إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

    الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

    --------------------------------------------------------------------------------

    هو أبو محمد زين العابدين علي بن الحسين بن علي أبي طالب (عليهم السلام). أمه شاهزنان بنت الملك يزدجر بن كسرى، آخر ملوك الفرس، ولد يوم الخامس أو العاشر من شهر شعبان سنة 37 أو 38 من الهجرة في خلافة جده أمير المؤمنين عليه السلام، وقد نص عليه بالإمامه أبوه وجده.

    توفى في 25 محرم سنة 95 من الهجرة وعمره 57 سنة وشهد واقعة الطف مع أبيه أُخِذَ أسيراً مع عيال أبيه وعماته إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ولقي المصائب الكبيرة من بني أمية، وعاش بعد أبيه بخمس وثلاثين سنة. ما قدم له طعام ولا شراب إلا ذكر أباه عليه السلام وعطشه، وهكذا لم يفتر عن هذا إلا أن إسْتُشْهِدْ.

    كان أفضل أهل زمانه علما وزهدا وعبادة وكرما وتواضعا، ويكفي دلالة على فضله (ع) الأدعية المأثورة عنه مثل الصحيفة السجادية ودعاء السَحَرْ وغيرها البالغة أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة.
    أماكرمه وسخاؤه فقد كان عليه السلام يحمل الجراب مملوءاً طعاماً ودراهماً في كل ليلة ويطوف به على بيوت الفقراء في المدينة ويناولهم وهو متلثم لئلا يعرفه أحد.

    وروى الرواة أنه إذا توضأ للصلاة إصْفَر لونه فيقال له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقف .. وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فيقال له: مالك يا ابن رسول الله؟ فيقول: ما تدرون لمن أريد أن أناجي. ووقع حريق في داره وهو ساجد، فاجتمع الناس وقالوا: النار النار يا ابن رسول الله، فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: ألهتني النار الكبرى، إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تحدثت عن بره ومعروفه وسماحته وعبادته وسخائه.

    وكان مع كل ذلك مهابا معظما، فقد دخل على عبدالملك بن مروان الذي كان حاقدا عليه، فلما نظر إليه مقبلاً عليه قام إليه وأجلسه وأكرمه، فقيد لابن مروان في ذلك فقال: لما رأيته امتلأ قلبي رعبا. ولما دخل على مسلم بن عقبة في المدينة قال: لقد ملئ قلبي منه خيفة.

    السجاد وهشام بن عبدالملك:جاء في رواية السبكي في طبقات الشافعية أن هشام بن عبدالملك حج في بعض السنين فطاف حول البيت وحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يجد لذلك سبيلاً من كثرة الزحام فوضع له كرسيا في ناحية من نواحي الحرم وجلس ينتظر أن يخف الزحام عن الحجر الأسود ليلمسه ووقف حوله أهل الشام، وفيما ينظر إلى الناس إذ أقبل الإمام زين العابدين (ع) وكان من أحسن الناس وجها وأطيبهم إرجاً على حد تعبير الراوي فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر إنفرج له الناس، ووقفوا له إجلالاً وتعظيماً حتى إذا استلم الحجر وقبله والناس وقوف ينظرون إليه وكأنما على رؤوسهم الطير، فلما مضى عنه عادوا إلى طوافهم، هذا وهشام بن عبدالملك ومن معه من أهل الشام يرون كل ذلك ونفس هشام يعبث فيها الحقد والحسد، أما من كان معه من وجوه الشام فكانوا لا يعرفون الرجل الذي هابه الناس وأفرجوا له عن الحجر، والخليفة حاول هو وجنده أن يجدوا ممرا إلى الحجر فلم تجدهم المحاولة. فالتفت أحدهم إلى هشام بن عبدالملك وسأله: من هذا الذي هابه الناس هذه المهابة فقال: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام. وكان الفرزدق الشاعر حاضراً فقال: أنا أعرفه. فقال الشامي: ومن هو يا أبي فراس؟ ومضى على البديهة في وسط تلك الجموع المحتشدة يقول:

