأمارة والماديات والغفلة ..
• وإذا عرفنا أن الله مع الإمام المهدي (ع) نعرف أن نصرة الله الآن لا تكون إلا من خلال نصرة الإمام المهدي (ع) فأي نصرة لأي جهة أو إتجاه أو شخص يدعو لنفسه أو حزب أو حركة أو فكر أو أطروحة غير الإمام المهدي (ع) هو ليس نصرة لله سبحانه بل هو تخبط وحيرة وتشوش وبعد عن المشروع الإلهي وغفلة عن أمر الله جل جلاله .

علينا أن نقف مع الله سبحانه في كل أمر وفي كل حين ، فإذا علمنا علم اليقين أن الله سبحانه مع الإمام المهدي فلا يكون لنا خيار إلا أن نقف مع حبيبنا ومنقذنا المهدي (ع) ناصرين له من الآن