الـ » ديربي« يخرج عن النص والروح العالية.. ورياضتنا هي الخاسر الأكبر

أفسدت الأحداث التي صاحبت لقاء الأهلي والنجمة في لعبة كرة اليد مشاهدة مباراة قمة تليق باسم وتاريخ الناديين بعد الخروج عن الروح الرياضية وعدم الالتزام بالأخلاق واحترام الخصم، وهو ما أدى الى مشاهدة قمة بلا متعة ولا فن ولا ذوق، ولم نخرج بأي حصيلة تذكر سوى فوز الأهلي على النجمة بفارق هدف واحد ونتيجة ( ٩٢/٨٢) بعد لقاء تميز بالتوتر والشد العصبي وطغى الحماس على جميع لحظاته وكل ذلك كان له التأثير المباشر على مستوى وأداء المباراة.
وعاشت جماهير لعبة كرة اليد البحرينية يوم أمس فصولاً مثيرة على صالة بيت التمويل الخليجي وهي تشاهد مباراة الجولة الحادية عشرة من مسابقة الدوري، ولم تخلُ هذه الفصول من المشاكل ودقائق الخروج عن النص اذ تكرر المشهد من جديد وعدنا الى أذهان العقليات السابقة التي ترفض أي حدث يكون في غير صالحها أو ضدها.
وشهدت مباراة الأمس حالة انسحاب نادي النجمة في آخر ثلاث دقائق من الشوط الثاني ورفضه للعب بسبب احتجاجهم على إلغاء هدف التعادل في تلك اللحظات عندما كان الأهلي متقدماً وهو الأمر الذي استثار جماهيره ليقوم بعض منها برمي ما حمل بيده الى أرضية الملعب وتعيش أرضية الصالة حالة مزرية من الوضع المؤسف الذي تعودنا مشاهدته خاصة بين لقاءات الفريقين في المسابقات المحلية وحتى الخارجية المختلفة.
وعلى الصعيد الآخر أبت فئة من مشجعي الأهلي الوقوف دون تحريك أي ساكن أو مقابلة الفعل بالمثل حتى توجه بعض منهم الى لاعبي النجمة وقاموا بالرد عليهم ولولا تدخل رجال الأمن لاختلط الحابل بالنابل ولعشنا حدثاً قد نأسف على نتائجه.
وبعد فترة توقف زادت عن العشر دقائق عاد لاعبو النجمة الى أرضية الملعب بعد تدخل الإداريين لتستكمل المباراة في دقائقها الثلاثة المتبقية والتي نجح فيها الأهلي في حسم الموقف لصالحه بعد أن حافظ على التقدم الذي كان عليه قبل فترة التوقف.
وعودة لمجريات المباراة نجد أن الأهلي كان الأفضل فنياً في قراءته للوضعية التي كان عليها النجمة واستخدامه جميع الظروف لصالحه وساعده في ذلك بروز وتألق أكثر من لاعب خاصة الحارس صلاح عبدالجليل الذي وفق في مباراة الأمس ومنع أكثر من فرصة هدف محقق، أما النجمة فقد تأثر بضعف الجانب الدفاعي لديه وسوء توفيق حراس المرمى خاصة العميد محمد أحمد والذي أكتفى بأغلب دقائق الشوط الأول فقط ولم يشارك في الشوط الثاني، وهو ما صعب من مهمة الفريق في مركز كان يعتمد عليه بشكل كبير، كما أن الإصابة التي يعاني منها سيد مجيد الموسوي كان لها تأثير في إلغاء خطورة الجهة اليسرى للفريق.
في المقابل قاد النجم المتألق سعيد جوهر وكعادته يد النسر الى الفوز بتسجيله أغلب أهداف الفريق خاصة في اللحظات الحاسمة من الشوط الثاني بينما غاب أحمد عبدالنبي في بعض الفترات كما أن الفريق افتقد لجهود لاعبه صادق علي بسبب الافلونزا الذي تعرض له قبل المباراة بيوم.