    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
    والبيت يعرفه والحل والحرم
    هذا ابن خير عباد الله كلهم
    هذا التقي النقي الطاهر العلم
    يكاد يمسكه عرفان راحته
    ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
    إذا رأته قريش قال قائلها
    إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
    هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
    بجده أنبياء الله قد خُتِموا
    وليس قولك من هذا بضائره
    العرب تعرف من أنكرت والعجم

    إلى آخر القصيدة التي تبلغ نحوا من 30 بيتا تقريبا كما في رواية ابن الجوزي والسبكي في طبقات الشافعية.
    من كلامه عليه السلام:
    كان عليه السلام يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول: فوالذي بعث محمداً بالحق لو أن قاتل أبي الحسين إئتمنني على السيف الذي قتل به لأديته إليه.

    وجاء عنه (ع) أنه قال لولده الإمام أبي جعفر محمد الباقر (ع) حين حضرته الوفاة: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله. وكان (ع) يقول: من استجار بأحد إخوانه ولم يجره فقد قطع ولاية الله عنه.

    ويقول: إن لله عباداً يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مؤمن سرورا فرح الله قلبه يوم القيامة

  • #2
    رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

    السلام عليكم

    تشكر والله على الجهد المذوله والنقل المفيد

    نتمنى لك التوفيق والنجاح ونرى منك المزيد والمفيد

    مع تحيـت عيون الهندسة الصناعية ــات

    تعليق


    • #3
      رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

      السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ..

      عظيمة هي حياة إئمتنا ..
      بالمؤامرات التي واجهوها .. الظلم الذي تعرضوا له ..
      الإنجازات التي حققوها ..
      عظيمة ..
      فلا تكفي موسوعة لذكر حياة أحدهم ..

      تعليق


      • #4
        رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

        شكراً لك .. أخي ( مصارف ) ..
        نبهتنا لمعلومات عن إمامنا .. ربما يجهلها أحدنا ..
        شكراً لك أخي ..

        تعليق


        • #5
          رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

          بينما كان أحد الخلفاء الأمويين (هشام بن عبد الملك) يحج بيت الله الحرام والناس مزدحمة ومشغولة ببيت الله الحرام..وإذا بالطريق ينفرج ويمر من بين هذا الحشد شخص عليه من الهيبة والوقار ويقبل الكعبة ويذهب إلى طريقه..فتعجب الخليفة من ذلك وسال عن ذاك الشخص الذي فسح له الناس المجال ليقبل الكعبة، فقالوا له هذا هو علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب...وإذا بالفرزدق ينشد هذه الأبيات الشعرية:

