النعيمي: »معركة السبت« شرسة لتحديد خريطة المجلس المقبل
الأب الروحي لـ»وعد« يدعو المقاطعين الى المشاركة في جولة الحسم
أم الحصم - علي العليوات
وجّه الأب الروحي لتيار جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) عبدالرحمن النعيمي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية ظهر أمس عدة رسائل إلى مختلف الأطراف قبل نحو ثلاثة أيام من جولة الحسم الساخنة للانتخابات النيابية التي ستجرى صباح السبت المقبل، إذ دعا المقاطعين للعملية الانتخابية إلى تجاوز الاختلافات بشأن المشاركة والمقاطعة، والدخول في معترك الانتخابات من أجل حسم المعركة في الجولة الثانية.
ولم يخف النعيمي (المترشح عن الدائرة الرابعة في محافظة المحرق) تخوفه من المعركة المرتقبة، إذ قال: »نحن أمام معركة شرسة، فيوم السبت سيحدد خريطة المجلس المقبل، إما أن نترك المجلس ليكون مجلسا للاصطفافات الطائفية، أو نسهم في أن يكون مجلساً متوازناً يطرح القضايا الوطنية«، مضيفا أن »ما يحصل في هذه الفترة التي تسبق الجولة الثانية هو اصطفاف طائفي بين قوى الموالاة وقوى المعارضة«.
كما وجه النعيمي عدة رسائل إلى الحكومة، إذ طالب بـ«إلغاء المراكز العامة والاقتصار على المراكز الخاصة في كل دائرة«، لافتاً إلى أنه ثبت أن هذه المراكز هي المجال الأساسي لصب أصوات كثيرة من العسكريين والمجنسين والمرتبطين بالأجهزة الأمنية الذين لا يستطيعون مخالفة الأوامر، وبين أن »المراكز العامة كانت بمثابة السلاح الاستراتيجي الذي رفضت السلطة التخلي عنه، لمعرفتها بالحاجة الماسة له في اللحظات الأخيرة من العملية الانتخابية«.
وشدد النعيمي على ضرورة التطبيق الصارم للمراقبة والإشراف من قبل ممثلي الجمعيات السياسية ووكلاء المترشحين وعدم التلاعب في غرف الانتخاب من قبل البعض، كما أكد ضرورة إعطاء المترشحين قوائم الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم.
وتحدث عن المترشحة منيرة فخرو، قائلاً: »السلطة كان لديها خياران في رابعة الوسطى، بين دعم المرأة ممثلة في منيرة فخرو، وبين دعم تيار متخلف في السلطة يريد أن يقف ضمن قوى التخلف وأن يشكل اصطفافا طائفيا داخل المجلس، غير أن الحكومة اختارت في النهاية مصلحتها وقدمتها فوق مصلحة وصول امرأة إلى البرلمان«.
واضاف »كنا نتمنى لو كانت المنافسة بيننا وبين خصومنا السياسيين على أساس البرنامج السياسي، والكفاءات السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية، ولكن خصومنا لم تكن لديهم البرامج ولا المواقف السياسية الواضحة ولا التضحيات التي تستحق الذكر، لذلك أخرجوا من جعبة الحرس القديم جميع الأسلحة الفاسدة التي تهدف إلى النيل من سمعة شخوصنا وارتباطنا الوطني والقومي والإسلامي، ولم يترددوا في استخدام جميع الأساليب ومنها الرسائل النصية التي وزعت بكثافة متهمين مرشحينا بالشيوعية والإلحاد والكفر وسب الصحابة وهدم المساجد وبناء البارات«.
تعليق