
أصدرت المرجعيات الدينية في العراق بيانات هامة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك و جهوا خلالها نصائح هامة للشعب العراق المظلوم في الفترة الحالية الحرجة.
كربلاء المقدسة - ففي بيان هام وجهته المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة بمناسبة حلول شهر الله الفضيل اكد المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي" ان العالم اليوم في حاجة قصوى الى الايمان بالله سبحانه والاخذ بتعاليمه السامية، لكبح جماح التقدم المادي وتوظيفه من اجل مصلحة الانسان. وقال: ان ثلاثي الغي والبغي والإرهاب. مشكلة البشرية الأولى في هذا القرن ولن نتغلب عليها الا بالتعالي الى سمو القيم الإلهية.
فالغي هو الذي تسبب في نشر الفساد في الارض وما نجم عنه من اضرار بالبيئة والأخلاق وبالصحة العامة وأبرزها أمراض الإيدز والسرطان والانهيار العصبي.
اما البغي فهو الذي قسم العالم الى شطرين يعاني احدهما من امراض التخمة ويعاني الثاني من أعراض التخلف وتتسع الفجوة بينهما كل يوم ويزداد البشر شقاءا.
أما الارهاب وما نجم عنه من الرعب والدمار فإنه جاء نتيجة ظاهرتي الغي والبغي..
وأضاف: ان الإرهاب قدر هذا القرن. وانه سوف يزداد انتشار لو لم نقتلع جذوره بالعودة الى الله سبحانه واحترام كرامة الانسان أنى كان. وكيف كان ومن دون اي تمييز بين انسان وانسان.
لقد وقع ظلم عظيم على البشرية جميعا حينما مُنع من انتشار نور الرسالات الإلهية، فإذا بنا نهبط الى غياهب المادية. فإذا بثلاثي الغي والبغي والإرهاب يهدد الحياة وينشر العذاب في كل أفق.
وفي الشأن العراقي قال سماحته ان شعب العراق بحاجة الى نقلة نوعية لاستيعاب المرحلة الخطيرة. وقال: ان قيم العدالة والسماحة والحوار هي الجديرة بإنقاذ العراق. وهكذا دعا جميع الطوائف والتيارات الى احترام حقوق بعضهم والتعالي فوق الحواجز الوهمية المصطنعة.
وقال ان العدالة تسع الجميع وخيرات العراق تكفي العراقيين كلهم وان الانتخابات النزيهة سوف تكون وسيلة للتنافس البناء.
وختم حديثه بالأمل بأن تتغلب ركائز الوحدة والإنتماء الى الدين الواحد والوطن الواحد على كل أسباب الصراع والخلاف.
وأضاف: ان الإرهاب قدر هذا القرن. وانه سوف يزداد انتشار لو لم نقتلع جذوره بالعودة الى الله سبحانه واحترام كرامة الانسان أنى كان. وكيف كان ومن دون اي تمييز بين انسان وانسان.
لقد وقع ظلم عظيم على البشرية جميعا حينما مُنع من انتشار نور الرسالات الإلهية، فإذا بنا نهبط الى غياهب المادية. فإذا بثلاثي الغي والبغي والإرهاب يهدد الحياة وينشر العذاب في كل أفق.
وفي الشأن العراقي قال سماحته ان شعب العراق بحاجة الى نقلة نوعية لاستيعاب المرحلة الخطيرة. وقال: ان قيم العدالة والسماحة والحوار هي الجديرة بإنقاذ العراق. وهكذا دعا جميع الطوائف والتيارات الى احترام حقوق بعضهم والتعالي فوق الحواجز الوهمية المصطنعة.
وقال ان العدالة تسع الجميع وخيرات العراق تكفي العراقيين كلهم وان الانتخابات النزيهة سوف تكون وسيلة للتنافس البناء.
وختم حديثه بالأمل بأن تتغلب ركائز الوحدة والإنتماء الى الدين الواحد والوطن الواحد على كل أسباب الصراع والخلاف.
النجف الأشرف - بيان المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ شهر رمضان الذي اُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيّنات من الهدى والفرقان ﴾

عن الامام أمير المؤمنين علي(عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبنا ذات يوم فقال: (أيّهاالناس، إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، انفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فأسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا السنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النظر إليه ابصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم، وتحننّوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا ايديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عزّوجلّ فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه ويستجيب لهم إذا دعوه).
