بيان لجنة التضامن: تشجب ما قامت به المرور الشرطة وتحملهم كل مسئولية الإرباك المروري
بيان صحافي
رغم إستفزازت السلطة والتضييق، لجنة دعم الخواجة تواصل أنشطتها
في مدة ساعة ونصف من ليلة أمس وفي فيلم دراماتيكي على غرار الأفلام البوليسية، سعى أبطال الفيلم وهم قوات أمن وشرطة السلطات البحرينية بمطاردة كرنفال سلمي لمجموعة من مواطني هذا البلد حاولت أن تعبر عن وجهة نظرها وموقفها من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان متوجة باستمرار احتجاز الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، وإغلاق نادي العروبة وحل مركز البحرين لحقوق الإنسان، إضافة للتهديدات الرسمية لرئيس المركز نبيل رجب ومضايقة لجنة التضامن في ممارسة حقها في إقامة فعالياتها السلمية دفاعاً عن حقوق الإنسان. لقد مارس رجال الأمن أعلى مستويات المضايقة ومحاولة الحجر في بلد يدّعي البعض بأنه في طريقه للديمقراطية، بينما قابل ذلك إصرار مجموعة المواطنين الذين شاركوا في الكرنفال على ممارسة حقهم المشروع دون اللجوء الى الاصطدام مهما كانت الإستفزازات والضغوط التي حاول بها رجال ألأمن يجعلوا له أرضية. وكانت ردود اللجنة تغيير خط سير الكرنفال الذي تم إخطار إدارة المرور عنه، بل طٌلب منهم المساعدة في التنظيم على غرار مسيرات السيارات في الإحتفالات والفوز في الرياضة أو تقديس الشخصيات، ولكن جاء رد رجال الأمن بالرفض القاطع إستجابة لأوامر عليا. واقتصر سير الكرنفال داخل الطريق الموازي لشارع النادي البحري وإعتصام لمدة أقل من ساعة لتعريف المارة بقضية عبدالهادي الخواجة والمركز، بعدها إنفض ركب السيارات بكل هدوء مثل ما تجمع.
لقد كان الحضور والتصعيد الأمني وقطع الطريق من جهات مختلفة من قبل رجال الأمن هو الذي ساعد على توصيل قضية “الخواجة" الى أكبر عدد ممكن ولفت النظر الى موضوعها. فكان خط سير الأصلي للكرنفال بعيداً عن شوارع وسط المدينة المزدحمة، إلا إن تصرفات إدارة الأمن والمرور هي التي ساعدت في جعل هذا الحدث السلمي البسيط ملفتاً للمارة. إننا نشجب ما قامت به هذه الإدارة ونحملها كل مسئولية الإرباك المروري الذي تسببت به، حيث لم تخرج أي من سيارات الكرنفال إلى الشارع الرئيسي، كما نحملها الحنق الشعبي الناتج من تكرار محاولات المنع في التعبير السلمي المنضبط. إننا نؤكد للجميع التزام اللجنة بالنهج السلمي رغم استفزازات الجهاز الأمني، كما نؤكد بأن التصادم خطٌ أحمر ، نتمنى أن يكون ذلك واقعاً تلتزم به السلطة بدلاً من خلق أرضيته التي لن ننساق لها.
من جانب آخر، فإن اللجنة ماضية في تفعيل وتنويع برامجها السلمية من إعتصامات، ومسيرات، ومعارض، ومخاطبات إعلامية وحقوقية داخل وخارج البحرين، حتى يتم تحقيق مطالبها وهي الإطلاق غير المشروط لعبدالهدي الخواجة وحلحة تداعيات إعتقاله ومنها غلق نادي العروبة، وحل مركز البحرين لحقوق الإنسان والهجمة الإعلامية وأكاذيب المسئولين في الدولة.
وسوف تعلن اللجنة عن تفصيل برنامجها للأسبوع القادم في ندوة الجمعة القادم حول تداعيات إعتقال الخواجة والتي سوف تعقد في الثامنة من ذلك المساء في مأتم أنصار الحسين بمنطقة البلاد القديم حيث سيشارك فيها كل من الأستاذ حسن المشيمع، الأستاذ علي ربيعة، السيدة خديجة الموسوي والدكتور عبد الهادي خلف. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم من خلال الندوة إعادة بث مشاركة الخواجة في ندوة الفقر التي أعتقل على إثرها.
وتواصل العريضة الشعبية للتضامن مع الخواجة وعائلته مسيرتها حيث ستتوقف يوم الأحد القادم لبلوغها العدد المرجو من التوقيعات وهو عشرة آلاف وسوف تقوم اللجنة بإرسالها مع خطاب توضيحي لجهات مختلفة مرتبطة بحقوق الإنسان.
لجنة التضامن مع الحقوقي الخواجة
المنامة – البحرين
7 أكتوبر 2004م
تعليق