          يا سائلي اين حل الجود والكرم
          **********************.عندي بيان اذا طلابه قدموا
          هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
          **********************.والبيت يعرفه والحل والحرم
          هذا ابن خير عباد الله كلهم
          **********************هذا التقي النقي الطاهر العلم
          هذا الذي احمد المختار والده
          **********************صلى عليه الإله ثم جرى القلم
          هذا ابن فاطمه ان كنت جاهله
          **************************بجده انبياء الله قد ختم
          هذا علي رسول الله والده
          ***********************امست بنور هداه تهتدي الامم
          هذا الذي عمه جعفر الطيار وال
          ************************المقتول حمزه ليث حبه قسم
          هذا ابن سيده النسوان فاطمه
          **********************وابن الوصي الذي في سيفه سقم
          من جده دان فضل الانبياء له
          *****************************وفضل امته دانت له الامم
          لو يعلم الركن من جاء يلثمه
          ****************************لخر يلثم منه ما وطئ القدم
          فليش قولك من هذا بضائره
          **************************العرب تعرف من انكرت والعجم
          الله شرفه قدما وفضله
          *****************************جرى بذاك له في لوحه القلم
          مشتقه من رسول الله نبعته
          ****************************طابت عناصره والخيم والشيم
          ينشق ثوب الدجى عن نور غرته
          *************************كالشمس ينجاب عن اشراقها القتم
          اذا راته قريش قال قائلها
          *****************************الى مكارم هذا ينتهي الكرم
          يغضي حياء ويغضى من مهابته
          ********************************فما يكلم الا حين يبتسم
          يكاد يمسكه عرفان راحته
          *****************************ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم
          كلتا يديه غياث عم نفعهما
          ****************************يستو كفان ولا يعروهما العدم
          سهل الخليقه لا تخشى بوادره
          ***************************يزينه اثنان حسن الخلق والكرم
          حمّال اثقال اقوام اذا فدحوا
          ******************************حلو الشمائل تحلو عنده نعم
          لا يخلف الوعد ميمون نقيبته
          *****************************رحب الفناء اريب حين يعتزم
          عم البريه بالاحسان فانقشعت
          *****************************عنها الغيابه والاملاق والعدم
          ينمي الى ذروه العز التي قصرت
          ****************************عن نيلها عرب الاسلام والعجم
          من معشر حبهم دين وبغضهم
          *******************************كفر وقربهم منجى ومعتصم
          ان عد اهل التقى كانوا ائمتهم
          **************************او قيل من خير اهل الارض قيل هم
          لا يستطيع جواد بُعد غايتهم
          ********************************ولا يدانيهم قوم وان كرموا
          هم الغيوث اذا ما ازمه ازمت
          ***************************والاسد اسد الشرى والبأس محتدم
          لا يقبض العسر بسطا من اكفهم
          *****************************سيان ذلك ان اثروا وان عدموا
          يستدفع السوء والبلوى بحبهم
          ********************************ويسترب به الاحسان والنعم
          مقدم بعد ذكر الله ذكرهم
          *********************************في كل بدء ومختوم به الكلم
          يأبى لهم ان يحل الذد ساحتهم
          *********************************خيم كريم وايد بالندى هضم
          اي الخلائق ليست في رقابهم
          **************************************لاوّليّه هذا اوله نعم
          من يعرف الله يعرف اوليّه ذا
          *********************************فالدين من بيت هذا ناله الامم

          تعليق


          • #6
            رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

            السلام على علي بن الحسين
            السلام على زينب أخت الحسين
            السلام على عباد الله الصالحين

            ان تركت الخلق طراً و شوقاً للقاء الله فضحيت ببدنك و عيالك
            فاشهد علي يامولاي انني طبرت رأسي طاعةً و قربة ً لله كي أواسيك
            فهنيئاً لكل من صرخ حيــــــــدر حيــــــــــدر

            تعليق


            • #7
              رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

              قال عليه السلام: القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، وينسأ في الأخل، ويحبب إلى الأهل، ويدخل الجنة.


              لم تعرف الدنيا في عمرها الطويل أناساً كالأئمة صلوات الله عليهم، فقد جمعوا المكارم كلها، وحازوا الفضائل بأجمعها، ومن العجب أن لا تجتمع الأمة بأسرها على إمامتهم مع إجتماعهم على ما يرونه فيهم من آي وحديث، وما يذكرونه لهم من علم وعمل وعبادة وزهادة وورع وأخلاق وكرم وشجاعة وسيرة مثلى، فلا هم وافقوا الشيعة على النص والتعيين، وأنّ الإمامة فيهم، قد نص عليهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسمّاهم واحداً بعد واحد، ولا هم رأوا الخلافة بالأفضلية، فهي حينئذٍ لهم ولا تتعداهم، فهم أفضل هذه الأمة نسباً، وأزكاهم حسباً، وأكثرهم علماً، وأحسنهم عملاً، وأسبقهم إلى مكارم الأخلاق.

