.. قصيده لنزار قباني ** في مدح الرسول صلى الله عليه واله ..
--------------------------------------------------------------------------------
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
عَزَّ الورودُ وطال فيك أوامُ
وأرقتُ وحدي والأنام نيامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تزودوا
وطُرِدتُ عنْ نَبع السّنَا وأقاموا
ومُنِعتُ حتى أن أحوم ولم أكد
وتَقطَّعَتْ نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أُغْلِقَت
أبواب مدحك فالحروف عقامُ
أدنوا فأذكر ما جنيتُ فأنثني
خجلا تضيق بحملي الأقلام ُ
أمِنَ الحضيض أُريد لَمساً للِذَرى
جَلَّ المُقام فلا يُطالُ مُقامُ
وِزْرِي يُكبِّلُني ويُخرِسُني الأسى
فيموت في طرف اللسان كلام ُ
يَمّمْتُ نحوكَ يا حبيب الله في
شوقٍ تقض مضاجعي الآثام ُ
أرجو الوصولُ فليل عمري غابة
أشواكُها ... الأوزار والآلام
يا من وُلِدتً فأشرَقَتْ بِربُوعِنا
نفحات نُورك وانجلى الإظلامُ
أأعودُ ظمآنٌ وغيري يَرتَوي
أيُرادُ عن حوضِ النبي هيامُ
كيف الدخولُ إلى رحابِ المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جِسامُ
أو كُلّما حاولتُ إلماماً بهِ
أزف البلاء فيصعب الإلمامُ
ماذا أقولُ وألفُ ألفُ قصيدةٍ
عصماء قبلي ... سطَّرَت أقلامُ
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
أسرار مجدك... فالدنوُّ لِمامُ
حتى وقفتُ أمام قبركَ باكياً
فتدفّقَ الإحساس والإلهامُ
ودنوتُ مذهولاً أسيراً لا أرى
حيران يلجم شِعري الإلجام ُ
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلامُ
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
قبسٌ يُضيء سريرتي وزمامُ
أنتَ الحبيبُ وأنت مَن أروى لنا
حتى أضاءَ قلوبنا الإسلام ُ
حُورِبْتَ لم تخضع ولم تخشَ العِدى
مَنْ يَحمِهِ الّرحمن كيف يُضامُ
وملأتَ هذا الكون نوراً فاختَفَتْ
صُور الظلام وقُوِّضَتْ أصنامُ
الحُزن يملأ يا حبيب جوارحي
فالمُسلمون عن الطريقِ تعاموا
والذُل خّيََم فالنفوس كئيبة
وعلى الكبار تَطاول الأقزامُ
الحُزن أصبح خُبزنا فمساؤنا
شَجنٌ وطعمُ صباحَنا أسقامُ
واليأسُ ألقى ظِلَّه بنفوسِنا
فكأن وجه النَيِّريْن ظلامُ
أنى اتَّجْهَتَ ففي العيون غِشاوة
وعلى القُلوب مِن الظلام رُكامُ
الكربُ أرَّقَنا وسهّّدَ ليلنا
مَن مَهدهُ الأشواك كيف ينامُ
يا طيبة الخيرات ذل المُسلمون
ولا مُجِير وضُيَّعتَ أحلامُ
يغُّضون إِنْ سَلَبَ الغَرِيْبُ دِيَارهم
وعلى القريب شذى التُراب حرامُ
باتوا أسارى حيرة وتمُزقٌ
فكأنهم بين الورى أغنامُ
ناموا فنام الذُل فوق جُفونهم
لا غُروٌ وضاع الحَزم والإقدامُ
ودنوتُ مذهولاً أسيراً لا أرى
حيران يُلجِم شِعري الإحجام ُ
وتمزّقَت نفسي كطفل حائر
قد عاقَهُ عَمَّن يُحب زحامُ
يا هاديَ الثقلين هل مِنْ دعوةٍ
