إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

    بين السقيفة وكربلاء



    يا جداه قتلني فلان وفلان؟

    ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه ، فانبعث الدم كأنه ميزاب ، فوضع يده على الجرح ، فلما امتلأت رمى به إلى السماء فما رجع من ذلك الدم قطرة ، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الحسين عليه السلام بدمه ، ثم وضع يده ثانية فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته وقال : ( هكذا ألقى الله وأنا مخضب بدمي مغصوب عليّ حقي وأقول : يا جداه ، قتلني فلان وفلان ) .

    بحار الأنوار

    يا ترى من هما فلان وفلان؟

    يوم الإثنين؟

    يا محمداه صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمل بالدماء ، مقطع الاعضاء ، وبناتك سبايا، إلى الله المشتكى، وإلى محمد المصطفى، وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء، يا محمداه هذا حسين بالعراء، قتيل أولاد البغايا، واحزناه واكرباه عليك يا أبا عبد الله

    اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه، هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا، وهذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء

    بأبي من أضحى معسكره يوم الإثنين نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع العرى، بأبي من لا غائب فيرجى ولا جريح فيداوى، بأبي من نفسي له الفداء، بأبي المهموم حتى قضى، بأبي العطشان حتى مضى، بأبي من شيبه يقطر بالدماء

    صادف يوم عاشوراء يوم الجمعة العاشر من شهر محرم من سنة 61 هجرية ، الموافق لـ 12 / 10 / 680 ميلادية، فلماذا قالت زينب عليها السلام بأبي من أضحى معسكره يوم الاثنين نهبا؟

    وأزالتكم عن مراتبكم؟

    فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اَسَّسَتْ اَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَاَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ، بَرِئْتُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ اَشْياعِهِمْ وَاَتْباعِهِمْ وَاَوْلِيائِهِم

    اَللّـهُمَّ الْعَنْ اَوَّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَآخِرَ تابِع لَهُ عَلى ذلِكَ، اَللّـهُمَّ الْعَنِ الْعِصابَةَ الَّتي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلى قَتْلِهِ، اَللّـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً

    اَللّـهُمَّ خُصَّ اَنْتَ اَوَّلَ ظالِم بِاللَّعْنِ مِنّي وَابْدَأْ بِهِ اَوَّلاً ثُمَّ (الْعَنِ) الثّانيَ وَالثّالِثَ وَالرّابِعَ اَللّـهُمَّ الْعَنْ يَزيدَ خامِساً

    من هو الأول والثاني والثالث والرابع؟

    -----------------------------------------------------------------------------------------

    القرآن المعجز ينبئ عن حكاية الرجلين في الآخرة (فلان وفلان)

    وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31)

    سورة الفرقان



    تفسير علي بن إبراهيم (القمي) أستاذ الكليني صاحب الكافي في معنى الآية والتفسير منسوب إلى الصادق (عليه السلام) قوله:

    * (ويوم يعض الظالم على يديه) قال: الأول يقول: (يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) قال أبو جعفر (عليه السلام) يقول: يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا - وفي نسخة - عليا وليا (يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) يعني الثاني (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني) يعني الولاية (وكان الشيطان) وهو الثاني (للإنسان خذولا)



    تفسير الصافي للمولى محسن الفيض الكاشاني (مؤسس المدرسة الفيضية):



    عن أبي حمزة الثمالى عن أبي جعفر "ع" قال : يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطى ، ثم يقال له كن هباءاً منثورا ، ثم قال : أما والله يا أبا حمزة كانوا ليعرفون ويعلمون ولكن كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام أخذوه وإذا عرض لهم شيء من فضل أمير المؤمنين أنكروه ـ وقوله يوم يعض الظالم على يديه، قال ، ( أبو جعفر ) الأول ( يعني به أبا بكر ) يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول عليا وليا ـ يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ـ ( يعني الثاني عمر )ـ.



    محمد بن الحسن الشيباني في تفسيره " نهج البيان " عن الباقر والصادق (عليهما السلام) في معنى الآية:



    السبيل هاهنا علي (عليه السلام) * (يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر) * يعني عليا (عليه السلام) وقال أيضا: وروي عن الباقر والصادق (عليهما السلام) أن هذه الآيات نزلت في رجلين من مشايخ قريش أسلما بألسنتهما وكانا ينافقان النبي (عليه السلام)، وآخا بينهما يوم الأخاء فصد أحدهما صاحبه عن الهدى فهلكا جميعا، فحكى الله تعالى حكايتهما في الآخرة وقولهما عندما ينزل عليهما من العذاب فيحزن ويتأسف على ما تقدم ويتندم حيث لم ينفعه الندم.