الشوط الأول
وأنهى الأهلي الشوط الأول لصالحه ( ٥١/٣١) بعد أن قدم الفريقان أداءً متوسطاً لم يرتقِ للصورة المتوقعة وبان تأثير الإرهاق بادياً عليهما بعد المشاركة في البطولة الخليجية التي أقيمت مؤخراً بالمملكة، وشهد هذا الشوط تفاوتاً وتقلباً في الأداء فبعد البداية الجيدة التي كان عليها الأهلي في أول عشر دقائق والتي سيطر فيها على أجواء المباراة شهدت بداية الثلث الثاني تراجعاً واضحاً بالنسبة له بعدما فقد الفريق التركيز أمام المرمى وهو ما أعطى النجمة فرصة العودة من جديد للمباراة أعادة ترتيب أوراقه بعد البداية المربكة لأكثر من لاعبيه خاصة في الناحية الهجومية.
وبدأ الفريقان اللقاء بأسلوب مختلف في عملية الدفاع إذ انتهج النجمة أسلوبه الدفاعي المعروف بالطريقة المغلقة بينما دخل الأهلي معتمداً على الأسلوب المتقدم بخروج أحمد طرادة لمشاكسة الخط الخلفي النجماوي واستفاد الفريق من هذه الطريقة في قطع أكثر من كرة، ساعده في ذلك اختفاء الدور المطلوب للمركز الدائرة في هجوم النجمة وعدم إجادته من حيث التحرك وإعطاء زملائه الفرصة الكافية للتصرف مع مرمى الأهلي.
وكانت البداية نجماوية عن طريق خالد مراغي الذي سجل ثلاثة أهداف متوالية لفريقه تقدم على أثرها الفريق في الفريق في أول بفارق الهدف الواحد حتى الدقيقة الخامسة والتي قلب فيها الأهلي النتيجة بعدما شدد من قبضته الدفاعية الى جانب تألق صلاح عبدالجليل وأحمد طرادة في الهجوم، وهو ما أدى الى تفوق الفريق بفارق الهدف ومن ثم زاد من عدد الفارق الى هدفين وثلاثة أهداف (٧/٤) في الدقيقة التاسعة غير أن الفريق أصيب بحالة من التراجع وأضاع العديد من الأهداف المحققة أمام المرمى ساعد النجمة في تقليص الفارق عن طريق السيد علي الفلاحي وتحقيق التعادل في منتصف هذا الشوط (٧/٧).
وصام لاعبو الأهلي عن التسجيل طوال السبع دقائق حتى جاء الفرج عن طريق أحمد عبدالنبي الذي منح فريقه أفضلية التقدم من جديد ورد عليه شقيقه محمد عبدالنبي بهدف التعادل، ليستمر هذا المسلسل حتى الدقيقة (٧٢) والتي سجل فيها الأهلي هدفين متواليين عندما كانت النتيجة (٣١/٣١) لينهي الأهلي الشوط الأول لصالحه بفارق الهدفين(٥١/٣١).
الشوط الثاني
وجاء الشوط الثاني أكثر ندية وحماسة بين الجانبين امتاز بالتوتر وانفلات الأعصاب وشهد احتجاجاً متكرراً على طاقم التحكيم خاصة من جانب النجمة الذي بدأ بصورة موفقة في هذا الشوط الا أنه عجز عن مواصلة ايجابيته في الناحية الهجومية ولم يستفد من الغفلة التي كان عليها الأهلي في البداية بعد أن عاد الفريق الى التعادل في الدقيقة الخامسة عن طريق السيد علي الفلاحي (٥١/٥١) ومن ثم تقدم الفريق بهدف لجاسم محمد (٧١/٦١)، غير أن الأهلي عاد مجدداً لأجواء اللقاء وبدأ في تنظيم صفوفه تقدم على اثرهما من جديد بهدف لسعيد وآخر لأحمد عبدالنبي في الدقيقة التاسعة (٩١/٧١).