              وإهمال شطر الأمة عن الإقرار بإمامة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ظلم لهم وغمز لحقوقهم التي شرعها الله والرسول، كما هي بنفس الوقت ظلم من الناس لأنفسهم بجحدهم الحق، ونكوصهم عن الطريق السوي مع علمهم بفضلهم وجليل مقامهم ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً ) النمل 14 ، وهذا الحديث ذو شجون، وعلى الصدر الأول يقع العبء الكبير من هذه التبعية، ولله في خلقه شؤون.

              والحديث في هذه الصفحة عن الإمام الرابع من أئمة أهل البيت عليهم السلام الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. كيف نبدأ الحديث عنه عليه السلام؛ أنتحدث عن مصائبه التي لم يصب بالدنيا رجل مثلها؟ فهو الذي واكب واقعة كربلاء منذ البداية وحتى النهاية، وهو الذي شهد مصرع أبيه وإخوته وأعمامه وبني عمومته وأصحاب أبيه، رضوان الله عليهم أجمعين، كما شاهد عليه السلام بنات رسول الله (ص) عصر عاشوراء يتراكضن في البيداء من خباء إلى خباء، ومن خيمة إلى خيمة، ومنادي القوم: أحرقوا بيوت الظالمين. ولله صبره وهو ينظر إبن مرجانة وبيده العود ينكث ثنايا أبيه الحسين عليه السلام. وكانت خاتمة الجولة الشام، ومجلس يزيد بن معاوية، وشماتة بني أمية.

              فلو أن أيوباً رأى بعض ما رأى لقال نعم هذا العـظيمة بلواه

              فوالله لمصيبته لا تصغر عندها مصيبة أيوب عليه السلام فحسب بل تصغر لديها مصائب الدنيا بأسرها، وفوادح الدهر منذ أن تخطى آدم عليه السلام هذا الكوكب وحتى تقوم الساعة.

              وإذا كان الحديث عن مصائبه عليه السلام له المنطلق الرحب، والمجال الواسع، فجوانب حياته الأخرى فيها الشئ الكثير من العبر والدروس، فلقد كان عليه السلام الغاية في العبادة - كما يقول إبن أبي حديد - وكيف لا يكون كذلك، وقد أجمع أهل السير والتراجم على أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وصارت لأعضاء سجوده ثفنات كثفنات البعير، يقطعها في السنة مرتين، وأصبح لا يُعرف ألا بزين العابدين والسجاد وذي الثفنات وسيد العابدين، كما أن سيرته عليه السلام هي السيرة المثالية التي لا يقدر عليها إلا نبي أو وصي نبي، وإلا فهل هناك من يقبل أن يضم عائلة مروان بن الحكم - أعدى الناس لأهل البيت - إلى عياله في واقعة الحرة، أو يعول بمائة بيت من أهل المدينة، أو يحمل جراب الدقيق على ظهره ويطوف على بيوت الفقراء، يوصلها إليهم سراً وهم لا يعرفونه.

              وإذا تحدثنا عن أدعيته عليه السلام، فأنت إذا رفعت القرآن الكريم وحديث الرسول الأعظم (ص) ونهج البلاغة، فقل فيها ما شئت، فهي زبور آل محمد والموسوعة الإلهية الكبرى.

              والحديث عن بعض جوانب حياته عليه السلام، حافلة بالكثير من كلامه وسيرته الكريمة المليئة بالمثل الرفيعة، والسجايا الكريمة؛ النص عليه بالخلافة.. عبادته.. سيرته..إحسانه وكرمه.. عتقاؤه.. خطبه.. وصاياه.. رسالته.. رسالة الحقوق.. حكمه.. أجوبته.. أدعيته أو الصحيفة السّـجـّادية.. إستجابة دعائه.. شعـره .. كلمات العلماء والعظماء.. قصيدة الفرزدق... نسرد فيما يلي ما تيسر منها.




              ولادته

              ولد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في يوم الخميس منتصف جمادى الآخر أو جمادى الثاني والأصح في الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين أو ست وثلاثين. ويقال له ابن الخيرتين.


