خطبة النجاتي.. والفتنة القادمة
محمد المحميد
نرجو من الشيخ حسين النجاتي أن يوضح لنا ما نُقل عنه بشأن ما جاء في خطبته الأخيرة، إن كان صحيحاً أو خطأ، وإن كان الكلام المنقول والمكتوب حقيقة أو افتراء ضده، مع كل أملنا بأن يكون ما نُقل غير صحيح، وإلا فأن القضية هي قضية فتنة جديدة الله أعلم بعواقبها.
إن ما تم نقله وما يتم تداوله أمر خطير، يهدد السلم الأهلي ويثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ونحن نعتقد أن الشيخ النجاتي يدعو ويصرح دائماً في العلن بأنه حريص على الوحدة الوطنية ومحاربة الفتنة. في خطبة الجمعة بتاريخ 16/3/2007 كان حديث الخطبة الثانية للشيخ النجاتي بخصوص موضوع الأراضي والعقارات في المحرق، وقد أكد الشيخ بخطابه أهمية الموضوع، واعتبر القرار من القرارات الخطرة التي تبعث على قلق الشعب، ونوه النجاتي إلى أهمية وعي الناس وتأكيد رفضهم وشجبهم لهذا القرار، مطالباً بإصدار قرار علني أكثر شفافية في الموضوع ومرجعيته بدلاً من التهرب في مسئولية الجهة التي أصدرت القرار. وقال النجاتي إن كل هذه الأمور تبعث على الريبة والشك، وإن هناك سياسة من أجل تقسيم البلد وبدايةً بالمحرق وهذا قرار خطير جداً، كيف نقبل بمنع حتى أن يقوم مالك العقار بإصدار رخصة بناء لعقاره إلا بعد أن يلجئ لتوسيط آخرين في نيل حق التعمير والبيع لعقار يملكه!! نعم هناك من يلجأ الى الواسطات لكي يسمحوا له بالبيع أو الشراء أو حتى التعمير، أنا شاهدت خارطة توضح المناطق التي تم حضر رخص البناء فيها بحجة «التجديد الحضري والتراث« ووجدت أن أغلب هذه الأراضي والمواقع هي مواقع «شيعية« نعم وللأسف. وأضاف الشيخ النجاتي أن السياسة المتبعة اليوم والواقع الحاصل في تداول الأراضي، هي تماماً كسياسة إسرائيل المتبعة في فلسطين بالقدس، فتملك الإسرائيلي للعقارات سهل وميسر والفلسطيني صعب. ثم أضاف الشيخ النجاتي نحن نثمن ونشكر بعض الجمعيات التي وقفت وبينت رأيها الرافض لهذا القرار، ومنها جمعيات سنية مثل جمعية «وعد«، ولكن الذي نستغربه أن هناك جمعيات تدعي أنها وطنية وتنادي بالوحدة ونسيج المواطن، وحقوق المواطن، إلا أنها التزمت الصمت عن هذا الرفض لقرار مصر على تقسيم الوطن والمواطن، أم أن هذه الجمعيات باتت مسخرة كل طاقتها وقدراتها للقضاء على ما يسمونه «بالصفوية الحديثة« والمقصود هنا بالشيعة..!!.!! ويضيف الشيخ النجاتي: إذا أنشأت جمعية لمحاربة «الصفوية« فهنا لا بد أن يكون النظر أن جمعية أخرى تخرج لمحاربة الأموية والأمويين الجدد..!!.! إلى هنا وينتهي ما يتم نقله وتداوله هذه الأيام عن خطبة الشيخ حسين النجاتي، ونحن بانتظار تعقيبه أو توضيحه، أو تعقيب ورد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من صحة هذا الكلام المنقول، وهل يليق بخطيب دين أن يدعو إلى هذا الأمر، وإلا فإن الفتنة القادمة لن تنتهي وستحرق الجميع بلا استثناء.