واستفاد الأهلي من هدوء أعصاب لاعبيه وتركيزهم على عكس النجمة الذي بانت على لاعبيه العصبية وسوء التركيز أمام المرمى وكان سيد علي الفلاحي هو الأبرز بين زملائه فيما كان ظهور محمد عبدالنبي وجاسم محمد على فترات متفاوتة من هذا الشوط وتأثر الفريق كثيراً في الجانب الدفاعي بعدم مشاركة خالد المراغي خوفاً من تعرضه للعقوبة الإيقاف الثالثة والتي تحرمه من استكمال المباراة في حال تحقق ذلك، كما أن مستوى الحراسة لم يكن بالصورة المطلوبة والتي يعتمد عليها.
ووضع الأهلي نفسه في موقع الحرج من جديد بعدما كان متقدماً بفارق الثلاثة أهداف في الدقيقة (٩١) ( ٥٢/٢٢) بعد أن أضاع الفريق أكثر من كرة أمام المرمى بسبب التصرف الفردي لبعض لاعبيه وهو ما مكن النجمة من تقليص الفارق ومعادلة النتيجة في الدقيقة (٦٢) ( ٧٢/٧٢).
وشهدت الدقيقة (٧٢) حدوث المشكلة التي أدت الى انسحاب النجمة من المباراة بعد أن كانت الكرة في متناول يده والفريق متخلف بفارق هدف واحد، ليسجل هدف التعادل الا أن حكمي الطاولة ألغيا هذا الهدف بداعي توقف الوقت بناء على طلب مدرب النجمة نور الدين بن عامر، الا أن الأخير احتج على ذلك وهو ما أدى توقف المباراة وتبعه انسحاب النجمة من الملعب، والخروج عن الروح والأخلاق الرياضية من جانب بعض مشجعي النجمة الذين رموا الأرضية وطاقم التحكيم بقارورات المياه وبما في أيديهم لتتوقف، ومن ثم تستأنف من جديد والنتيجة للأهلي (٨٢/٧٢) ويسجل النجمة هدف التعادل ومن ثم يعود الأهلي الى التقدم في آخر دقيقة والتي لم يتمكن النجمة من معادلة النتيجة مرة أخرى بعد احتساب خطأ الدخول الخاطئ ضد أحد لاعبيه لتصبح الكرة في متناول يد الأهلي الذي استغل الثلاثين ثانية المتبقية لصالحه.
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من نجيب العريض وعبدالواحد الإسكافي بعد اعتذار الطاقم السعودي بسبب الحجز، ولم يلقي حكما المباراة على التعاون والمساعدة من جانب الفريقين.
جوهر هدف المباراة
استحق لاعب نادي الأهلي سعيد جوهر الحصول على أفضل هداف في المباراة بعدما سجل لفريقه ١١ هدفاً، بينما كان سيد علي الفلاحي هو أكثر لاعبي النجمة تسجيلاً بواقع ستة أهدا.
ابراهيم : العريض يحتاج الى ذمة !
أبدى الأمين المالي بنادي النجمة محمد ابراهيم استياءه الشديد على المستوى الذي كان عليه طاقم تحكيم مباراة الأمس، مشيراً الى أنه ساهم في خسارة الفريق بسبب القرارات العكسية التي تم اتخاذها في أغلب الفترات.
وفي اتصاله للأيام الرياضي، قال إبراهيم »سبق لنا وأن طلبنا من إدارة اتحاد اليد عدم إعطاء الحكم الدولي نجيب العريض أي مباراة يديرها لنا ولكنهم أصروا على ذلك أكثر من مرة«، موضحاً بأنه لا يقلل من فوز الأهلي أو ينتقص منه بل هو أمر طبيعي أسوة بنتائج المباريات التي تجمع الفريقين في السنوات الماضية.
وقال ابراهيم »نجيب العريض يحتاج الى ذمة فهو دائماً ما يهدد لاعبي النجمة بالايقافات ويحدد نتيجة مباريات الفريق مقدماً، اذ أنه معروف بميوله لصالح الأهلي وهو ما يؤدي به الى القيام بمثل هذه التصرفات«.