              عمره

              توفي سلام الله عليه عن عمر يناهز السابعة والخمسون أو التاسعة والخمسون.


              وفاته
              توفي صلوات الله عليه في الليلة الخامسة والعشرين من شهر محرم الحرام عام أربعة وثمانين هجرية، قتله الوليد بن عبدالملك بن مروان لعنه الله بالسم ولم يبق رجل ولا امرأة ولا البر ولا الفاجر ولا صالح ولا طالح إلا خرج وشهد جنازته، وأن أبنه الباقر عليه السلام حينما كبّر بعد دفنه جاء تكبير من السماء وأجابه تكبير من الأرض وكبّر من في السماء سبعاً نعم. وقد صلت عليه ملائكة السماوات والأرض، دفن في البقيع مع عمه الحسن عليه السلام.



              قبره
              دفن في البقيع مع عمه الحسن (عليه السلام)و .في الثامن من شوال سنة 1344هـ، هدم الوهابيون قبره وقبور بقية الأئمة عليهم السلام.


              إمامته
              عاش بعد أبيه الحسين عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة، وهي مدة إمامته عليه السلام. فكان في سني إمامته بقية ملك يزيد وملك معاوية بن يزيد وملك مروان وعبد الملك، وتوفي في ملك الوليد بن عبدالملك لعنه الله. شهد مأساة كربلاء، واكب مسير العائلة بعد الفاجعة إلى الكوفة، ومنها إلى الشام. كانت إقامته عليه السلام في المدينة المنورة، وكان فيها الفزع للمهمات، يفيض على الأمة علماً وسخاءاً.

              ألقابه
              وألقابه زين العابدين وسيد الساجدين وزين الصالحين ووارث علم النبيين ووصي الوصيين وخازن وصايا المرسلين وإمام المتقين ومنار القانتين والخاشعين والمتهجد الزكي الأمين والزاهد والعابد والعدل والبكاء والسجاد وذوالثفنات إمام الأمة وأبو الأئمة وكنيته أبوالحسن والخاص وأبو محمد ويقال أبو القاسم، وروي أنه كني بأبي بكر.

              أصحابه
              ومن أصحابه أبوحمزة الثمالي وفرات بن أحنف وجابر بن محمد بن أبي بكر وأيوب بن الحسن وعلي بن رافع وأبومحمد القرشي السدي والضحاك بن مزاحم الخراساني وطاووس بن كيسان وحميد بن موسى الكوفي وإبان بن تغلب بن رياح وأبو الفضل سدير بن حكيم الصيرفي وقيس بن رمانه وعبدالله البرقي.
              أبوه
              قال عبدالله بن الحسين: إن الإمامة في ولد الحسن والحسين لأنهما سيدا شباب أهل الجنة وهما في الفضل سواء ألا أن للحسن على الحسين فضلاً بالكبر والتقديم فكان الواجب أن تكون الإمامة إذاً في ولد الأفضل فقال الربيع بن عبدالله: إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين وكان موسى أكبر من هارون وأفضل فجعل الله النبوة في ولد هارون دون ولد موسى وكذلك جعل الله عز وجل الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن لتجري في هذه سنن من قبلها من الأمم حذو النعل بالنعل وهو الحسين بن علي بن أبي طالب إبن فاطمة الزهراء بنت محمد عليهم السلام. أبوه: الحسين سيد الشهداء، جده: أمير المؤمنين عليه السلام.

              أمه
              أمه شاه زنان - أي ملكه النساء - بنت كسرى يزدجر بن شهريار- ملك الفرس - قال الزهري ما رأيت هاشمياً أفضل منه وأمه من خيرات النساء ويقال لها سيدة النساء، وسماها أمير المؤمنين عليه السلام شهربانويه، أو سماها أمير المؤمنين عليه السلام (مريم) وقيل (فاطمة) وكانت تدعى (سيدة النساء)، وقيل أنها لما ولدت علي بن الحسين عليه السلام ماتت في النفاس، وقيل أنها بقيت إلى أن حضرت وقعة الطف وأتلفت نفسها في الفرات.