    تفسير السيد الطباطبائي الميزان في تفسير القرآن:



    و قد ورد في غير واحد من الروايات في قوله تعالى: «يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا»، أن السبيل هو علي (عليه السلام) و هو من بطن القرآن أو من قبيل الجري و ليس من التفسير في شيء.



    من خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (7 أيام بعد وفاة النبي (ص) )



    فيّ مناقب لو ذكرتها لعظم بها الإرتفاع فطال لها الإستماع و لئن تقمصها دوني الأشقيان و نازعاني فيما ليس لهما بحق و ركباها ضلالة و اعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا و لبئس ما لأنفسهما مهدا، يتلاعنان في دورهما و يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه يقول لقرينة إذا التقيا: يا ليت بيني و بينك بعد المشرقين فبئس القرين فيجيبه الأشقى على رثوثة :يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد اضللتني عن الذكر بعد إذ جاءني و كان الشيطان للإنسان خذولا .

    فأنا الذكر الذي عنه ضل، و السبيل الذي عنه مال، و الإيمان الذي به كفر،و القرآن الذي إياه هجر، و الدين الذي به كذب، و الصراط الذي عنه نكب، و لئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع و كانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود،في أخيب وفود و ألعن مورود، يتصارخان باللعنة و يتناعقان الحسرة، ما لهما من راحة و لا عن عذابهما من مندوحة.

    *الروضة من الكافي، التوحيد للصدوق، تحف العقول، بحار الأنوار



    وفي الاحتجاج (للشيخ الطبرسي) عنه عليه السلام في احتجاجه على بعض الزنادقة قال ان الله ورّى (أي أخفى) أسماء من اغتروا فتن خلقه وضل وأضل وكنى عن أسمائهم في قوله ويوم يعض الظالم على يديه...



    خطبة أميرالمؤمنين في المسجد بعد وفاة النبي:

    (إن فلانا و فلانا أتياني و طالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عم النبي صلى الله عليه و آله و أبو إبنيه،و الصديق الأكبر،و أخو رسول الله صلى الله عليه و آله لا يقولها أحد غيري إلا كاذب،و أسلمت و صليت،و أنا وصيه،و زوج ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد عليهما السلام،و أبو حسن و حسين سبطي رسول الله صلى الله عليه و آله،و نحن أهل بيت الرحمة،بنا هداكم الله،و بنا استنقذكم من الضلالة،و أنا صاحب يوم الدوح، و في نزلت سورة من القرآن، و أناالوصي علي الأموات من أهل بيته صلى الله عليه و آله و أنا بقيته على الأحياء من امته، فاتقوا الله يثبت أقدامكم و يتم نعمته عليكم)

    *الامالي للطوسي، بحار الانوار



    الخطبة الشقشقية (وردت من طرق أهل السنة في كتاب التذكرة لسبط ابن الجوزي)



    أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فلان وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فلان بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ.

    فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ.

    -------------

    وإذا كنا في شك بمن يقصدهما الحسين عليه السلام في قوله فلان وفلان، فلنسأل معاوية بن أبي سفيان نفسه ويزيد بن معاوية كذلك:

    رد معاوية بن أبي سفيان على كتاب محمد بن أبي بكر:

    في ( مروج الذهب للمسعودي ) لمّا وصل محمد بن أبي بكر إلى مصر واليا عن أمير المؤمنين كتب إلى معاوية كتابا يذكر فيه فضائل علي بن أبي طالب ويعنف فيه معاوية ويذكر فيه مساوئه ومساوئ أبيه، فكتب إليه معاوية:

    فاحمد ربّا صرف هذا الفضل عنك ، و جعله لغيرك . فقد كنّا و أبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب و حقّه، لازما لنا مبروما علينا ، فلمّا اختار الله لنبيّه ما عنده ،و أتمّ له ما وعده ، و أظهر دعوته و أفلج حجّته ، و قبضه إليه ، كان أبوك و فاروقه أوّل من ابتزه حقّه ، و خالفه على أمره . على ذلك اتفقا و اتّسقا . ثم إنّهما دعواه إلى بيعتهما فأبطا عنهما ، و تلكّأ عليهما ، فهمّا به الهموم ، و أرادا به العظيم ثمّ انّه بايع لهما ، و سلّم لهما ، و أقاما لا يشركانه في أمرهما ، و لا يطلعانه على سرّهما حتّى قبضهما إليه . ثم قام ثالثهما عثمان فهدى بهديهما ، و سار بسيرهما . فعبته أنت ، و صاحبك . حتّى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي ، فطلبتما له الغوائل ، و أظهرتما عداوتكما حتى بلغتما فيه مناكما . فخذ حذرك يا ابن أبي بكر ، و قس شبرك بفترك . تقصر أن توازي أو تساوي من يزن الجبال بحلمه ، لايلين لمن قسر قناته ، و لا يدرك ذو مقال أناته ، مهّد أبوك مهاده و بنى ملكه و شاده ، فإن يك ما نحن فيه صوابا ، فأبوك أسسّه و نحن شركاؤه ، و لو لا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب ، و لسلّمنا إليه ، و لكنّا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا . فأخذنا بمثله . فعب أباك بما بدالك أو دع ذلك.

    و من العجب أن الطبري قال : لم أجز نقل هذا الكتاب لعدم احتمال العامّة له



    رد يزيد بن معاوية على كتاب عبد الله بن عمر:

    و نقل ( طرائف ابن طاووس ) عن ( أنساب البلاذري ) : انّ الحسين عليه السلام لما قتل كتب عبد الله بن عمر إلى يزيد بن معاوية : أما بعد فقد عظمت الرزيّة ،و جلّت المصيبة ، و حدث في الإسلام حدث عظيم ، و لا يوم كيوم الحسين .

    فكتب إليه يزيد : يا أحمق فانّا جئنا إلى بيوت متخذة ، و فرش ممهّدة ، و وسائد منضّدة . فقاتلنا عليها ، فان يكن الحقّ لنا فعن حقّنا قاتلنا ، و ان يكن الحق لغيرنا فأبوك أوّل من سنّ هذا و آثر و استأثر بالحق على أهله.



    وماذا قال زيد بن علي (رض) عندما وقع السهم في جبينه:

    روي عن زيد بن علي أنه قد سأله رجل عن الرجلين ، فلم يجبه. فلمّا وقع السهم في جبينه دعا الرجل ، و قال : لم يرمني بهذا السهم إلاّ الرجلان.



    ----------------------------------------------------------------------------------------------------

    بالتوافق مع الحسين عليه السلام، صرخت زينب بأبي من أضحى معسكره يوم الإثنين نهبا، ويوم الإثنين هذا هو يوم وفاة النبي (ص) : بحار الأنوار، التهذيب، طبقات ابن سعد



    --------------------------------------------------------------------------------------------

    أما اللعن الوارد في زيارة عاشوراء، فقد ورد بأن الشريف الرضي سئل عن هذا فقال : "بأنّ الأول : قابيل، والثاني : نمرود، والثالث : عاقر ناقة صالح، والرابع : فرعون" فهؤلاء أعلام الظلم ومؤسسيه في الاُمم الماضية. وهذا التفسير لا يتناقض مع ما هو معروف من أن الأول هو الآثم أبو بكر والثاني هو ابن أبي الخطاب، والثالث هو رأس الفتنة عثمان بن عفان، والرابع هو معاوية بن أبي سفيان، وفي السياق يأتي يزيد خامساً، إذ لو احتملت هذه الألفاظ الشريفة تعدد المقاصد، لكان هؤلاء أمثلة كاملة لكل هؤلاء الظلمة (قابيل، نمرود، عاقر الناقة، فرعون) مجتمعين في أمة واحدة !!

    -------------------------------------------------------------------------------------------



    خاتمة:

    أن يشكو الإمام الحسين عليه السلام الرجلين وهو مخضب بدماه، وأن يقول بأنهما قاتلاه، ذاك أمر لا بد من الوقف عليه طويلاً...