جريدة أخبار الخليج22 مارس 2007
محمد المحميد
نرجو من الشيخ حسين النجاتي أن يوضح لنا ما نُقل عنه بشأن ما جاء في خطبته الأخيرة، إن كان صحيحاً أو خطأ، وإن كان الكلام المنقول والمكتوب حقيقة أو افتراء ضده، مع كل أملنا بأن يكون ما نُقل غير صحيح، وإلا فأن القضية هي قضية فتنة جديدة الله أعلم بعواقبها.
إن ما تم نقله وما يتم تداوله أمر خطير، يهدد السلم الأهلي ويثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ونحن نعتقد أن الشيخ النجاتي يدعو ويصرح دائماً في العلن بأنه حريص على الوحدة الوطنية ومحاربة الفتنة. في خطبة الجمعة بتاريخ 16/3/2007 كان حديث الخطبة الثانية للشيخ النجاتي بخصوص موضوع الأراضي والعقارات في المحرق، وقد أكد الشيخ بخطابه أهمية الموضوع، واعتبر القرار من القرارات الخطرة التي تبعث على قلق الشعب، ونوه النجاتي إلى أهمية وعي الناس وتأكيد رفضهم وشجبهم لهذا القرار، مطالباً بإصدار قرار علني أكثر شفافية في الموضوع ومرجعيته بدلاً من التهرب في مسئولية الجهة التي أصدرت القرار. وقال النجاتي إن كل هذه الأمور تبعث على الريبة والشك، وإن هناك سياسة من أجل تقسيم البلد وبدايةً بالمحرق وهذا قرار خطير جداً، كيف نقبل بمنع حتى أن يقوم مالك العقار بإصدار رخصة بناء لعقاره إلا بعد أن يلجئ لتوسيط آخرين في نيل حق التعمير والبيع لعقار يملكه!! نعم هناك من يلجأ الى الواسطات لكي يسمحوا له بالبيع أو الشراء أو حتى التعمير، أنا شاهدت خارطة توضح المناطق التي تم حضر رخص البناء فيها بحجة «التجديد الحضري والتراث« ووجدت أن أغلب هذه الأراضي والمواقع هي مواقع «شيعية« نعم وللأسف. وأضاف الشيخ النجاتي أن السياسة المتبعة اليوم والواقع الحاصل في تداول الأراضي، هي تماماً كسياسة إسرائيل المتبعة في فلسطين بالقدس، فتملك الإسرائيلي للعقارات سهل وميسر والفلسطيني صعب. ثم أضاف الشيخ النجاتي نحن نثمن ونشكر بعض الجمعيات التي وقفت وبينت رأيها الرافض لهذا القرار، ومنها جمعيات سنية مثل جمعية «وعد«، ولكن الذي نستغربه أن هناك جمعيات تدعي أنها وطنية وتنادي بالوحدة ونسيج المواطن، وحقوق المواطن، إلا أنها التزمت الصمت عن هذا الرفض لقرار مصر على تقسيم الوطن والمواطن، أم أن هذه الجمعيات باتت مسخرة كل طاقتها وقدراتها للقضاء على ما يسمونه «بالصفوية الحديثة« والمقصود هنا بالشيعة..!!.!! ويضيف الشيخ النجاتي: إذا أنشأت جمعية لمحاربة «الصفوية« فهنا لا بد أن يكون النظر أن جمعية أخرى تخرج لمحاربة الأموية والأمويين الجدد..!!.! إلى هنا وينتهي ما يتم نقله وتداوله هذه الأيام عن خطبة الشيخ حسين النجاتي، ونحن بانتظار تعقيبه أو توضيحه، أو تعقيب ورد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية من صحة هذا الكلام المنقول، وهل يليق بخطيب دين أن يدعو إلى هذا الأمر، وإلا فإن الفتنة القادمة لن تنتهي وستحرق الجميع بلا استثناء.
جريدة أخبار الخليج22 مارس 2007
تعليق