تقديم العزاء لآل البيت عليهم السلام واجب مقدس وضروري لأي شيعي , وهو عمل رمزي للطائفة الشيعية , وهي عادة باقية ومستمرة لآخر الزمان إن شاء الله.

للإجابة على سؤال التنسيق بين مجالس العزاء في اوقات القراءة هناك رأيان مهمان للموضوع, رأي مع التنسيق, ورأي ضد التنسيق, ولكل رأي هناك وجهات نظر سليمة ومنطقية لكل الطرفين.

الذين يؤيدون التنسيق لهم مبرراتهم المنطقية مثل هناك مجالس عزاء رئيسية في البلد وهي لها شعبيتها وكذلك هناك شعبية للخطباء الذين يلقون العزاء فيها ولا أحب أن اخسر الاستماع لأحد الخطباء على حساب الآخر, وعدم التنسيق يفقدني تركيزي على المحاضرة السابقة إذا كان هناك من تتمة , وهي كلها عشرة أيام فلماذا لا نكمل العزاء على أكمل وجه, ونتفادى التداخل الحاصل بين الأصوات في بعض الأماكن .

في الجانب الآخر , الطرف الذي ضد التنسيق , لهم مبرراتهم كذلك , أولا جداول القراءة معدة مسبقا ولا نستطيع عمل أي شيء , الخطباء عادة مرتبطون مع مجالس عزاء أخرى قبل وبعد مجلس العزاء المعني وتصعب ضبط العملية , والغرض هو تقديم العزاء لآل البيت عليهم السلام بغض النظر عن الخطيب , والتنسيق ليس مهم بقدر اهمية تقديم العزاء للإمام الحسين عليه السلام .

اما رأي فالتنسيق ضروري , وخصوصا لمجالس العزاء النسائية , فهناك خطباء نحب الاستماع إليهم في عاشوراء لأنهم يشعرونك فعلا بالمصيبة الكربلائية , ولهم باع طويل في ادارة عاطفة المستمعين وأنا أحب الاستماع إليهم كلهم ولا أحب أن اخسر واحد على حساب الآخر , على الأقل في مجالس العزاء الرئيسية كما كان يحدث في السابق .

هل أنت مع أو ضد تنسيق وقت القراءة بين المجالس الرئيسية في البلد ؟