تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان يوماً مشمساً, الذي بدأت فيه يومي الجامعي كما تعودت, فدخلت إلى أحد مباني الجامعة اتقي حرارة الشمس, ولسعات درجة الحرارة المرتفعة..
أنظر إلى المارة, بين حديثٍ مزعجٍ وصمتٍ مطبق, بين حركةٍ سريعةٍ نحو المحاضرات, وبين تكاسل في المشي نحوها, بين نشاطٍ وفرحٍ كبيرين بعد انتهائها, وبين تعب وأرق لانقضائها اخيراً .. فكلٌ يغني على ليلاه ..
أما أنا, فقد وقفت جانباً انتظر زمرة الصديقات, واقتربت من لوحة الاعلانات, وقد كانت مليئة بالأقوال والنصائح والادعية, من جمع جمعية الاعلام في الجامعة ..
استوقفني احدى العبرات التي كُتبت بين مجموعة من المقولات, فكان مضمونها :
" اذا كانت لك ذاكرة قوية .. وذكريات مريرة .. فأنت أشقى أهل الأرض"
تنهدت حينها تنهيدة طويلة, تلتها زفرة بعد زفرة, فقد قلت في نفسي: حقاً ان النسيان نعمة أنعم بها الله على البشر, ولكن ليس الجميع منهم, فقد غرق البعض في ذكرياته الحزينة المريرة, دون أن يعرف الطريق الى نسيانها..
استيقطت من تفكيري العميق - الذي اغرقتني فيه تلك العبارة - على صوت احدى الصديقات وهي تلقي التحية عليّ ..
فسرنا معا الى ان لمحت شخصية ظلمتني يوماً في مرحلة من مراحل الحياة, فأشرت اليها قائلةً لصديقتي: أتذكرين فلانة؟
قالت : أبداً ..
قلت لها: اذا لست أشقى اهل الارض !!
فما أجمل النسيان حين يعرف طريقه الى ذاكرتنا, وما اسوء الذكرى حين تبقى ذاكرتنا قوية !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
منقول
مع تحياتي لكم
قلم الشهادة
تعليق