حمو : مباراة فوضى
وصف مدرب الأهلي التونسي عبدالرحمن مباراة الأمس بالفوضى وقال بأنها لم ترتقي الى الصورة المطلوبة، مؤكداً على أفضلية فريق في الفوز بنتيجتها وعلى أحقيته بالحصول على النقاط الثلاث.
وقال حمو أن لاعبيه وضعوا أنفسهم في موقف محرج وكان بإمكانهم الخروج بفوز مريح، الا أنهم أضاعوا أكثر من فرصة أمام المرمى، مستغرباً في الوقت نفسه من تعمد الضرب ضد لاعبيه وهو ما أدى الى خروج أكثر من لاعب من المباراة لعدم مقدرته على استكمال اللعب.
وقال حمو’’ قانونياً النجمة فريق منسحب ولابد أن يسجل مهزوماً اذ من غير الممكن استكمال المباراة بعدما ترك الملعب ورفض اللعب وخرج بصورة نهائية’’.
كرم: الوقت المستقطع قبل الهدف!
أوضح حكم الطاولة عبدعلي كرم طبيعة ما جرى أثناء فترة التوقف التي لازمت المباراة في الشوط الثاني، بقوله أنه تسلم اشارة الوقت المستقطع من مدرب النجمة وعلى ضوئها قام مباشرة بإيقاف الوقت الا أن الحكمان لم يسمعا بالصافرة وهو ما جعلنا أن نقوم بإشعارهم مرة ثانية عن طريق الصافرة وكان ذلك قبيل دخول هدف التعادل.
البحرين يهزم سماهيج
وفي المباراة الأولى نجح البحرين في هزيمة سماهيج والتفوق عليه بنتيجة (٧٣/٧٢ ) بعد مباراة متوسطة المستوى انتهى شوطها الأول لصالح البحرين أيضا (٦١/٣١) وأدارها الحكمان علي حسن وسمير المرهون.

أفسدت الأحداث التي صاحبت لقاء الأهلي والنجمة في لعبة كرة اليد مشاهدة مباراة قمة تليق باسم وتاريخ الناديين بعد الخروج عن الروح الرياضية وعدم الالتزام بالأخلاق واحترام الخصم، وهو ما أدى الى مشاهدة قمة بلا متعة ولا فن ولا ذوق، ولم نخرج بأي حصيلة تذكر سوى فوز الأهلي على النجمة بفارق هدف واحد ونتيجة ( ٩٢/٨٢) بعد لقاء تميز بالتوتر والشد العصبي وطغى الحماس على جميع لحظاته وكل ذلك كان له التأثير المباشر على مستوى وأداء المباراة.
وعاشت جماهير لعبة كرة اليد البحرينية يوم أمس فصولاً مثيرة على صالة بيت التمويل الخليجي وهي تشاهد مباراة الجولة الحادية عشرة من مسابقة الدوري، ولم تخلُ هذه الفصول من المشاكل ودقائق الخروج عن النص اذ تكرر المشهد من جديد وعدنا الى أذهان العقليات السابقة التي ترفض أي حدث يكون في غير صالحها أو ضدها.
وشهدت مباراة الأمس حالة انسحاب نادي النجمة في آخر ثلاث دقائق من الشوط الثاني ورفضه للعب بسبب احتجاجهم على إلغاء هدف التعادل في تلك اللحظات عندما كان الأهلي متقدماً وهو الأمر الذي استثار جماهيره ليقوم بعض منها برمي ما حمل بيده الى أرضية الملعب وتعيش أرضية الصالة حالة مزرية من الوضع المؤسف الذي تعودنا مشاهدته خاصة بين لقاءات الفريقين في المسابقات المحلية وحتى الخارجية المختلفة.