              زوجته
              أما زوجته فهي أم عبد الله فاطمة بنت الإمام الحسن السبط بن علي عليها السلام وله منها محمد الباقر عليه السلام وعبدالله الباهر‍‍‍‍. وله أخرى.



              أولاده

              له من الأولاد محمد أبو جعفر الباقر (عليه السلام)، عبد الله، الحسن، الحسين، زيد، عمر، الحسين الأصغر، عبد الرحمن، سليمان، علي محمد الأصغر.

              اخوته..علي الأكبر، عبد الله الضيع - الشهيدان في كربلاء - جعفر.
              إخواته : سكينة ، فاطمة، رقية.

              بوابه: أبو جلبة، أبو خالد الكابلي، يحيى المطعمي.

              أما بناته: خديجة، أم كلثوم، فاطمة، علية.

              نقش خاتمه: وما توفيقي إلا بالله.

              شاعره: الفرزدق، كثير عزة.

              ملوك عصره: يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.

              حِكَمُهُ من الوسائل التي إتبعها إئمتنا عليهم السلام للإرشاد، هي أن ينثروا على من حولهم من الناس صنوف الحِكمْ والمواعظ والآداب والأخلاق، في أقصر عبارة، وأجمل تعبير، تعيها القلوب، وترددها الألسن، ويأخذها أصحابهم للعمل والتطبيق، وفي بطون الكتب آلاف الكلمات لهم عليهم السلام ، حتى أن بعضهم جمع للإمام أمير المؤمنين عليه السلام ألفي كلمة في كتاب مستقل.

              قال عليه السلام: التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالنابذ لكتاب الله وراء ظهره، إلا أن يتقي تقاة، قيل له: وما تقاة ؟ قال: يخاف جباراً عنيداً أن يفرط عليه أو أن يطغى.

              وقال عليه السلام: أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله.

              وقال عليه السلام: إياك والغيبة ، فإنها آدام كلاب النار.
              وقال عليه السلام: إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر، وليست التوبة بالكلام.

              آثاره: الصحيفة السجادية، رسالة الحقوق.

              إحسانه وكرمه

              كل من كتب عن الإمام زين العابدين عليه السلام تحدث عن صدقاته وبره وإحسانه إلى الفقراء، وقد شمل عطفه وكرمه منكري فضله، وجاهدي حقه، وكان يمزج إحسانه بخلقه الرفيع، وأدبه السامي.

              قال الإمام الباقر عليه السلام: وكلن يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه حتى يبدأ فيتصدق بمثله.

              قال أبو حمزة الثمالي: كان زين العابدين عليه السلام يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول: أن صدقة السر تطفئ غضب الرب.

              لما مات عليه السلام وغسلوه جعلوا ينظر إلى آثار في ظهره فقالوا: ما هذا ؟ قيل: كان يحمل جراب الدقيق على ظهره ليلاً ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا.


              وصاياه

              من الوسائل التي إتبعها أئمتنا عليهم السلام للنهوض بالمجتمع هي وصاياهم الكثيرة ، الحافلة بالإرشاد والتوجيه للأمة، ولو جمعت هذه الوصايا في مصنف مستقل لسدت فراغاً كبيراً في المكتبة الأخلاقية، لما حوته من نصائح وحكم ودعوة إلى الخير والفضيلة.

              من وصاياه: قال الإمام الباقر عليه السلام: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول لولده:إتقوا الكذب، الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترئ على الكبير، أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله عز وجل صادقاً، ولا يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كاذباً.