    فيزيد بن معاوية عليه لعائن الله ليس العدو الكفؤ للإمام الحسين عليه السلام ولرسالة جده صلى الله عليه وآله، ولكن العدو هي الأمة المنقلبة على عقبيها بعد النبي صلى الله عليه وآله، العدو هم هؤلاء المنافقون في الأمة، وهم تحديدا من تحدث عنهم القرآن الكريم في الآية السالفة الذكر (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)



    هذا هو العدو الذي واجهه الحسين عليه السلام وشكاه إلى جده صلى الله عليه وآله، وهذا العدو الخطير هو امتداد لأعداء الأنبياء في رسالاتهم ولكنه العدو الأشد لأنه وقف في وجه خاتم النبيين الذي بعث للعالم أجمع... المنقلبون على النبي صلى الله عليه وآله هم بلا شك الواجهة الأولى لكل الانحراف الذي طرأ على أمة محمد (ص) إلى اليوم... فمن التحريف في العقيدة إلى الإحداث في الشريعة واللعب في أحكامها المقدسة... هؤلاء هم أنفسهم المجموعات الظالمة من اليهود ومن بني إسرائيل ومن ثمود ومن قوم تبع... فهؤلاء قتلة الأنبياء وهؤلاء قتلة الأوصياء...



    إن الخط السامي الذي رسمه النبي للأمة منذ قرب رحيله عندما شدد على إنفاذ جيش أسامة بن زيد تصدي له من قبل هؤلاء الأعداء بشخوصهم إذ كانوا أول من تخلف عن جيش أسامة فحلت عليهم اللعنة... تخلفهم هذا جاء ليتوافق حضورهم مع انتقال النبي للرفيق الأعلى من جهة، ولأنهم بكل ما فيهم من نفاق وكفر بالرسالة الإلهية لا يريدون لها أن تسير على هذا الخط الرباني الذي كان محمد يريد فيه بإرادة الله تعالى أن يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت ظلما وجوراً من الأمم السالفة...



    إن الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) سيأتي ليكمل الدور النبوي الذي هو في الأساس الدور الخاتم والمكمل لرسالات الأنبياء منذ الخليقة وذلك بعد أن أسس له الإمام الحسين عليه السلام هذا الأنموذج الثوري بخطه الإلهي الذي تؤمن به البشرية جمعاء، لتكون هذه بداية النهاية لأمة الضلال أعداء الله تعالى ورسالاته، ولذلك فإن العالم أجمع يشمخ اليوم للطلعة البهية لمولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، والواجب على المؤمنين جميعا أن يتابعوا سيرة الإمام الحسين عليه السلام في التمهيد للإمام عجل الله فرجه الشريف فهو المنقذ للبشرية ومؤسس دولة الأنبياء والرسل وعلى يديه يكتمل الإيمان الذي أفسد اكتماله المنافقون ومن قبلهم مردة النفاق في الأمم السالفة...



    اَللّـهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِىِّ اَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ، وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ اِلى كِتابِكَ، وَالْقائِمَ بِدينِكَ، اِسْتَخْلِفْهُ في الاَْرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، اَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ اَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اَللّـهُمَّ اَعِزَّهُ وَاَعْزِزْ بِهِ، وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً، وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً، اَللّـهُمَّ اَظْهِرْ بِهِ دينَكَ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَىْء مِنَ الْحَقِّ، مَخافَةَ اَحَد مِنَ الْخَلْقِ

  • #2
    رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

    اشكرك من قلبي والله يوفقك

    تعليق


    • #3
      رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

      موضوع ممتاز


      اشكرك اختي الكريمه

      تعليق


      • #4
        رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

        السلام

        الف شكر اخونا واتمنى منك المزيد


        تحياتي

        تعليق


        • #5
          رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

          تشكر حبيبي على هالمشاركة الحلوة

          وننتظر منك المزيد

          تحياتي لكم جميعا

          تعليق


          • #6
            رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

            السلام

            شكرا لك اخي على النقل


            تحياااااااتي

            تعليق


            • #7
              رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

              السلام

              اخي الغالي ماقدمته لنا رائع

              فأتمنى المواصلة هكذا

              تحياتي

              تعليق


              • #8
                رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                السلام
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
                تقبلوا خالص تحياتي

                تعليق


                • #9
                  رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                  شكراااااااااااااااااااااااااااا

                  تعليق


                  • #10
                    رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                    اشكرك من قلبي والله يوفقك

                    تعليق


                    • #11
                      رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                      السلام


                      شكرا لكم على المرور


                      تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                        اشكرك من قلبي والله يوفقك

                        تعليق


                        • #13
                          رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          اللهم صل على محمد وال محمد

                          تعليق


                          • #14
                            رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                            اللهم صلي على محمد وال محمد


                            تحياتي

                            تعليق


                            • #15
                              رد: بين السقيفة وكربلاء (بحث روائي مهم)

                              الشكر واااااصل

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                              المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                              يعمل...
                              X