وعلى الصعيد الآخر أبت فئة من مشجعي الأهلي الوقوف دون تحريك أي ساكن أو مقابلة الفعل بالمثل حتى توجه بعض منهم الى لاعبي النجمة وقاموا بالرد عليهم ولولا تدخل رجال الأمن لاختلط الحابل بالنابل ولعشنا حدثاً قد نأسف على نتائجه.
وبعد فترة توقف زادت عن العشر دقائق عاد لاعبو النجمة الى أرضية الملعب بعد تدخل الإداريين لتستكمل المباراة في دقائقها الثلاثة المتبقية والتي نجح فيها الأهلي في حسم الموقف لصالحه بعد أن حافظ على التقدم الذي كان عليه قبل فترة التوقف.
وعودة لمجريات المباراة نجد أن الأهلي كان الأفضل فنياً في قراءته للوضعية التي كان عليها النجمة واستخدامه جميع الظروف لصالحه وساعده في ذلك بروز وتألق أكثر من لاعب خاصة الحارس صلاح عبدالجليل الذي وفق في مباراة الأمس ومنع أكثر من فرصة هدف محقق، أما النجمة فقد تأثر بضعف الجانب الدفاعي لديه وسوء توفيق حراس المرمى خاصة العميد محمد أحمد والذي أكتفى بأغلب دقائق الشوط الأول فقط ولم يشارك في الشوط الثاني، وهو ما صعب من مهمة الفريق في مركز كان يعتمد عليه بشكل كبير، كما أن الإصابة التي يعاني منها سيد مجيد الموسوي كان لها تأثير في إلغاء خطورة الجهة اليسرى للفريق.
في المقابل قاد النجم المتألق سعيد جوهر وكعادته يد النسر الى الفوز بتسجيله أغلب أهداف الفريق خاصة في اللحظات الحاسمة من الشوط الثاني بينما غاب أحمد عبدالنبي في بعض الفترات كما أن الفريق افتقد لجهود لاعبه صادق علي بسبب الافلونزا الذي تعرض له قبل المباراة بيوم.
الشوط الأول
وأنهى الأهلي الشوط الأول لصالحه ( ٥١/٣١) بعد أن قدم الفريقان أداءً متوسطاً لم يرتقِ للصورة المتوقعة وبان تأثير الإرهاق بادياً عليهما بعد المشاركة في البطولة الخليجية التي أقيمت مؤخراً بالمملكة، وشهد هذا الشوط تفاوتاً وتقلباً في الأداء فبعد البداية الجيدة التي كان عليها الأهلي في أول عشر دقائق والتي سيطر فيها على أجواء المباراة شهدت بداية الثلث الثاني تراجعاً واضحاً بالنسبة له بعدما فقد الفريق التركيز أمام المرمى وهو ما أعطى النجمة فرصة العودة من جديد للمباراة أعادة ترتيب أوراقه بعد البداية المربكة لأكثر من لاعبيه خاصة في الناحية الهجومية.
وبدأ الفريقان اللقاء بأسلوب مختلف في عملية الدفاع إذ انتهج النجمة أسلوبه الدفاعي المعروف بالطريقة المغلقة بينما دخل الأهلي معتمداً على الأسلوب المتقدم بخروج أحمد طرادة لمشاكسة الخط الخلفي النجماوي واستفاد الفريق من هذه الطريقة في قطع أكثر من كرة، ساعده في ذلك اختفاء الدور المطلوب للمركز الدائرة في هجوم النجمة وعدم إجادته من حيث التحرك وإعطاء زملائه الفرصة الكافية للتصرف مع مرمى الأهلي.
وكانت البداية نجماوية عن طريق خالد مراغي الذي سجل ثلاثة أهداف متوالية لفريقه تقدم على أثرها الفريق في الفريق في أول بفارق الهدف الواحد حتى الدقيقة الخامسة والتي قلب فيها الأهلي النتيجة بعدما شدد من قبضته الدفاعية الى جانب تألق صلاح عبدالجليل وأحمد طرادة في الهجوم، وهو ما أدى الى تفوق الفريق بفارق الهدف ومن ثم زاد من عدد الفارق الى هدفين وثلاثة أهداف (٧/٤) في الدقيقة التاسعة غير أن الفريق أصيب بحالة من التراجع وأضاع العديد من الأهداف المحققة أمام المرمى ساعد النجمة في تقليص الفارق عن طريق السيد علي الفلاحي وتحقيق التعادل في منتصف هذا الشوط (٧/٧).
