بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوقف أي إنسان عابر في الطريق وأسأله عن مشاكله وسوف ينتحى
بك جانباً ثم يسمعك قائمه من المتاعب .
فإذا قلت له لكنك تحيا رغم ذلك سيقول لك نعم أحيا ولكن !
وهكذا الإنسان في كل مكان من العالم !
فليس هناك إنسان بلا مشاكل وليست هناك حياه خاليه من المتاعب والآلام
لكن السؤال الهام كيف نواجه همومنا ومشاكلنا أو كيف نتعايش معها ؟
لقد كان من تقاليد البحاره في الزمن القديم إذا صادفوا حوتاً ضخماً في البحر أن
يلقوا إليه بقارب فارغ ليشغلوه به عن مهاجمة السفينه حتى لا تغرق ثم يحاولون
صيد الحوت وهو منشغل بمناطحة القارب الفارغ .
وهذا بالضبظ ما ينصحك به علماء النفس في العصر الحديث أن تلقي لحوت
همومك قارباً فارغاً يشغلها عنك ويشغلك عنها الى أن تنجح في إصطيادها
والقضاء على أسبابها .
وأقصر طريق الى ذلك في رأي عالم النفس " بول كوستا "
هو الثقه بالنفس ونسيان التجارب الليمه والمشاركه في النشاطات الأجتماعيه .
فهذه المشاركه بالذات هي ما يشغلك عن الهموم وما يشغلها عنك .
فالوقوف أمام التجارب الأليمه وأجترارها لا عائد له إلا إهدار العمر فيما لا يفيد
الإنسان ولا يغير من الأمر شيئاً والأكتفاء بالشكوى لا يحل مشكله ولا يساعد الإنسان
على التقدم خطوة واحده للإمام .
وفي كل الحوال فعلينا ألا نسمح لهمومنا ومتاعبنا بأن تستولي علينا وأن تحرمنا من
حقنا العادل في الحياه والسعادة .
فما نستطيع تغييره علينا أن نبذل الجهد والطاقه لتغييره وما لا نملك تغييره الآن
على الاقل فلنلقي إليه بالقارب الفارغ ونتسلح بالرضا وبالصبر والعمل الى أن نجد
ثغره نتمكن من خلالها من اصطياده والقضاء عليه .
والحياه انتصارات وهزائم ومكاسب وخسائر والعاقل هو من لا يسمح لهزائمه
الصغيره بإن تجلل حياته بالسواد وتمتص قدرته على المقاومه .
وفي مسرحية عطيل لشكسبير يقول الدوق :
إن الرجل الذي يسرقه لص فيبتسم ترفعاً يسترد من السارق بعض غنيمته أما
من يحزن بلا طائل فإن ه يسرق نفسه مره أخرى بعد أن سرقها اللص لأنه يضيف
الى خسارته الماديه خساره معنويه جديده لاتقدر بثمن !
أنت تشكو مثلاً من قلة الأصدقاء لا بأس أصنع كما كان فيلسوف فرنسا يصنع
كان يقرأ الدب وسير ويقول أنه يقوم كل يوم بإسفار ذهنيه الى الماضي ليحدث
أنبل الناس في أعظم العصور ! وأن له معهم صداقات عميقه تعوض قلة أصدقائه
أو أنشغالهم عنه .
فلماذا لا تقوم انت أيضاً بإسفار ذهنيه تصادق خلالها أنبل الناس ؟
أنت مهموم بحياتك ومشاكلك ؟
إذن لماذا لا تصنع كما صنع الاخرون الذين أرتفعوا فوق آلامهم ولم يسمحوا
لمشاكلهم بإن تستغرقهم وأن تشل قدراتهم ؟
لقد كان الأديب الياباني إيكو ساخراً كبيراً وفقير أكبر !
فسخر من فقره ومن نفسه ومن كل شيء في الحياه ولم يتوقف يوماً عن الكتابه
كان يعيش في بيت بلا أثاث فعلق على جدران منزله صوراً للأثاث الذي كان يود أن
يشتريه لو كان معه ثمنه وكان يقدم لتلاميذه في المناسبات صوراً للهدايا التي كان
سيشتريها لهم لو كان معه نقود !
وحين أقترب منه الموت أعطى لتلاميذه بمنتهى الوقار والجديه لفافات أوصاهم
ألا يفتحوها وأن يضعوها فوق جثمانه
وحين أشتعلت النار في الحطب الذي وضع فوقه الجثمان وتلاميذه ينوحون ويبكون
انطلقت من اللفائف صواريخ ملونه تفرقع وتطقطق في مرح فلم يتمالك التلاميذ
أنفسهم من الضحك من سخرية الأستاذ الذي أمتدت سخريته الى كل شيء .
وفي ختام روايه قرأتها سأل البطل الشاب الذي التقى به صدفه بعد 15 عام
ماذا تفعل الان ؟
فأجابه أعابث المتاعب وتعابثني وأمضي الى الامام بوجه مبتسم .
وأنت أيضاً تستطيع أن تعابث المتاعب الى أن تحقق لنفسك ما تتمناه لها
فما يبدو مستحيلا الان سيكون غدا ممكنا وما يبدو صعبا الان سيكون سهلا
بعد حين والمهم هو ألا تتنازل أبدا عن هدفك وألا تتوقف أبدا عن الحركه والعمل
في اتجاه هذه الاهداف
والا تسمح ابدا لحيتان الهموم و المتاعب بإن تصيدك قبل أن تنجح أنت في أصطيادها .