ونحن على أبواب شهر الطاعة والمغفرة والرضوان .. يطيب لنا أن نبارك للأمة الإسلامية جمعاء حلول هذا الشهر العظيم، داعين الباري سبحانه أن يوفق الجميع لصيامه وقيامه وأداء حقه، وأن يعيده على الأمة الاسلامية باليمن والبركة.
كما نستثمر هذه الفرصة لنتواصى بالمعروف مقترحين على الأخوة الأفاضل في المساجد والمراكز الإسلامية الاهتمام بوضع برنامج متكامل لهذا الشهر المبارك ينسجم مع الجو الرمضاني المفعم بالروحانية والصفاء، ونشير إلى أهمية الجوانب التالية..
1ـ التأكيد على ضرورة حفظ الشهر المبارك وأداء هذه العبادة المقدسة خاصة بالنسبة للشباب واليافعين، وتجنب التهاون في ذلك خصوصاً التجاهر بالافطار لما فيه من انتهاك حرمة الشهرالمبارك.
وفي حديث عن الامام الصادق(عليه السلام) انه قال: (من أفطر يوماً من شهر رمضان خرج روح الايمان منه).
2ـ الجانب الروحي والمعنوي من خلال قراءة القرآن الكريم والتدبر فى آياته ففي الحديث عن الإمام الباقر(عليه السلام) قال: (لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان). وكذلك الأدعية، والصلوات المستحبة، والانابة لله تعالى، ففي الحديث عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (عليكم في شهر رمضان بكثرة الدعاء والاستغفار، فأمّا الدعاء فيُدفع به عنكم البلاء، وأمّا الاستغفار فتُمحى به ذنوبكم).
3ـ الجانب السلوكي والاجتماعي سواء من خلال الورع عن محارم الله ففي الحديث عنالرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): (أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله) أم من خلال التعامل بالحسنى والتواصل وتصفية الأجواء ضمن البنية الايمانية، داخل الأسرة، وخارجها في التعامل مع اخوة الايمان ففي الحديث عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم): ((ومن حسّن فيه خُلقَه غفر الله له)). ونهيب بالعلماء الأفاضل والوجهاء استثمار الشهر المبارك للقيام بالمساعي الخيّرة لجمع شمل المؤمنين ورصّ صفوفهم وتقوية أواصرهم الايمانية.
4 ـ البُعد العاطفي من خلال مواساة الفقراء والمعوزين ودعمهم وإدخال السرور عليهم. وهناك الكثير من المؤمنين في بقاع المعمورة يواجهون ظروفاً اقتصادية عصيبة يستدعي حقهم الايماني دعمهم ورعايتهم بما يتيسر لكل مسلم، خصوصاً في هذا الشهر المبارك.
5 ـ البُعد الثقافي والتزوّد بمختلف جوانب الثقافة الاسلامية، كالعقائد والفقه والتفسير والسيرة وغيرها، وحبَّذا لو يتم استثمار هذا الشهر المبارك بفتح دورات تثقيفية قصيرة خلاله، ونؤكد في هذا المضمار على أهمية التنسيق والتعاون بين علماء المناطق ومسؤولي المراكز الإسلامية لتتكامل خطواتهم باتجاه الهدف النبيل.
6ـ نود التنويه بالاهتمام بموضوع حج بيت الله الحرام وتعبئة المؤمنين باتجاهه اقتداءً بتركيز الأدعية الرمضانية على ذلك.
7ـ نسترعي انتباه الاخوة علماء المناطق ومسؤولي المراكز الاسلامية على أهمية ملاحظة الشباب واليافعين من خلال اعداد البرامج الثقافية المتنوعة، لتساهم في شد أواصر ارتباطهم الروحي والفكري بمبادئ دينهم الحنيف.
هذا ونودّ التأكيد للاخوة الكرام على أهمية مراجعة النصوص الواردة في فضل هذا الشهر وأعماله-لما لذلك من دور فاعل محفّز على أداء حقه- ونؤكد بالخصوص على الرجوع للخطبة المروية عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل شهر رمضان وصيامه، والتمعُّن في فقراتها، سائلين الباري سبحانه أن يوفق الجميع لمرضاته. إنه سميع مجيب.
تعليق