              دعاء الإمام زين العابدين (ع) في السحر

              (اللهم إن إستغفاري إياك وأنا مُصُر على ما نهيت عنه قلة حياء، وترك الإستغفار مع عملي بسعة رحمتك تضييع بحق الرجاء، اللهم إن كانت ذنوبي تؤيسني أن أرجوك، وإن عملي بسعة رحمتك يؤمنني أن أخشاك، فصل على محمد وآل محمد، وحقق رجائي لك، وكذب خوفي منك، وكربي عند حسن ظني بك يا أكرم الأكرمين)




              مقتطفات من سيرته
              عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فقال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وكان علي بن الحسين عليهما السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهما السلام الذي كان يفعل ذلك.



              قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) إن أبي علي بن الحسين (عليه السلام) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عز وجل فيها سجود إلا سجد، ولا دفع الله تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد إلا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد، ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع جسده فسمي السّجّاد لذلك.

              عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال كان لأبي (عليه السلام) في موضع سجوده آثار ناتية وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات، فسمي ذا الثفنات لذلك. وعن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه قال: سألت مولاة لعلي بن الحسين (عليه السلام) بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين (عليه السلام) فقالت: أطنب أو اختصر؟ فقلت: بل اختصري قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.

              بكى عليه السلام على أبيه الحسين (عليه السلام) عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة.

              روى ابن قولويه بإسناده عن أبي عبد الله (ع) قال: بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي (صلوات الله عليهما) عشرين سنة أو أربعين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى على الحسين حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة لذلك.

              خاتمة المطاف مرت علينا مواضيع قليلة من حياة هذا الإمام العظيم، طالعتك ببعض أقواله وأفعاله، وأوقفتك على اليسير من عبادته وأوراده، وقد قرأت مدى إكبار العلماء والعظماء وإجلالهم لمقام الإمام عليه السلام وإعظامهم لشأنه.

              ونرجو منك أخي الزائر أن لا تخرج من هذه الصفحات القيمة كما دخلت عليها، بل تأخذ من سيرة هذا الإمام منهجاً تنهجه، وطريقاً تترسمه، ونوراً تستضيئ به، ولك إن فعلت - بإذن الله - سعادة الدنيا ونعيم الاخرة.

              وأحسبك وقد وسوست لك نفسك: من يقدر على صلاة ألف ركعة، كما كان يصنع الإمام عليه السلام؟ ومن يستطيع أن يسمع أعداءه ينالون منه وهو يرجع إليهم بالحسنى؟ ومن يستطيع أن يحمل جراب الدقيق على ظهره ليوزعه على فقراء المدينة وأبنائها؟

              صحيح هذا وأنا معك بأننا لا نستطيع ذلك، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد أن استعرض ما كان عليه من المأكل والملبس: أنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد، وعفة وسداد.

              وإذا كان أئمتنا عليهم الصلاة السلام يصلـّون في كل يوم ألف ركعة، فهل نعذر على ترك الفرائض اليومية؟ وإذا كانت سيرتهم عليهم السلام في الصدقات والعطايا والهبات ما مر عليك، فهل نعذر على حبس الحقوق المفروضة؟ وقد قالوا عليهم الصلاة والسلام: شيعتنا من شايعنا بأعمالنا وأقوالنا...

              العودة لصفحة سيرة أهل البيت (ع)

              تعليق


              • #8
                رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                مشكور على الموضوع
                وياليت الجميع يقراه.....
                فــــــــــــــــــ السلام عليكم
                السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

                فاجرك الله ياصاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل
                واستشهاد الامام علي بن الحسين عليه السلام
                وانا اعلم انك ياصاحب العصرتعرف كم ظلم الامام السجاد واطهده وكم وكم الالم الذى عان منه

                ولا ازال اتذكر كم هى صعبه بكاء السجاد
                كم هى صعبه عليه ان يرحل ولم يدفن اباه
                وكم هي صعبه ان لايكون امام راس ابيه عندما فارق الحياة كما في كل امام عندما يتوفى
                وكم هي صعبه عندما يشاهد اباه يقطع راسه .....وااااااااحسيناه واااااااااعلياه
                وكم وكم اعدد لك يا اماماه
                ومصابك ياامامي كيف حملته .....بدموعك الغاليه ......طوال العمر