تُدْعَى بها يستيقظ النُّوامُ
--------------------------------------------------------------------------------
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
عَزَّ الورودُ وطال فيك أوامُ
وأرقتُ وحدي والأنام نيامُ
ورَدَ الجميع ومن سناك تزودوا
وطُرِدتُ عنْ نَبع السّنَا وأقاموا
ومُنِعتُ حتى أن أحوم ولم أكد
وتَقطَّعَتْ نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أُغْلِقَت
أبواب مدحك فالحروف عقامُ
أدنوا فأذكر ما جنيتُ فأنثني
خجلا تضيق بحملي الأقلام ُ
أمِنَ الحضيض أُريد لَمساً للِذَرى
جَلَّ المُقام فلا يُطالُ مُقامُ
وِزْرِي يُكبِّلُني ويُخرِسُني الأسى
فيموت في طرف اللسان كلام ُ
يَمّمْتُ نحوكَ يا حبيب الله في
شوقٍ تقض مضاجعي الآثام ُ
أرجو الوصولُ فليل عمري غابة
أشواكُها ... الأوزار والآلام
يا من وُلِدتً فأشرَقَتْ بِربُوعِنا
نفحات نُورك وانجلى الإظلامُ
أأعودُ ظمآنٌ وغيري يَرتَوي
أيُرادُ عن حوضِ النبي هيامُ
كيف الدخولُ إلى رحابِ المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جِسامُ
أو كُلّما حاولتُ إلماماً بهِ
أزف البلاء فيصعب الإلمامُ
ماذا أقولُ وألفُ ألفُ قصيدةٍ
عصماء قبلي ... سطَّرَت أقلامُ
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
أسرار مجدك... فالدنوُّ لِمامُ
حتى وقفتُ أمام قبركَ باكياً
فتدفّقَ الإحساس والإلهامُ
ودنوتُ مذهولاً أسيراً لا أرى
حيران يلجم شِعري الإلجام ُ
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
وطوى الفؤاد سكينة وسلامُ
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
قبسٌ يُضيء سريرتي وزمامُ
أنتَ الحبيبُ وأنت مَن أروى لنا
حتى أضاءَ قلوبنا الإسلام ُ
حُورِبْتَ لم تخضع ولم تخشَ العِدى
مَنْ يَحمِهِ الّرحمن كيف يُضامُ
وملأتَ هذا الكون نوراً فاختَفَتْ
صُور الظلام وقُوِّضَتْ أصنامُ
الحُزن يملأ يا حبيب جوارحي
فالمُسلمون عن الطريقِ تعاموا
والذُل خّيََم فالنفوس كئيبة
وعلى الكبار تَطاول الأقزامُ
الحُزن أصبح خُبزنا فمساؤنا
شَجنٌ وطعمُ صباحَنا أسقامُ
واليأسُ ألقى ظِلَّه بنفوسِنا
فكأن وجه النَيِّريْن ظلامُ
أنى اتَّجْهَتَ ففي العيون غِشاوة
وعلى القُلوب مِن الظلام رُكامُ
الكربُ أرَّقَنا وسهّّدَ ليلنا
مَن مَهدهُ الأشواك كيف ينامُ
يا طيبة الخيرات ذل المُسلمون
ولا مُجِير وضُيَّعتَ أحلامُ
يغُّضون إِنْ سَلَبَ الغَرِيْبُ دِيَارهم
وعلى القريب شذى التُراب حرامُ
باتوا أسارى حيرة وتمُزقٌ
فكأنهم بين الورى أغنامُ
ناموا فنام الذُل فوق جُفونهم
لا غُروٌ وضاع الحَزم والإقدامُ
ودنوتُ مذهولاً أسيراً لا أرى
حيران يُلجِم شِعري الإحجام ُ
وتمزّقَت نفسي كطفل حائر
قد عاقَهُ عَمَّن يُحب زحامُ
يا هاديَ الثقلين هل مِنْ دعوةٍ
تُدْعَى بها يستيقظ النُّوامُ
تعليق