وصام لاعبو الأهلي عن التسجيل طوال السبع دقائق حتى جاء الفرج عن طريق أحمد عبدالنبي الذي منح فريقه أفضلية التقدم من جديد ورد عليه شقيقه محمد عبدالنبي بهدف التعادل، ليستمر هذا المسلسل حتى الدقيقة (٧٢) والتي سجل فيها الأهلي هدفين متواليين عندما كانت النتيجة (٣١/٣١) لينهي الأهلي الشوط الأول لصالحه بفارق الهدفين(٥١/٣١).
الشوط الثاني
وجاء الشوط الثاني أكثر ندية وحماسة بين الجانبين امتاز بالتوتر وانفلات الأعصاب وشهد احتجاجاً متكرراً على طاقم التحكيم خاصة من جانب النجمة الذي بدأ بصورة موفقة في هذا الشوط الا أنه عجز عن مواصلة ايجابيته في الناحية الهجومية ولم يستفد من الغفلة التي كان عليها الأهلي في البداية بعد أن عاد الفريق الى التعادل في الدقيقة الخامسة عن طريق السيد علي الفلاحي (٥١/٥١) ومن ثم تقدم الفريق بهدف لجاسم محمد (٧١/٦١)، غير أن الأهلي عاد مجدداً لأجواء اللقاء وبدأ في تنظيم صفوفه تقدم على اثرهما من جديد بهدف لسعيد وآخر لأحمد عبدالنبي في الدقيقة التاسعة (٩١/٧١).
واستفاد الأهلي من هدوء أعصاب لاعبيه وتركيزهم على عكس النجمة الذي بانت على لاعبيه العصبية وسوء التركيز أمام المرمى وكان سيد علي الفلاحي هو الأبرز بين زملائه فيما كان ظهور محمد عبدالنبي وجاسم محمد على فترات متفاوتة من هذا الشوط وتأثر الفريق كثيراً في الجانب الدفاعي بعدم مشاركة خالد المراغي خوفاً من تعرضه للعقوبة الإيقاف الثالثة والتي تحرمه من استكمال المباراة في حال تحقق ذلك، كما أن مستوى الحراسة لم يكن بالصورة المطلوبة والتي يعتمد عليها.
ووضع الأهلي نفسه في موقع الحرج من جديد بعدما كان متقدماً بفارق الثلاثة أهداف في الدقيقة (٩١) ( ٥٢/٢٢) بعد أن أضاع الفريق أكثر من كرة أمام المرمى بسبب التصرف الفردي لبعض لاعبيه وهو ما مكن النجمة من تقليص الفارق ومعادلة النتيجة في الدقيقة (٦٢) ( ٧٢/٧٢).
وشهدت الدقيقة (٧٢) حدوث المشكلة التي أدت الى انسحاب النجمة من المباراة بعد أن كانت الكرة في متناول يده والفريق متخلف بفارق هدف واحد، ليسجل هدف التعادل الا أن حكمي الطاولة ألغيا هذا الهدف بداعي توقف الوقت بناء على طلب مدرب النجمة نور الدين بن عامر، الا أن الأخير احتج على ذلك وهو ما أدى توقف المباراة وتبعه انسحاب النجمة من الملعب، والخروج عن الروح والأخلاق الرياضية من جانب بعض مشجعي النجمة الذين رموا الأرضية وطاقم التحكيم بقارورات المياه وبما في أيديهم لتتوقف، ومن ثم تستأنف من جديد والنتيجة للأهلي (٨٢/٧٢) ويسجل النجمة هدف التعادل ومن ثم يعود الأهلي الى التقدم في آخر دقيقة والتي لم يتمكن النجمة من معادلة النتيجة مرة أخرى بعد احتساب خطأ الدخول الخاطئ ضد أحد لاعبيه لتصبح الكرة في متناول يد الأهلي الذي استغل الثلاثين ثانية المتبقية لصالحه.