                تعليق


                • #9
                  رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                  الف سلام لكم يا أهل بيت النبوة ولعن لله من قاتلكم
                  نعزي الأمة الأسلامية بذكرى استشهاد سيد الصالحين امام العابدين وحبيب قلوب الصادقين الأمام زين العابدين (ع)

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                    مأجووووووووووووووووووورين

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                      شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة


                      مثابين انشاءالله

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                        مشاركة افضل من روعة

                        الإمام علي بن الحسين المعروف بالسجاد إبن الإمام الحسين رابع أئمة الشيعة ، أمه شاه زنان (أي ملكة النساء)وقيل شَهر بانو ، هي بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى آخر ملوك الفرس ، ولد في المدينة يوم الجمعة الخامس شعبان سنة 38 هجري . لقب بزين العابدين، و السجاد، و ذو الثفنات مدة إمامته 35 عاماً من سنة 61 إلى 95 هجرية

                        شهادة الامام زين العابدين (ع)

                        الإمام ( عليه السلام ) والوليد بن عبد الملك :
                        تأزَّم الوضع بعد موت عبد الملك بن مروان ، واستلام الوليد ابنه زمام الأمور ، حيث بقي الإمام السجاد ( عليه السلام ) مواصلاً لخطواته الإصلاحية بين صفوف الأمة الإسلامية ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر .
                        مما أقضَّ مضاجع قادة الحكم الأموي ، بسبب عدم تَمَكُّنهم من الاستمرار في أهدافهم التحريفية ، للرسالة الإلهية .
                        وقد كان الوليد من أحقد الناس على الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، لأنه كان يرى أنه لا يتم له الملك والسلطان مع وجود الإمام ( عليه السلام ) .
                        الذي كان يتمتَّع بشعبية كبيرة ، حتى تحدث الناس بإعجاب وإكبار عن علمه ، وفقهه ، وعبادته .
                        وعجّت الأندية بالتحدُّث عن صبره وسائر ملكاته ( عليه السلام ) ، واحتلَّ مكاناً كبيراً في قلوب الناس وعواطفهم ، فكان السعيد من يحظى برؤيته ، ويتشرَّف بمقابلته ، والاستماع إلى حديثه .
                        وقد شقَّ على الأمويين عامة هذا الموقع المتميّز للإمام ( عليه السلام ) ، وأقضَّ مضاجعهم .
                        ورُوِي عن الوليد أنَّه قال : لا راحة لي وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا ، فأجمع رأيه على اغتيال الإمام ( عليه السلام ) ، والتخلص منه .
                        شهادته ( عليه السلام ) :
                        أرسل الوليد سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة ، وأمَرَه أن يدسَّه للإمام ( عليه السلام ) ، ونفَّذ عامله ذلك .
                        فسَمَتْ روح الإمام ( عليه السلام ) العظيمة إلى خالقها ، بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها ، وعباداتها ، وجهادها ، وتجرُّدِها من الهوى .
                        وكان ذلك في الخامس والعشرين من محرم 95 هـ ، وعلى رواية أخرى أنّه شهادته ( عليه السلام ) كانت في الثاني عشر من محرم 95 هـ .
                        دفن الإمام ( عليه السلام ) :
                        تولَّى الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) بتجهيز جثمان أبيه ( عليه السلام ) ، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له ، جِيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنورة .
                        فحفروا قبراً بجوار قبر عَمِّه الزكي الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) ، سيد شباب أهل الجنة .
                        وأنزل الإمام الباقر ( عليه السلام ) جثمان أبيه زين العابدين وسيد الساجدين ( عليه السلام ) ، فواراه في مَقَرِّه الأخير .

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الامام علي ابن الحسين السجاد علية السلام

                          شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

                          تعليق

                          مواضيع تهمك

                          تقليص

                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                          المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                          المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                          يعمل...
                          X