منقول
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوقف أي إنسان عابر في الطريق وأسأله عن مشاكله وسوف ينتحى
بك جانباً ثم يسمعك قائمه من المتاعب .
فإذا قلت له لكنك تحيا رغم ذلك سيقول لك نعم أحيا ولكن !
وهكذا الإنسان في كل مكان من العالم !
فليس هناك إنسان بلا مشاكل وليست هناك حياه خاليه من المتاعب والآلام
لكن السؤال الهام كيف نواجه همومنا ومشاكلنا أو كيف نتعايش معها ؟
لقد كان من تقاليد البحاره في الزمن القديم إذا صادفوا حوتاً ضخماً في البحر أن
يلقوا إليه بقارب فارغ ليشغلوه به عن مهاجمة السفينه حتى لا تغرق ثم يحاولون
صيد الحوت وهو منشغل بمناطحة القارب الفارغ .
وهذا بالضبظ ما ينصحك به علماء النفس في العصر الحديث أن تلقي لحوت
همومك قارباً فارغاً يشغلها عنك ويشغلك عنها الى أن تنجح في إصطيادها
والقضاء على أسبابها .
وأقصر طريق الى ذلك في رأي عالم النفس " بول كوستا "
هو الثقه بالنفس ونسيان التجارب الليمه والمشاركه في النشاطات الأجتماعيه .
فهذه المشاركه بالذات هي ما يشغلك عن الهموم وما يشغلها عنك .
فالوقوف أمام التجارب الأليمه وأجترارها لا عائد له إلا إهدار العمر فيما لا يفيد
الإنسان ولا يغير من الأمر شيئاً والأكتفاء بالشكوى لا يحل مشكله ولا يساعد الإنسان
على التقدم خطوة واحده للإمام .
وفي كل الحوال فعلينا ألا نسمح لهمومنا ومتاعبنا بأن تستولي علينا وأن تحرمنا من
حقنا العادل في الحياه والسعادة .
فما نستطيع تغييره علينا أن نبذل الجهد والطاقه لتغييره وما لا نملك تغييره الآن
على الاقل فلنلقي إليه بالقارب الفارغ ونتسلح بالرضا وبالصبر والعمل الى أن نجد
ثغره نتمكن من خلالها من اصطياده والقضاء عليه .
والحياه انتصارات وهزائم ومكاسب وخسائر والعاقل هو من لا يسمح لهزائمه
الصغيره بإن تجلل حياته بالسواد وتمتص قدرته على المقاومه .
وفي مسرحية عطيل لشكسبير يقول الدوق :
إن الرجل الذي يسرقه لص فيبتسم ترفعاً يسترد من السارق بعض غنيمته أما
من يحزن بلا طائل فإن ه يسرق نفسه مره أخرى بعد أن سرقها اللص لأنه يضيف
الى خسارته الماديه خساره معنويه جديده لاتقدر بثمن !
أنت تشكو مثلاً من قلة الأصدقاء لا بأس أصنع كما كان فيلسوف فرنسا يصنع
كان يقرأ الدب وسير ويقول أنه يقوم كل يوم بإسفار ذهنيه الى الماضي ليحدث
أنبل الناس في أعظم العصور ! وأن له معهم صداقات عميقه تعوض قلة أصدقائه
أو أنشغالهم عنه .
فلماذا لا تقوم انت أيضاً بإسفار ذهنيه تصادق خلالها أنبل الناس ؟
أنت مهموم بحياتك ومشاكلك ؟
إذن لماذا لا تصنع كما صنع الاخرون الذين أرتفعوا فوق آلامهم ولم يسمحوا
لمشاكلهم بإن تستغرقهم وأن تشل قدراتهم ؟
لقد كان الأديب الياباني إيكو ساخراً كبيراً وفقير أكبر !
فسخر من فقره ومن نفسه ومن كل شيء في الحياه ولم يتوقف يوماً عن الكتابه
كان يعيش في بيت بلا أثاث فعلق على جدران منزله صوراً للأثاث الذي كان يود أن
يشتريه لو كان معه ثمنه وكان يقدم لتلاميذه في المناسبات صوراً للهدايا التي كان
سيشتريها لهم لو كان معه نقود !
وحين أقترب منه الموت أعطى لتلاميذه بمنتهى الوقار والجديه لفافات أوصاهم
ألا يفتحوها وأن يضعوها فوق جثمانه
وحين أشتعلت النار في الحطب الذي وضع فوقه الجثمان وتلاميذه ينوحون ويبكون
انطلقت من اللفائف صواريخ ملونه تفرقع وتطقطق في مرح فلم يتمالك التلاميذ
أنفسهم من الضحك من سخرية الأستاذ الذي أمتدت سخريته الى كل شيء .
وفي ختام روايه قرأتها سأل البطل الشاب الذي التقى به صدفه بعد 15 عام
ماذا تفعل الان ؟
فأجابه أعابث المتاعب وتعابثني وأمضي الى الامام بوجه مبتسم .
وأنت أيضاً تستطيع أن تعابث المتاعب الى أن تحقق لنفسك ما تتمناه لها
فما يبدو مستحيلا الان سيكون غدا ممكنا وما يبدو صعبا الان سيكون سهلا
بعد حين والمهم هو ألا تتنازل أبدا عن هدفك وألا تتوقف أبدا عن الحركه والعمل
في اتجاه هذه الاهداف
والا تسمح ابدا لحيتان الهموم و المتاعب بإن تصيدك قبل أن تنجح أنت في أصطيادها .
منقول
تعليق