أدار اللقاء طاقم دولي مكون من نجيب العريض وعبدالواحد الإسكافي بعد اعتذار الطاقم السعودي بسبب الحجز، ولم يلقي حكما المباراة على التعاون والمساعدة من جانب الفريقين.
جوهر هدف المباراة
استحق لاعب نادي الأهلي سعيد جوهر الحصول على أفضل هداف في المباراة بعدما سجل لفريقه ١١ هدفاً، بينما كان سيد علي الفلاحي هو أكثر لاعبي النجمة تسجيلاً بواقع ستة أهدا.
ابراهيم : العريض يحتاج الى ذمة !
أبدى الأمين المالي بنادي النجمة محمد ابراهيم استياءه الشديد على المستوى الذي كان عليه طاقم تحكيم مباراة الأمس، مشيراً الى أنه ساهم في خسارة الفريق بسبب القرارات العكسية التي تم اتخاذها في أغلب الفترات.
وفي اتصاله للأيام الرياضي، قال إبراهيم »سبق لنا وأن طلبنا من إدارة اتحاد اليد عدم إعطاء الحكم الدولي نجيب العريض أي مباراة يديرها لنا ولكنهم أصروا على ذلك أكثر من مرة«، موضحاً بأنه لا يقلل من فوز الأهلي أو ينتقص منه بل هو أمر طبيعي أسوة بنتائج المباريات التي تجمع الفريقين في السنوات الماضية.
وقال ابراهيم »نجيب العريض يحتاج الى ذمة فهو دائماً ما يهدد لاعبي النجمة بالايقافات ويحدد نتيجة مباريات الفريق مقدماً، اذ أنه معروف بميوله لصالح الأهلي وهو ما يؤدي به الى القيام بمثل هذه التصرفات«.
حمو : مباراة فوضى
وصف مدرب الأهلي التونسي عبدالرحمن مباراة الأمس بالفوضى وقال بأنها لم ترتقي الى الصورة المطلوبة، مؤكداً على أفضلية فريق في الفوز بنتيجتها وعلى أحقيته بالحصول على النقاط الثلاث.
وقال حمو أن لاعبيه وضعوا أنفسهم في موقف محرج وكان بإمكانهم الخروج بفوز مريح، الا أنهم أضاعوا أكثر من فرصة أمام المرمى، مستغرباً في الوقت نفسه من تعمد الضرب ضد لاعبيه وهو ما أدى الى خروج أكثر من لاعب من المباراة لعدم مقدرته على استكمال اللعب.
وقال حمو’’ قانونياً النجمة فريق منسحب ولابد أن يسجل مهزوماً اذ من غير الممكن استكمال المباراة بعدما ترك الملعب ورفض اللعب وخرج بصورة نهائية’’.
كرم: الوقت المستقطع قبل الهدف!
أوضح حكم الطاولة عبدعلي كرم طبيعة ما جرى أثناء فترة التوقف التي لازمت المباراة في الشوط الثاني، بقوله أنه تسلم اشارة الوقت المستقطع من مدرب النجمة وعلى ضوئها قام مباشرة بإيقاف الوقت الا أن الحكمان لم يسمعا بالصافرة وهو ما جعلنا أن نقوم بإشعارهم مرة ثانية عن طريق الصافرة وكان ذلك قبيل دخول هدف التعادل.
البحرين يهزم سماهيج
وفي المباراة الأولى نجح البحرين في هزيمة سماهيج والتفوق عليه بنتيجة (٧٣/٧٢ ) بعد مباراة متوسطة المستوى انتهى شوطها الأول لصالح البحرين أيضا (٦١/٣١) وأدارها الحكمان علي حسن وسمير المرهون.
تعليق