السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سحور أسرتك.. مسؤوليتك!
تنهد بقوة وهو يتذكر أيام طفولته، تحلَّق حوله أبناؤه وبناته متشوقين لسماع ذكرياته في رمضان.. كان صوت الدعاء المنبعث من أمه في الأسحار بعد صلاة التهجد يداعب آذانه الصغيرة فيخفيها في الوسادة ليتابع نومه الذي يغلبه في هذا الوقت من الليل، هكذا حتى يتصاعد إليه صوت خطى والدته وقد اقتربت من غرفة أخواته توقظهم للسحور، كان يعرف أن التالي سيكون هو، فيغمر رأسه في الغطاء الذي تمتد يداها إليه لتكشفه عن رأسه فيأتي صوتها حنوناً كما اعتاد سماعه: قم يا بني مائدة السحور جاهزة والجميع ينتظرنا هناك..
لم يكمل حديثه حتى ثار أولاده من حوله على أمهم يحملن تساؤلاتهم واحتجاجهم: وأنت يا أمي.. لماذا لا تفعلي كما كانت تفعل جدتي مع أولادها، لماذا لا توقظينا وقت السحور؟
السحور عبادة جليلة بدأت تفقد أهميتها لدى الكثيرين من الناس إذ ينامون عنها وأحياناً عن صلاة الفجر أيضاً! يسهرون الليل أمام البرامج التي يزخر بها التلفاز في شهر رمضان الكريم.
لم يكن هكذا الحال في الماضي، كان الناس يحرصون على تناول السحور حيث تستيقظ الأم من النوم في وقت صلاة التهجد ومن ثم تبدأ بإيقاظ زوجها وأبنائها جميعًا حتى الصغار منهم لتجمع الأسرة على سفرة السحور، وبعد الانتهاء يستعد رب الأسرة وأبناؤه الأولاد للذهاب إلى صلاة الفجر وتلاوة القرآن والذكر، وبعد الانتهاء من المسجد يذهب كل إلى عمله.
وجبة السحور من العادات المهمة والضرورية في الماضي؛ وذلك لإيمانهم الكبير بحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله -: (تسحروا فإن في السحور بركة) ولكن ما نراه في هذا الزمن أن تناول السحور أصبح أمراً متجاهلاً كما هو حال كثير من النوافل والسنن حيث يأكل الأطفال والشباب في الليل ويسهرون على مشاهدة التلفاز، ثم ينام الجميع قبل وقت السحور فتفوتهم الصلاة وبركة السحور.
وتبقى قلة قليلة من العائلات الذين ما زالوا حريصين على السحور لما له من أجر وثواب عظيم.
منقول للفائدة.
تحياتي:
سحور أسرتك.. مسؤوليتك!
تنهد بقوة وهو يتذكر أيام طفولته، تحلَّق حوله أبناؤه وبناته متشوقين لسماع ذكرياته في رمضان.. كان صوت الدعاء المنبعث من أمه في الأسحار بعد صلاة التهجد يداعب آذانه الصغيرة فيخفيها في الوسادة ليتابع نومه الذي يغلبه في هذا الوقت من الليل، هكذا حتى يتصاعد إليه صوت خطى والدته وقد اقتربت من غرفة أخواته توقظهم للسحور، كان يعرف أن التالي سيكون هو، فيغمر رأسه في الغطاء الذي تمتد يداها إليه لتكشفه عن رأسه فيأتي صوتها حنوناً كما اعتاد سماعه: قم يا بني مائدة السحور جاهزة والجميع ينتظرنا هناك..
لم يكمل حديثه حتى ثار أولاده من حوله على أمهم يحملن تساؤلاتهم واحتجاجهم: وأنت يا أمي.. لماذا لا تفعلي كما كانت تفعل جدتي مع أولادها، لماذا لا توقظينا وقت السحور؟
السحور عبادة جليلة بدأت تفقد أهميتها لدى الكثيرين من الناس إذ ينامون عنها وأحياناً عن صلاة الفجر أيضاً! يسهرون الليل أمام البرامج التي يزخر بها التلفاز في شهر رمضان الكريم.
لم يكن هكذا الحال في الماضي، كان الناس يحرصون على تناول السحور حيث تستيقظ الأم من النوم في وقت صلاة التهجد ومن ثم تبدأ بإيقاظ زوجها وأبنائها جميعًا حتى الصغار منهم لتجمع الأسرة على سفرة السحور، وبعد الانتهاء يستعد رب الأسرة وأبناؤه الأولاد للذهاب إلى صلاة الفجر وتلاوة القرآن والذكر، وبعد الانتهاء من المسجد يذهب كل إلى عمله.
وجبة السحور من العادات المهمة والضرورية في الماضي؛ وذلك لإيمانهم الكبير بحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله -: (تسحروا فإن في السحور بركة) ولكن ما نراه في هذا الزمن أن تناول السحور أصبح أمراً متجاهلاً كما هو حال كثير من النوافل والسنن حيث يأكل الأطفال والشباب في الليل ويسهرون على مشاهدة التلفاز، ثم ينام الجميع قبل وقت السحور فتفوتهم الصلاة وبركة السحور.
وتبقى قلة قليلة من العائلات الذين ما زالوا حريصين على السحور لما له من أجر وثواب عظيم.
منقول للفائدة.
تحياتي:
تعليق